رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الثامن عشر والتاسع عشر
تريد محادثته!!
نعم! تخجل منه بشكل كبير حتى لو كان حديثها مجرد حروف منقوشة بهاتفها.. كما أنها تريد الأنتظار حتى يحصل على موافقة والدتها وشقيقتها الكبرى..
وحينها ستتغير الأمور!!
أضاءت شاشتها مرة أخري برسالته
_ ممكن لو كنتي ضحكتي تبعتيلي ايموشن يابخيلة!!
ضحكت ثانيا لكلماته .. وحدثت ذاتها
لا تكوني حقا بخيلة!! هو يستحق أن يحظى بذاك الدب الضاحك ليعرف أن صدى مزحته أتت بثمارها وضحكتي يا حمقاء!
فأنهال عليها بقلوب كثيرة .. تبعها بكلمة اذابتها..!
_ بحبك!!
أخيرا أستطاع إخراجها من صمتها والتخفيف عنها
ربما أهمل رعاية أرضه وأرض عمته وزوجها .. ولكنه اعتمد على الفلاحين الذين ساندوه بكل حب .. مراعين ظروف زوحته وضرورة وجوده معها باستمرار.. فجعله هذا المكوث جانبها أن يتقترب منها اكثر صار يتلطف بالحديث معها ويعاملها برفق شديد
هتف بهاء بمزاح وهو يحمل صحن كبير
_عملتلگ شوربة خضار .. استغفر الله ماتتشربش!
ابتسمت سجدة رغما عنها لدعابته مغمغمه بصوت متحشرج ومجهد تسلم ايدك !
فقال بحنان طب يلا استعدي وخدي أول معلقة!
فأصر قائلا
لأ هتاكلي من ايدي يلا دوقي وقولي رأيك .
التهمت الطعام من يده ومضغته ببطء ثم تمتمت برضا بجد تسلم إيدگ .. حلوة فعلا ..
_ ابتسم بسعادة لتفاعلها الجيد الذي كان يعد مستحيلا منذ أيام قليلة .. ولكنها الأن تتحدث وتبتسم وتأكل حتى انهما صارا يتشاركان مكانه المفضل الذي يختلي به في العادة كل مساء!
سجدة بإيماءة رأسها أكيد ..
تمتم بعد أن تأملها قليلا عايز طبق ام علي !!
.................................
بعد وقت قصير!!
_ أنتي بتعمليه أزاي حلو كده !!
أجابته سجدة ببسمة مازالت لم تفقد حزنها
_ ده سر يابهاء وأكيد مش هتعرف سر أم على بتاعتي!!
صمت برهة منشغلا بتناول حلواه ثم همس لها
من يوم ماشوفتك وعنيكي فيها حزن أيه سببه
ظلت بصمتها الشارد تطارد بعينيها تمايل أوراق الشجر أمامها بفعل الرياح!
أعتقد أنها لن تجيب .. فاحترم صمتها وعزوفها عن الحديث ولم يكرر سؤاله وصمت.. لكنه بوغت بها تغمغم بعين شاخصة كأنها تحدث ذاتها!
_ رغم إن جدتي حاولت تعوضني عن رحيل أمي بعد ولادتي بأيام وتسد فراغ والدي في حياتي رغم انه حي يرزق .. بس اتجوز وعاش بعيد في العالم بتاعه ونسي أصلا أنه عنده بنت أسمها سجدة !
دايما كان جوايا فجوة مافيش حد قدر يملاها..!
لما تحس أنك ناقص وعاجز تكمل نقصك لأنه الأمر خارج عن إرادتك ..
يمكن خالي قاسې ومحاولش يكون الأب اللي اتمنيته بس عمري ما لومته.. إذا كان ابويا نفسه رماني هستنى الأمان والرعاية من غيره أزاي!
صمتت تتجرع ريقها ثم تمتمت
_ لما وصلت 17 سنة وابتدا يتقدم عرسان عشاني
ساعتها شوفت خالد طليقي..!
قالي انه بيحبني وعايز يتجوزني وكنت وقتها بنت صغيرة أثر كلامه المعسول عليا وفرحت بيه .. وقتها جدتي اعترضت عليه لأن هعيش مع والدته بنفس الشقة
بس خالي ما اقتنعش بالسبب وانه مش هنطلب منه يرمي والدته في الشارع يعني وأنا كنت شارية خالد ووافقت وقلت والدته هتكون أمي حتى لو كانت شديدة معايا انا هخليها تحبني!
واتجوزت واتفاجئت بشخصية خالد دايما كان يظهر قسوته معايا قصاد والدته!! وفي علاقتنا الخاصة كان أناني اوي وقاسې ومايهموش غير انه يرضي نفسه مهما كانت الطريقة
مع الوقت بقيت أكره معاشرته مابقيتش احس انه بيحبني!
ومواقف كتير كان ينصف أمه عليا رغم انها كانت بتظلمني .. كنت بقول معلش ما هي والدته لازم ينصفها بس كنت بحس جوايا پقهر منه بيزيد كل يوم وكرهي لحياتي معاه في ازدياد كل ساعة..!
عدي 6 شهور مقدرش اوصفهم غير أني مريت