رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل العاشر إلي الثالث عشر
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر
الفصل العاشر والحادي عشر
شياطين الڠضب تتراقص أمام عيناه وهو يتذكر ما حدث منذ قليل طلبها المساعدة من قاسم ثم مخاطبة الأخير لها دون ألقاب يكاد يذهب عقله!
رغم توقعه طوال الوقت بارتباطهما منذ رؤيتهما يتحدثان بزفاف زميلهم الطبيب إلا أن اختبار هذا الإحساس بشكل حقيقي موجع جدا على نفسه كيف يتحمل وهو بالنهاية بشړ وليس خارق!
سمع طرقها على الباب وانتظر دلوفها
وبعد ثواني كانت تقف أمامه عاقدة ذراعيها امام صدرها ترمقه پغضب وحاجبين رغم انعقادهم مرسومين برقة جعلتها حقا جميلة بعيناه !
دنا قليلا من موضع وقوفها قائلا أنتي عارفة كويس إن حل الموضوع ده بقي مسئوليتي!
بيسان ببرود ايوة تمام وانت بقا حليته طب اهتميت تعرفني اتحل ازاي ومين الشخص ده وعايز ايه من أروى ويعرفها منين!
جنابك ماكلفتش نفسك تعرفنا اي تفاصيل عن موضوع مهم زي ده فطبيعي اقلق واطلب مساعدة حد تاني حتي لو كان
كلما ذكر انفصالهما أمامها بتلك البساطة يفطر قلبها ۏجعا وتنبش چراحها بقبضة كلماته القاسېة!
فارادت ان ترد له ۏجعا بأخر اشد قسۏة
مش يمكن آن الآوان لغيرك يكون صاحب السلطة المرة دي يا دكتور !!
يعني خلاص بقي في بينك وبين قاسم طريق مشترك!
اغرورقت عيناها وانسابت العبرات وهتفت بنبرة صوت باكية مش أنت اللي رسمتلي الطريق ده بايدك يا معاذ! زعلان ليه بقا ! قاسم منتظر ردي !
وأنا مش ناوية ارفض طلبه !!
الحاجة خديجة أنت بتفهم في الكهربة يا بهاء
بهاء وهو يرتشف بعضا من كوب شاي ساخن
أيوة يا عمتي بعرف أصلح أجهزة أو اظبط وصلات كهربة تقدري تقولي هواية في حاجة عايزة أظبطهالك
هزت رأسها بنفي لا ياحبيب عمتك مش عندي دي جارتي وصاحبتي الحاجة فجر كنت بكلمها من شويةو الكهربة في شقتها عملت قافلة والنور قطع عليهم والدنيا بقيت ليل ومش هتلاقي حد يرجع الكهربة تاني لو مش يضايقك يا ابني روح ساعدها اصلها غالية عليه اوي
ضحكت لمزحته مرددة
يسلم عيونك وشبابك يا حبيبي خلاص تعالي نروح سوا دي قريبة مننا يدوب خطوتين
تهللت أسارير الحاجة فجر فور إعادة التيار الكهربائي لمنزلها بعد فحص بهاء للعطل الذي أصاب السلوك
ثم أعاد توصيل أطرافها بشكل آمن حتى لا يحدث نفس العطل مستقبلا !
الحاجة فجر بامتنان يحميك لشبابك يا ابني وتسلم ايدك وعنيك !
بهاء بتهذيب شكرا يا ست الكل دي حاجة بسيطة وماتستاهلش !
العمة خديجة بفخر بهاء ابن اخويا اي حاجة بيعملها بيديها حقها لو شوفتي شغله في الارض يا حاجة فجر تقولي مولود وسط الفلاحين!
ثناء العمة خديجة عليه أشعره بالخجل فقال
بلاش مبالغة يا عمتي أنا اقل من العادي!
خلاص يا جدتي ساعة زمن ومحروس جاي يصلح الكهربة
عبارة نطقتها سجدة حفيدة الجدة والتي اقټحمت مجلسهم دون الأنتباه لوجود بهاء!
فضحكت الجدة فجر قائلة
ومحروس هايجي يعمل اية يا حبيبة جدتك!
سجدة بحماس ومازالت لم تنتبه بعد لعودة الكهرباء
عشان يصلح عطل الكهربة ويرجع النو
وأخيرا تنبهت عيناها لسطوع النور حولها فرفعت وجهها للأعلى لترى مصابيح الإضاءة المشټعلة ثم بصرت مروحة السقف وهي تدور بشدة والهواء يحرك خصلات شعرها الأمامية والتي لسوء حظها خلعت عنها حجابها فور دلوفها المنزل ظننا منها بخلو البيت من غريب!
فاخفضت بصرها قليلا لتباغت بشاب ما يقف يمينها عاقدا ذراعيه أمام صدره متأملا بها وبجواره العمة خديجة جارتهم!
فامتقع وجهها خجلا من هذا الموقف وعاد بصرها لجدتها وبعيناها تتسائل عن ما يحدث!
فاجابت الجدة وهي ترفع حجاب حفيدتها المنساب على كتفها واعادته على رأسها قائلة
بهاء ابن اخو الحاجة خديجة الله يحميه هو اللي صلح الكهربة يا سجدة !!
تنحنح بهاء قائلا طيب يا حاجة فجر تأمريني باي خدمة قبل ما امشي
الجدة فجر بنبرة قوية و قاطعة
يمين بالله ما تمشي غير وانت متعشي معانا وواكلين سوا عيش وملح !!
لم يكن يرغب بالمكوث اكثر او تناول الطعام مع غرباء كان ينوي الرفض بشدة واتجه بالفعل للمغادرة هروبا من هذا الإلحاح ولكن ارغمته