رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث
عايزة اعرف بس تمنه كام قبل ما افكر في بيعه وعلى كل حال هشاور ابو العيال الأول واجيلك تاني!
أومأ برأسه وهو يعيد لها خاتمها
على راحتك ياست الكل.. المحل محلك أي وقت تعالي وتمنه موجود!
عادت لمنزلها مبتهجة وأخفت الخاتم بعيدا وهي تتمتم بضميرها مبلغ مش بطال يا بت يا عايدة لو بعت الخاتم وحطيت تمنه على ال 5000 ج بتوع الجمعية اللي هقبضها أول الشهر وشيلتهم في البنك.. هيكونوا أمان معايا وقرش متشال للعيال من ورى جوزي .. وكمان هيطلعلي مبلغ كل 3 شهور!
ده أنتي تستاهلي أخدمك بعنية يا حاجة فاطمة مادام هستفيد من وراكي كده!
_لغيت اشتركك في رحلة الأقصر! طب ليه ياعصام ده المدام بتاعتي كانت فرحانة أوي أما قولتها انكم هتطلعوا معانا لأنها ارتاحت جدا لأم محمد والولاد كمان أندمجوا مع بعض!!
عصام بهدوء حاول أن يخفي به ضيقه
شعر عادل بضيقه فهون عليه هاتفا
ياسيدي هي مش أخر رحلة المدرسة بتعمل رحلات كتير ممكن تظبط على المصيف إن شاء الله..!
صباح اليوم التالي في منزل عبد الله!
_ هو أنتي اللي عليكي الدور تروحي لجدتي أنهاردة يا جوجو
_ أيوة يا ابو كرم هنزل بعدك أودي العيال لجدتهم واروح أنا عند جدتي فاطمة!.. بس بتسأل ليه
_ أصل جدتي وحشتني وبقالي ياما ماشوفتهاش فقلت لو دورك انهاردة هعدي عليكي واقعد شوية واخد بركة رضاها عني..!
رجاء بدلال
_ وأنا إن كنت بروح فعشان خاطر عيونك الحلوة يا عبده ومش هبطل يوم أروح ابدا..!
ضحكت بشقاوة الكلام الحلو مش هيخلص يا سيد الرجالة.. يلا ياراجل بقى اتسهل على شغلك خليني اشوف حالي.. وخلي كلام الليل لليل ياغالي!
_ أنت أستأذنت بدري ليه انهاردة يا أحمد!
أجاب زميله طارق بشرود مشوار مهم ولازم أروح في وقت معين .. عشان أتأكد من حاجة في دماغي!
نفض أحمد شروده هاتفا لا ماتحطش في بالك وماتقلقش أنا هسيب بس أخر حصة وهأجل الدروس انهاردة ليوم الجمعة!
طارق بإيماءة مافيش مشكلة.. المهم تكون خير وعموما أنا موجود وهشيلها بدالك!
أحمد بامتنان شكرا يا طارق ما اتحرمش من ذوقك!
التفكير لم يتركه منذ لاحظ أختفاء أغراض كثيرة تخص والدته بعد أن افترض أنه يبالغ وربما أختفائها طبيعي وغير مقصود مثلما ذكرت هند ولكن أن يصل الأمر أن تنقص المواد الغذائية المعلبة في فترة يصعب أن تستهلكها والدته التي تأكل القليل منها.. إذا أين تذهب تلك الأشياء لم تكن تنفذ بتلك السرعة مسبقا.. الشك يساروه بأمر شقيقته فريال.. لذا.. قرر الذهاب بغير موعده وفي دور شقيقته الكبرى ليتبين كل شيء ويتحقق من ظنونه..
أو يكذبها..!
في منزل الأم فاطمة!
رجاء وهي تطالع بعض الأقراص بحيرة
يخربيت التوهان هو أنهي علاج فيهم اللي قبل الأكل وأنهي بعده نسيت والبراشيم شبه بعضها..!
والبت دودو مابتردش على التليفون عشان أسألها
أحسن حاجة ما تاخدش علاج أنهاردة هيجرى أيه يعني لو وقفته يوم! حتى معدتها ترتاح من الهم ده.. وأنا هبقي أسأل البت عايدة بالليل.. ودلوقت افطرها واخلص بقى قبل مايبدأ المسلسل الهندي عشان اتفرج بمزاج!!
روايةحصادالمربقلمډفناعمر
أرتدت رجاء إحدي ملابس الأم فاطمة وجلست تتابع مسلسلها الخاص وصخب صوته أصاب الجدة بصداع وشعرت بوهن خاصتا أنها لم تتناول ادويتها اليوم.. كما أن الفوضى حولها ساهمت بضيقها أكثر وشعرت كم هي عاجزة ومهملة فبقدر ما تنعم بالإهتمام بحضرة هند وأحمد.. بقدر ما تقاسي الإهمال حين يتناوب عليها القاسيتان رجاء وعايدة!
_ بتعملى أيه هنا
انتفضت رجاء بفزع وصوت أحمد يصدح عليها پغضب فلم تشعر متى آتي ودخل المنزل!
فقالت بتلعثم أأأأسسس ستاذ أأأأحممد!!!
اقترب