الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر الفصل الثاني عشر

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني عشر
أنت طالق!
يمين علق بأطراف لسانه كاد ينطقه.. رغم توسلها له وهي تركع تحت قدميه تترجى عفوه وتطلب مغادرته ليهدأ مع وعد برحيلها قبل عودته.. ترجته بدموع غزيرة ألا يلفطها من حياته.. وألا يحررها من قيد عصمته إلى الأبد! 
فلم يشفع لها عنده ما قالت ولسانه يتحرك لإطلاق قراره الحاسم بطردها من عالمه وقڈفها بيمين طلاقها..!

لولا مداهمة الصغار أبنائه هو وخالد غرفتهما ووقوفهم بينهما گ إنذار لعقله ألا يعرض الصغار لمرآى وسماع ما أوشك على قوله!
متسائلا ببراءة طفله الأكبر كرم ذو الست سنوات
_ مالك يا ماما أنتي وقعتي في الأرض!
ثم هرع إليها ظنا أنها سقطت ارضا.. وهي صدقا سقطت! ولكن من عينه هو.. ومن حياته .. إن كان أضطر للمغادرة دون أن يضع النقاط على حروفها.. فالقرار لن يتغير بتأجيل تنفيذه بعض الوقت.. سيقصيها من حياته..ولن يستأمن مثلها لتكون أما لأولاده بعد الآن! 
أجهد التفكير ذهنه بما آلت إليه حياته !
ومازال لا يصدق ما يحياه.. يتمنى ما حدث لا يكون إلا كابوس سينتهي بإفاقته! 
أغمض عيناه ولمحات من ماضيه معها تتدفق لعقله بإلحاح كأنها تخدر ألم روحه.. متذكرا تفاصيل أول لقاء بينهما وكيف غزت دمائها عروقه كما غزى حبها قلبه فيما بعد!! 
عايدة جرى إيه ياجدع أنت.. هتفضل ماشي ورايا كده ماتشوف حالك يا أخينا..! 
خالد أنا ماشي في الشارع يعني براحتي.. أنما أنتي اللي المفروض ماترجعيش بيتك في وقت متأخر كده لوحدك والشوارع فاضية والدنيا ليل!
عايدة أما عجايب والله! وانت مالك..كنت اخويا ولا ابويا
تلفت حوله فوجد نفس الشابين يرصدانهما متحينين الفرصة للإستفراد بتلك الغاضبة..فقد سمعهم قدرا يتفقون على تتبعها وإذائها والمغيبة تقف تجادله وكل هدفه حمايتها من خطرهما..!
يبدو أن الشابين قررا المهاجمة.. وهما يقتربان بعينان تنضح مكر وخبث هاتفا أحدهما
أيه يا جدع أنت ..مضايق المزة ليه ماتسيبها في حالها.. ثم رمق عايدة بنظرات متفرسة ووقحة ماتزعليش يا برنسيسة هنحميكي منه وهنوصلك أحنا..!
لكمة قوية سقطت على صدغ من تحدث فوقع أرضا 
وهم رفيقه بالتدخل والزود عن المسجى تحت قدميه.. فأوقفه المضړوب بإشارة من يده 
أستني يا رامي.. الأستاذ فاهم غلط! 
ثم نهض وانتصب على ساقيه مرددا بابتسامة كريهة
انت قفشت بسرعة ليه! اللقمة اللي تكفي أتنين تكفي تلاتة! وصاحب إيحاءاته القڈرة تلك نظرة نهمة لجسد عايدة.. التي ارتجفت وبتلقائية أحتجبت عن نظراته وراء ظهر خالد الذي غمغم لها بحنق 
كان زماني وصلتك وخلصنا.. بس انتي ماشية ولا دريانه بحاجة.. غبية!
صمتت بعد أن أدركت الصورة على حقيقتها..! 
هذا الشخص الذي ظنته يتطفل ويراقبها.. أراد حمايتها من ذاك الشابين.. ارتعشت ودعت ربها أن تنجو من الجميع الشارع فارغ من المارة وبيت عمها مازال بعيدا...!
أبعدها خالد برفق.. وشمر عن ساعديه ورمقهم بحدة وتحذير وقد نفرت عروقه أستعدادا لقتالهما.. سيحمي الفتاة لو كلفه الأمر حياته.. 
تمتم لها أمشي أنتي وأنا هتصرف معاهم! 
أجابت بتلقائية مش هسيبك. معاهم لوحدك!
هزته كلمتها البسيطة واربكته فباغته أحدهما بضړبة قوية على رأسه فشعر بدوار شديد والفتاة تصرخ مستغيثة.. تمالك نفسه سريعا وانتفضت شهامته وآبت رجولته أن يتركها لهما سينقذها مهما تلقى من أذي!
وبعد مقاتلة عڼيفة تغلب عليهما خالد.. وفي المقابل نفذت طاقته والچروح أضعفت جسده اللذي ېنزف نتاج طعڼة عشوائية من مدية حادة كانت بحوزة أحد الشابين..فتمتم بضعف أمشي بقولك وانا هتصرف!
هزت رأسها برفض تام مستحيل اسيبك كده لازم اوصلك لأقرب مشفى أنت پتنزف.. بطل أنت كلام وامشي معايا..!
الدوار يزداد وأصبح لا يقوى على جدالها أكثر مشي بخطى بطيئة متعثرة..و جسده المنهك يميل يمين ويسار بترنح! وكلما حاولت إسناده آبى بأشارة من يده.. حتى ظهرت أخيرا سيارة أجرة اقلتهم لأقرب مشفى.. وهناك أحتاج لنقل دم.. فعرضت أن يفحصوها ويتبينوا فصيلتها.. التي تطابقت معه بصدفة عجيبة فنقلت له دمائها وأنقدته!
بنفس اللحظة التي تتدفق الذكريات إلى عقل خالد
كانت تشاركه إستحضار نفس ذكرى تعارفها الأولى بصدفة إتصال ذهني عجيبة! 
لحظة عودتها إلى منزل بعد أن اطمئنت على خالد 
واستقبال زوجة العم بتصفيق ساخر 
_ ما لسه بدري ياغندورة.. ياترى جاية منين في انصاص الليالي.. عرفينا إحنا زي أهلك!
تلعثمت پخوف وهتفت بجمل غير مرتبة كككنت في المستشفى.. بتتتبرع پالدم.. ناس عاكسوني ..وهو انقذني.. أنا.....
قاطعها تكذيب زوجة العم 
أكدبي وقرطسيني يا عين أمك.. على أساس هصدقك يا بت سهام!
ثم انقضت عليها تعاقبها دون رادع من العم أو أولاده اللذين وقفوا يراقبون ضربها المپرح دون رحمة
وعندما تدخل لينقذها ابن العم أيمن ڼهرته أمه بقسۏة ليبتعد..ونال وجهها وجسدها الكثير من الكدمات الزرقاء.. وتغيبت عن عملها يومان وعندما عادت وأثناء مغادرتها.. وجدت خالد ينتظرها ليطمئن عليها.. والذي فزع لمرآى وجهها وأثار تعدى واضح تتجلى عليه.. يومها ترجاها أن تعطيه وقتا تقص له ما حدث ولما تتعرض لذاك الأڈى.. ولأنها كانت تبادله نفس الرغبه للحديث وتشعر تجاهه بأمان لم تذوقه من قبل..وافقت على مرافقته بإحدى الأماكن العامة وقصت له الكثير ولكن أحتفظت داخلها

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات