الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر الفصل العاشر

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا بشيل همك ده أنا كنت هتجنن عليك أما جيت ولقيتك تعبان واديني اهو فضلت معاك والحمد لله اتحسنت وبقيت كويس!
أجاب أكلمك بصراحة ياهند.. أنا دايما احس إنك بتحبي أهلك زيادة وإني في المرتبة التانية عندك وده بالظبط اللي كان سبب معاملتي معاكي.. يعني انتي اهو معايا بس مخك مشغول بيهم مع إنهم يقدروا يديروا شئونهم يعني فريال مثلا.. عندها ولادها وزوجاتهم يقدروا يراعوها كويس جدا.. قوليلي إيه لازمة إنك تشيلي همها هي كمان 
ولعلمك ده مالوش علاقة خالص إني مش بحبها.. بس أنا طبعي كده.. أحب مراتي تكون إهتمامها كله متوجه ليا أنا وولادي زي ما اتعودت أشوف أمي مع. الدي ومعانا أنا واخواتي إحنا كنا الأساس عندها.. وانا مش شايف إن ده غلط ده دورك الأساسي ياهند!
هند بهدوء طيب بما أنها قعدة صراحة أنا كمان هقولك مشكلتي فين معاك.. صحيح أنا مش المفروض أشيل هم فريال لأنها مش لوحدها.. بس كل حاجة ليها سبب هي فعلا محتاجاني.. زوجات عيالها مش أمناء عليها وده اللي أنا واحمد عرفناه عشان كده أنا بحاول اخد بالي قد ما اقدر واما تتعافي خلاص دوري هينتهي معاها
لكن اللي دوري مستحيل ينتهي بخصوصها.. هي أمي ياعصام.. لو هسحف على الأرض عشان اروحلها.. هعمل كده! وأنت هنا لازم تدعمني مش احس إن أنا في وادي وأنت في وادي تاني! لازم تحس بيا اما اتوجع وتواسيني لكن أنت بتبقي عايزني اسيب كل حاجة وابقى معاك..لو أنت ماتحملتنيش في محنتي مين يتحملني
وبعدين عايزة افهمك حاجة! 
أهالينا مش هنعوضهم لو راحوا مننا فجأة وكنا مقصرين معاهم.. والزمن عمره ماهيرجع بينا تاني عشان نصلح اخطائنا في حقهم!
صمتت ثم التقطت كفه بين راحتيها وقبلتها متمتمة 
وأوعى تاني تقولي إنك في المرتبة التانية.. أنت زوجي وحبيبي وابو ولادي وماتحملش عليك الهوا.. ولو قصرت معاك ڠصب عني سامحني..اوعدك إني هوازن الأمور بعد كده ومش هظلمك معايا..!
جذبها إليه واحتواها بحنان مرددا 
طب قومي البسي هدومك عشان اوصلك عند والدتك
تعجبت مما يقول فهتفت أنت بتتكلم جد ياعصام هتوديني عند ماما دلوقت!!
قبل باطن كفها وتمتم مش انتي بتقولي إني مش بدعمك ولا بحس بيكي..أنا عارف دلوقت إنك هتتجنني وتروحي تطمني عليهم.. وانا الولاد وحشوني جدا وعايز اشوفهم.. عشان كده هروح معاكي واسيبك هناك.. وانتي ترجعي زي ما وعدتيني وانتي مظبطة امورك مع أحمد.. أظن كده أنا متفهم ومش بضغط عليكي!
سعادة طاغية تملكتها لمبادرته وإحساسه بها هذا ما تحتاجة دائما..هي حقا ستموت قلقا على اهلها وتود الاطمئنان عليهم.. ولكن بالوقت نفسه تعلم أنه سيفتقدها فقررت أن تمكث معه تلك الليلة لن تتركه!
أحاطت عنقه بذراعيه بدلال 
بس أنا بقى مش عايزة امشي واسيب جوزي حبيبي لوحده! هسهر معاك.. والصبح توصلني إن شاء الله ياعصومي.. اتفقنا..!
ضمھا إليه وهتف بخبث انتي بتتلككي بقى.. قولي إنك مش قادرة على بعدي!
فاضت عيناها بحب حقيقي لمس قلبه من نظرتها 
أيوة مش قادرة على بعدك .. وبحبك أكتر ما تتصور
 لتكون أميية تليق بعهد جديد أكثر تفهما ورفقا بينهما..! 
ټموت شوقا لصغارها والاطمئنان على خالد.. هل استقرت حالته بعد تبرعها له بدمائها.. هل فاق وقرأ رسالتها وسيفعل ما ترجته منه.. أم سيمزقها ويلفظها بعيدا كما سيفعل معها
أنهمرت دموعها وهي تسيل بصمت على ثنايا وجهها بعد أن وصلت حياتها معه للنهاية لا وجود لفرصة تجمع شملهما ثانيا..ولا تعرف كم من الوقت ستظل حبيسة تلك الجدران الباردة وحيدة كما كانت دائما
أغمضت عيناها وراحت تستجلب من ذاكرتها أشياء تؤنس روحها وتخدرها بسعادة كانت تمتلكها يوما..
_ يعني ده قرارك الأخير يا خالد!
_ أيوة يا خالي.. وأنت لازم تساعدني أرجوك! 
_ حاضر ياحبيبي إلا يريحك هعمله.. المهم تقوم بالسلامة والدتك هتتتجنن عشانك يا خالد الدكاترة بيعطوها مهدئات عشان تفضل نايمة!
أجاب بحزن طمنها إني بخير ..نصيبنا ياخالي نتعرص للأزمة دي كويس إني لسه عايش عشان ولادي!
ربت أحمد برفق على كتفه الغير مصاپ 
ربنا يحميك ياحبيبي ويصلح الحال بينكم تاني!
خالد بنظرة قاسېة مبقاش في بنا رجوع

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات