الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل العشرون

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بالحنق وهي تقترب إليه صائحة يعني منين كنت بتحضني من شوية ودلوقت عامل زعلان و هتنام علي الأرض لوحدك
اعتدل لها جالسا وهو ينظر لها بجمود قبل أن يهتف أنتي اللي جريتي عليا لأنك كنتي خاېفة وأنا استقبلتك لأن كان ممكن تقعي لو سبتك وإني أقوم بدوري واحميكي واطمنك لما تخافي دي حاجة وإني أكون زعلان منك وبعاقبك حاجة تانية.
ثم تهكم بقوله أظن المفروض تكوني مبسوطة مش انتي بتكرهيني وبترتاحي في بعدي
وصمت برهة ليهمس بتساؤل باطنه رجاء أن تكذبه 
مش انتي مش بتحبيني
تعلق رضا وكأنه يترجاها أن تمنحه ما يود سماعه ويتمناه أن تخبره أنها لا تكرهه أنها تحزن حقا لبعده وتشتاقه وتشعره أنه ذو أهمية لديها رجولته تحتاج منها هذا الشعور طاقة عطائه وصبره تنتظر مكافأة لكنها خذلته بصمتها وهي تنهض مدركة فراشها..شعر بالحزن منها وعاد ليعطيها ظهره لينام أو بالأحرى ليتظاهر انه كذلك.
أما هي راحت تطالعه بحيرة من أمرها. 
لما ألتزمت الصمت بأكثر وقت يحتاج رضا سماعها. 
لما لم تسكب مشاعرها دون قيود وتخبره أنها.. 
أنها تشتاقه. 
تفتقده. 
وأنه يفرق معها. 
أغرورقت عيناها ووقفت وكأنها سوف تتوجه نحوه
لتقف في منتصف الطريق كأن شيئا مبهما يقيد قدميها. 
فلا هي اقتربت. 
ولا استطاعت أن تبتعد.
ظلت في المنتصف دون أن تحسم شيء.
أختفائه المباغت منذ فترة لفت نظرها كانت تصادفة بصحبة جارها زين دائما لكنها أصبحت تجده مفرده دون صاحبه كثيرا ما تسائلت في ضميرها عن سبب مكوث أديب معه أليس له أهل وعائلة ربما غيابه هذا خير جواب لتساؤلها ربما عاد إليهم ولن تراه هنا ثانيا..أيا كان سبب وجوده عند صاحبه فقد انتهى هذا السبب وتلاشت حاجته. 
غصة تملكت من قلبها وشعور من الحزن ملأها لقد تعلقت به رغما عنها وكل ما بينهما مصادفات قليلة.. ومع هذا شغل تفكيرها وظنته يفكر بها نظراته نحوها كانت تشي بذلك.
هل ترجمت عيناه خطأ
هل تطرفت بمشاعرها واعتقد انها تساوي له شيء 
حمقاء هي وساذجة منذ متى تتعلق بأحد متى أصبحت فتاة خفيفة تتأثر بنظرات أحدهم وتبني أوهاما بخيالها.. كفي! 
ذاك الشاب كان مجرد زائر غريب وعاد من حيث أتي. 
لن تذكره ثانيا حتي لو سرا في نفسها. 
لا أسرار تجمعها معه. 
في الجامعة وهي تتوسط رفيقتيها وجدت من يناديها. 
_ أنسة سارة. 
التفتت لتجده هو أديب يقترب حيث تقف قائلا السلام عليكم.. عفوا بس ممكن اكلمك دقيقة
دهشتها لحضوره الغير متوقع لجمها لتنتبه أخيرا لنظرات رفيقتيها وهما يبتسمان بخبث ثم استأذنا منها.. 
ألتفت له حانقة أيه اللي حضرتك عملته ده
_ عملت ايه
_ جاي تناديني بصوت عالي وسط زمايلي كأننا أصحاب تقدر تقولي شكلي ايه دلوقت قصادهم وهما عارفين اني مش بكلم حد
_ أنا أسف والله بس كنت عايز اكلمك ضروري. 
_ تكلمني في ايه هو في بيني وبينك حاجة
همس لها برفق مش يمكن يبقا في
خفق قلبها لجملته ومعناها الواضح ومع هذا احتدت عليه 
مفيش حاجة اسمها يمكن يا استاذ أديب في أصول وبس.
_ في حاجة يا أنسة سارة
الټفت أديب بعدوانية للشاب الذي تدخل بينهما مستطردا وهو يرمقه بنظرة مماثلة حد هنا مضايقك
أستدار له أديب هاتفا بحدة وأنت مالك يا أخ هي اشتكيتلك
_ مش محتاجة تشتكي تعبير وشها كافي حدا إني اعرف انها مضايقة من وجودك.. هو انت معانا في الكلية أصلا
هم بالرد ليتفاجأ بسارة تتركهما مغادرة فلحقها بعد أن منح الشاب الأخر نظرة ناقمة. 
_ سارة. 
لم تجيبه وهي تستقل سيارة أجرة وسريعا ما تبخرت من أمام ناظريه ليزفر أديب بحنق فلم يتوقع أن تنتهي زيارته بتلك الطريقة.
.
_ ايه خلاك تروحلها الجامعة يا أديب
غمغم بضيق كنت عايز أكلمها يا زين. 
_ وتكلمها ليه
صاح بحدة ايه يا زين مالك لما شاب يبقا عايز يكلم بنت معناها ايه في رأيك أكيد عايز أتعرف عليها. 
تفهم صاحبه غضبه هاتفا بهدوء سارة مش بتاعة تعارف يا أديب وطبيعي تعاملك كده اما تروحلها الجامعة وتنادي عليها
_ أنت دايما بتبالغ يا زين..يعني تقدر تقولي المفروض اعمل ايه لو عايز اتعرف علي بنت أنا في النهاية روحت اكلمها والناس كلها شايفانا مش وقفتلها في بير سلم.
اقترب له زين هاتفا بقوة أنا مش ببالغ ولا حاجة دي أصول والأصول بتقول اللي معجب بواحدة يدخل

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات