رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر الفصل الحادي عشر
مرت الأيام والأحداث راكده بين الجميع!
أنتقلت فريال لمنزلها ثم خالد ليكتمل تعافيهما.. وكلا من أحمد وعبد الله وهند ويمنى يقومون برعاية الجميع بينما رجاء تهتم بالصغار أولاد خالد مع أطفالها.. والجميع يحتفظ داخله بالتساؤلات التي لا تجد إجابة شافية!
الأم فاطمة التي تشعر بالحدث الجلل بين أبنائها وهم يخفون عنها بابتسامة كاذبة.. لكنها تدري جيدا أن الأحوال ليست على ما يرام بينهم!!
أما عبد الله.. مازال يجهل الكثير عن أسباب ما حدث وأدي لتلك النتيجة التي كادت أن تسلب منه أخيه.. كما يخفى عنه سبب ضيق خاله من زوجته رجاء ورفضه التام أن تشارك برعاية الجدة او والدته فريال وكأنه لا يستأمنها عليهما..!
بينما أحمد.. أزداد على همومه وضع عايدة زوجة خالد.. أين ذهبت وكيف ستعيش بعيدا.. وأبنائها كيف سيتعاملون مع غيابها.. وخالد الذي ينوي بمجرد تعافيه أن يطلقها بقسم الشرطة ويبدو أنه لن يحيد عن قراره! ربما هو لم يخفت غضبه منها خاصتا أنها حاولت قټله لولا أن أنقذه خالد.. ولكن هناك أسرة تشتت وهو لن يسعد بشيء گ هذا.. يجب أن يصلح
أما فريال! هي الأكثر صخبا بينهم بما يدور داخلها والأقسى محاسبة ولوم لذاتها.. هي سبب كل ما حدث.. فلم يعد الأمر يحتاح ذكاء لتدري ما كان يجري مع والدتها دون علمها.. كما أنها السبب بخړاب بيت خالد فلو لم تذهب عايدة مكانها ماحدث ما سمعته من أحمد وهو يتشاجر معها..!
آه يا فريال!
كيف ستعيدي لملمة عقد أسرتك الذي انفرطت حباته على يدك وحدك وضاع استقرار الجميع بإقترافك..!
لابد أن أعالج ما أفسدته.. ويعود السلام بين من فقدوه.. وقبل كل شيء.. يجب أن أعترف بعقوقي وأنول مسامحة أمي الحبيبة وأتحمل المسؤلية كاملة
في منزل شاهندة!
_ كلميني عن نفسك.. أنتي كنتي قلتي ليكي أخت متجوزة وعايشة في السعودية ومابتنزلش غير قليل.. بس معلش في السؤال.. مخلفتيش من المرحوم جوزك خالص
_ خلفت بنت بس
علقت باقي الكلمات بأطراف لسانها خائڤة من استرجاع ذكرى مازالت ټحرق قلبها بڼار الفقد..!
فقد ابنتها الوحيدة شهد التي ام تكمل عامها السابع وتوفت قبله بأيام معدودة..بحاډث وقوعها من أعلى بناية أثناء لعبها مع اقرانها الصغار.. فارقت