الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل التاسع عشر

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بحذر لظهرها لتنتفص ړعبا وهي تبتعد مستغيثة برجاء مذعور متضربنيش الله يخليك متضربنيش
انتفض قلبه ثائرا بين ضلوعه وهو يراها بهذا الضعف حل ذراعيها المعقودة حولها وعقدهم عنوة حول عنقه هو غامسا إياها بصدره كأنه يحميها من نفسه أولا قبل أي شيء ارتجفت أشرقت بضع لحظات مغمضة عيناها بقوة لتعي أخيرا انه لم ېؤذيها كما ظنت بل عانقها. 
كيف حدث هذا!
ألن يلطم وجهها بالصڤعات!
ألن ېهشم عظامها
ألن يقبض شعرها وينزع بعضه من رأسها بقسۏة
كما كان يفعل بها عزت
لا تزال ترتجف خوفا بين ذراعيه لتشعر بأنامله تتخلل شعرها بحنان وكفه الأخر يربت علي ظهرها برفق لتهدأ ظل هكذا يغمسها بصدره قبل ان يبعدها عنه بعد برهة هامسا وهو يزرع بعيناها نظرته الدافئة أنا مش عزت يا أشرقت وعمري مهما حصل ما أمد إيدي عليكي وأذيكي واليوم اللي مش هقدر احميكي فيه حتي من نفسي هيكون فراقك عليا أهون. 
قال ما قاله ثم تركها وغادر الغرفة والبيت بأكمله.
فأعصابه الثائرة يجب أن تهدأ.
مرآها وهي تحتمي من بطشه گ عصفور خائڤ يسوءه بشدة رغم غضبه منها لخروجها دون علمه يشعر بالشفقة عليها هو يعلم أنها تتصرف عكس طبيعتها روحها مشوهة وعيناها عمياء لا ترى سوى شبح حياتها السابقة عنادها يفقدها السعادة التي يمكن ان تحياها معه ويكسبها الحماقة حتي حين صارت تمنحه حقه الشرعي توهمه دائما انها تستسلم له كي لا تحاسب علي منع حقه بها گ زوج لكنه يعلم انها كاذبة وأنه بدأ يؤثر بها ويخترقها وهذا ما يحيره ټقاومه رغم انها ليست بحاجة لتفعل وضع رسه بين كفيه بمظهر يوحي بالبؤس لمن يراه يعلم أنه يحتاج الكثير من الصبر معها. 
وكم ېخاف نفاذ صبره هذا.
صدح صوت رجلا عجوز يقف بعربة جوار الرصيف يبيع أكواز الذرة الذي تحبه رحمة فابتاع منه مع أشياء أخري كما اشتري وجبة عشاء فلم يتناول أحد الطعام اليوم بسبب ما فعلته زوجته الحمقاء. 
عاد لبيته متفقدا الصغار.
_ رحمة مازن.. يلا يا حبايبي قوموا اتعشوا. 
نظرت الصغيرة لأخيها بحزن شكرا يا آبيه أنا مش جعانة. 
منحها نظرة حانية ثم اندس جوارها بالفراش هاتفا
لأ هتتعشي ولا هتزعلي آبيه منك. 
أطرقت برأسها دون رد فرفعه وهو يحدثها 
رحمة انتي غلطتي انهاردة بتدخلك بيني وبين طنط عيب تكلميها كده. 
_ بس هي زعلتك يا آبيه. 
_ ده مش مبرر برضو تدخلك بنا غلط لازم تحترميها. 
_ بس هي مش بتحبنا أصلا. 
فرض الصغير وجوده بينهما بكلماته ملقيا رأيه ليحزن رضا لما يستشعره الصغير نحو زوجته فغمغم وهو يربت علي رأسه برفق مدافعا عنها يا حبيبي في حد مش يحب أطفال زيكم بس تقدر تقول أنها واخدة فكرة غلط ومع الوقت هتصححها.. يعني مش بتكرهكم يا مازن أنا متأكد انها هتحبكم جدا لما تعيش معاكم أكتر. 
_ لأ أنا مش عايزها تعيش معانا يا آبيه خليها تمشي ونرجع نعيش لوحدنا زي الأول أنا وانت واختي بس.
عجز رضا عن قول شيء وهو يطالع الصغير وداخله يعتب عليها لقد شوهت أشرقت علاقتها بالصغار وكان أمله أن تصبح لهما أما.
قرر أن ألا يطول جدالهما بهذا الشأن مغيرا حديثه 
شفتوا انا أشتريت ايه سندويتشات الشاورما والدرة اللي بتحبوها كمان يلا أتعشوا بيها عشان خاطري.
_أنت بتحبها أكتر مننا يا آبيه
باغته وأدهشه تساؤل رحمة ليبتسم وهو يعانقها مقبلا رأسها مع قوله لا ياحبيبتي انتوا أغلي حد عندي وبعدين انتوا شيء وهي شيء تاني يا رحمة مفيش مقارنة بينكم خالص. 
غمغمت الصغيرة بغيرة فطرية بس انا بحبك أكتر منها. 
لوهلة لم يفهم قبل ان يضحك ويحتضنها حبيبة وقلب أخوها ثم شاكسها طب عارفة اما تكبري وتتخطبي وتتجوزي هسألك نفس السؤال واما اشوف هتقولي ايه. 
_ طبعا هحبك أكتر حد في العالم. 
رمقها بحنان وهو يهتف لها ربنا يسعدك واشوفك أحسن عروسة في الدنيا يا رحمة انتي واخوكي. 
أطمأن أنهما تناولا شطائرهما ليغادرهما متوجها لتلك البائسة زوجته لكن قبل أن تلمس يداه مقبض الباب تراجع لا يريد نقاش أو جدال أو استفزاز منهارالأن. 
رغم كل شيء هناك غضبه منها لا يزال مستعر داخله مما فعلته خاصتا أنه لم يعاقبها لخروجها دون علمه. 
ولا يجب أن يمر الأمر دون عقاپ.
عشقه لها لن يجعله ضعيفا وعاجزا عن عقابها. 
وهجرها الليلة أقوي عقاپ تستحقه.

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات