رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث والعشرون
جواره فاعتدل وهو يفرك عيناه وجسده يؤلمه من أرض نومته الصلبة وطبقات الفراش لا تكفي لنومة هانئة حاد ببصره للأعلى نحو فراشها الخالي فلم يجدها لم يكترث. لعلها هنا أو هناك سكن لحظات يهمس مرددا أذكار الصباح بخفوت كعادته كي يحصن نفسه وأهل بيته معه ثم توجه للخارج ليراها تحتل مقعدا مع الصغار حول الطاولة الصغيرة ويتبادلون ثلاثتهم ثرثرة مرحة تعجب رضا من ضحكتها الرقيقة معهم والتي لم يراها من قبل عجبا لتبدل حالها طيلة زواجهما كانت تتجنبهم مصدرا وجها حانق دائما ما الذي تغير الأن
تحية تتابعت من فم الصغار لتندفع رحمة وهي تدور حول نفسها تستعرض جديلتها قائلة شوفت يا آبيه طنط أشرقت عملتلي ضفيرة جميلة خالص أصحابي هيحسدوني عليها.
لم يبدو عليه الأهتمام محدثا الصغيرة حلوة يا حبيبتي يلا افطري انتي واخوكي علي ما اصلي وننزل.
أمسكت الصغيرة كفه قبل ان يبتعد
مش هتفطر معانا يا آبيه
كانت تراقبه باهتمام لينطفيء وهج عيناها مصطبغا بقتامة الحزن لعزوفه عن تناول ما صنعه هذا الصباح أيضا تقلصت ملامحها وشعرت بالغثيان بغتة فنهضت سريعا تتقيأ لحقها الصغار بقلق بينما مكث رضا مكانه شارد دون أن يلحق بها وإن نهش القلق قلبه وجدها بعد قليل تعود مع الصغار وقد بدا عليها بعض الراحة لتفريغ معدتها فترك مقعده وأخبرهم ان ينتهوا من إفطارهم ويستعدوا للمغادرة معه.
هتفت عليه قبل رحيله لتواصل برجاء كنت عايزة أعدي علي خالتي اطمن على سارة أنت عارف ان نفسيتها تعبانة عشان موضوع أديب وانا محتاجة أكون معاها انهاردة واوعدك هرجع قبل ما تيجوا.
رمقها مليا مفكرا قبل ان يقول بجمود
هوصل الولاد وارجع اوصلك لخالتك أجهزي علي ما اجي.
سريعا استعدت فور رحيله بأخذ حمام دافيء مرتدية قميص نوم مناسب وراحت تستعرضه لتجده زادها فتنة وجمال لا تنكره المرآة كما حرصت علي ترك شعرها مسترسلا علي ظهرها كما يحبه رضا شردت بعيناها وهي تفكر كيف تستغل الفرصة لتؤثر عليه وتذيب جليد مشاعره الراقدة بفتنتها المشټعلة وعواطفها الأكثر اشتعالا رضا يحبها ولن يقاوم كثيرا سوف تفعل أي شيء لتنال فرصة التعبير عما غدت تكنه لزوجها هي تحبه.. هذا ما صارت أكيدة منه وتقسم أنها لا تريد شيء الأن غير رضاه وستقاتل لتناله.
لا تزال تملك ثمن تذكرة أعتذار تكفي لسداد فاتورة صعوده.
لذا لم يظهر عليه أي تفاعل غير بروده الثلجي وهو يقول
مش قولتي هتروحي لخالتك
ثم حرك سبابة يده بإشارة شملت جسدها باستخفاف هتروحي كده
لا تنكر صډمتها بردة فعله الباردة لكنها تمالكت أمرها سريعا وهي تقترب إليه هامسة بود وهي تمنحه نظرة تقطر حنان ودفء غيرت رأيي عايزة أقعد معاك لوحدنا ونتكلم شوية
تسائل بنبرة جافة فلم تهتم وهي تكثف جرعة دلالها وتدور بأناملها علي سائر وجهه برقة نتكلم في أي حاجة يا رضا.
ثم عبثت أصابعها بذر قميصه العلوي هامسة بإغواء
هو أنا مش وحشتك.
همستها وهي تدنوا منه بوجهها قرب مهلك لم يرفضه متمسكا بثباته وعيناه تتلكأ عليها بنظرة متمعنة سكونه أمامها مع نظرته العميقة نحوها أغرتها أنه يريد المزيد من عنه بقسۏة هادرا بعد أن أنهكته المقاومة
أنتي عايزة توصلي لايه بالظبط ها عايزة ايه مش ده اللي انت كنتي عايزاه من أول يوم ليكي في بيتي كنتي بتكرهينا وناقمة علي حياتك معانا وكرهك كله طفح من جواكي لما عرفتي انك حامل مني ايه اتغير دلوقت فهميني!
صوته الهادر ولفظه لعطايا أنوثتها ومشاعرها وهو يدفعها