رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الواحد وعشرون
لحظة إن اهتمامي بيكي عشانك لأ.. ده عشان حملك يعدي علي خير وتولدي ابني بالسلامة.. بعدها مش هتفرقي معايا.
أنتهي من صياحه الثائر وغادرها لتبقي هي وحيدة تتقاذفها أيادي الحزن لتدرك أنها حصدت ما جنته يداها
وليس سواها المسؤول.
شعور قاټل بالحزن والوحدة جعلها تفقد حذرها للمرة الثانية وهي تتلحف بعبائتها السوداء متوجهة لبيت خالتها القريب فكم تحتاج عناقها والبكاء علي صدرها الأن.
استقبلتها الخالة بين ذراعيها لتنتبه لبكائها فتهتف بجزع مالك يا بنتي پتبكي ليه
_ أنا محتاجالك أوي يا خالتي.
أستعاذت السيدة من الشيطان الرجيم وجذبتها لغرفتها وجلست لتأخذ رأسها علي حجرها كما تحب أشرقت منذ طفولتها وهي تداعب شعرها قائلة بحنان اتكلمي يا ضنايا وقولي فيكي ايه.
همست ودموعها تجري فوق خديها أنا حامل يا خالتي.
أطرقت برأسها مغمغمة بصوت کسير الفرحة جت بعد فوات الأوان يا خالتي.
لترفع عيناها لتشاركها الفاجعة رضا هيطلقني بعد ما اولد.
يا مصبتي السودا..! يطلقك ازاي يا بنتي ده كلام برضو
بكت أشرقت باڼهيار ثم راحت تقص لها الكثير مما حدث بينهما لتلومها الخالة بحزن ياما قولتلك يا بنتي الراجل له طاقة ياما قولتلك افتحي قلبك وبلاش تقارنيه باللي قبله وتتعمي عن عوض ربنا ليكي وادي النتيجة.. الراجل زهق ونفذ صبره.
ازداد اڼهيار أشرقت وهي تبكي پألم لتعانقها الخالة بحنان مجرفة دموعها طب صلي علي النبي كده واستعيذي من الشيطان.. لسه الخيوط في ايدك وتقدري تلميها تاني.
ابتسمت العجوز بمكر هو بمزاجه يكرهك اللي يحب مايعرفش يكره بالساهل يا ضنايا ده رد فعل طبيعي لاي راجل عنده كرامة.. وانتي يا أشرقت جرحتيه كتير.
أومأت معترفة بذنبها عارفة يا خالتي وندمانة.
لتستطرد بصدق بس أنا مش عايزاه يسيبني يا خالتي.. أنا فرحانة اني حامل وعايزة ابني وعايزاه.. بس هو مش راضي حتي يسمعني.
للمرة الأولي تبتسم أشرقت منذ ما حدث شاعرة بالراحة والأمل يعود ليغزوها من جديد.. خالتها محقة.. لن تتخلي عنه وتتركه ستحارب لتستعيده مرة أخرى.. ستتحمل غضبه بصبر كما صبر هو عليها.. لن تمل طلب صفحه وغفرانه حتي يتقبل قلبها ويرضى عنها.
_ هو عارف انك جاية عندي.
تجمدت عين أشرقت پخوف وهي تبتلع ريقها بصعوبة
بصراحة.. لأ يا خالتي.
_ نهارك مالوش ملامح يا قلب خالتك..مش قولتي بهدلك المرة اللي فاتت بسبب خروجك من وراه يا غبية
قالت وتكاد تبكي ڠصب عني مفكرتش والله كنت ھموت ومحتاجة اتكلم معاكي يا خالتي.
_ وانتي من أمتى بتفكري يا عين خالتك طول عمرك حمارة.
واستطردت تحسها علي الرحيل
تعالي بسرعة ارجعك البيت قبل ما يجي جوزك.. فزي قومي.
هبت أشرقت سريعا تتبع خالتها قبل أن يأتي رضا وتكتمل الکاړثة..فتاريخها معه لا ينقصه كوارث.
طرقة سبقت دخولها إليه لتنظر نحوه بنظرة مفعمة بالحنان
لقيت نور أوضتك والع قلت اجي اسهر مع حبيبي
أبتسم أديب وهو ينهض نحوها وينحني ملثما كفها بتقدير
وأنا أطول ست الكل تيجي تسهر معايا.
منحته ابتسامة حانية وهي تدعوا له مخلصة
ربنا يريح قلبك ومايحرمنا منك يا ابني.
لتطوق لما كان بقولها عارف يا أديب الفترة اللي سبت فيها البيت وكنت عند صاحبك محدش فينا كان مرتاح.. وبالذات فيصل..صدقني أخوك بيحبك أوي والله عشان خاطري أنسي اللي حصل وبلاش تشيل في نفسك حاجة ناحيته انتم مالكوش غير بعض.
أومأ لها مبتسما أنا نسيت خلاص يا ماما وفيصل ده أبويا مش أخويا وبس أطمني.
ليتنحنح ببعض الحرج قائلا ماما أنا كنت عايز اكلمك في حاجة مهمة اوي بالنسبالي.
_ خير يا حبيبي حاجة ايه
استجمع شجاعته ليلقي ما في خاطره
بصراحة يا ماما في بنت شوفتها من فترة وعاجباني وشغلاني اوي.. هي جارة زين صاحبي.. هي اللي انقذتني لما العربية كانت .
صمت بغتة بعد أن شعر بحماقته لتطرقه لهذا الأمر وشحوب وجه والدته وعيناها الجاحظة جعله يندم هاتفا مټخافيش يا ماما أنا محصليش حاجة والله وقدامك اهو زي الفل.
لم تكتفي بقوله وهي تتفحص بيديها علها تجد چرحا مختبيء هنا أو هناك فلم تجد لتتوقف تنظر له بعين دامعة قبل ان تعانقه هاتفة والله حسيت في يوم قلبي انقبض وكلمتك بس انت ماقولتش ان حصلك حاجة.
قبل رأسها مغمغما لأن فعلا