رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل السادس
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل السادس
حين تنكسر أصفاد طالما قيدت صاحبها عن العالم
وتنقشع عن الروح غمامة الخنوع والضعف
ينطلق مارد القوة من عقاله ويصبح لا رادع لبطشه
وأخيرا تنتصر الإرادة بعد عمر مديد من الإنهزام
طرقا عڼيف و شديد القوة دوى علي باب شقة جلال الذي أصابه الفزع مع وزوجته وأطفاله لتصيح الأولى
في ايه يا جلال مين بيخبط علينا كده!
هتف وهو بتحرك صوب الباب معرفش يا رباب هشوف مين الغبي ده.
لتنطلق عاصفة في وجهه مع اندفاع عزت گ البركان فور ان فتح له جلال الباب
أختك فين أشرقت مراتي فين عارف أنها عندك.
وتبع قوله الصارخ بندائه الصاخب عليها محاولا اقټحام المنزل أشرقت تعالي أحسنلك بدال ما أكسر الدنيا كلها فوق دماغك.
حدجه عزت باستخفاف لإنكاره لوجود شقيقته وحاول تخطيه ثانيا باحثا عن زوجته ليعود ويمنعه جلال بقوة أكبر مع صياحه انت مابتفهمش ولا هي وكالة من غير بواب بقولك أشرقت مش هنا أنا عايز افهم عملت فيها ايه يخليها تسيب البيت أنطق عملت أيه
قال جلال كلمته الأخيرة وهو يمسك تلابيبه لينفضه عنه عزت الثائر وهو ېصرخ أشرقت أقسم بالله لو ما ظهرتي لأحول حياتكم لچحيم.
ألحق يا جلال خالتك اتصلت وبتقول أشرقت عندها
لا عودة أبدا لما كانت عليه هكذا كانت تغذي روحها طيلة الطريق متوجهه لخالتها الحبيبة تلك الحنون التي استقبلتها بعناق جارف كم طاقت إليه أشرقت العجيب أنها لم تبكي كأن الدمع جف بمقلتيها كأن روحها الجديد المستأسدة تخاف أن تبدي أي مظاهر الضعف لا ضعف بعد الأن لن تتلحف بردائه ثانيا مهما أصابها برد التشتت والضياع نعم ربما الأخير هو ما تشعر به بعد أن قررت أن تخوض معركة الحياة وحدها معركتها ليس عزت فقط بل كل ظلم وقع أو سوف يقع عليها صار لازاما عليها أن تشهر سيفها بوجه كل من يحاول كسرها وتقسم لن تنكسر بل ستجرح وتدمي من يحاول خدشها.
ربتة الخالة الحانية مع همستها جعلت الراحة تتسرب لروحها المنهكة كم تقدر لخالتها أنها لم تسألها شيء منذ أتت تشعر أن صومها عن الكلام هو ما تحتاجه الأن لترتب أفكارها وتستعد لمواجهة عزت من جديد ليست غافلة عن طبعه غروره سيقوده لإستعادتها وإذلالها ثانيا لكن هيهات أن يحدث لقد استعدت جيدا وتعرف ماذا سوف تفعل.
تفتكري حصل ايه مع أشرقت يا أمي حكيتلك حاجة
غمغمت العجوز ردا علي ابنتها المسكينة مش قادرة تتكلم أنا حاسة بيها بس قلبي بيقولي إن بنت خالتك أخيرا أختارت تكمل حياتها صح.
ومضت عين العجوز ببريق هامسة قصدك هتشتري روحها ونفسها اللي اتباعوا زمان بالرخيص.
ثم تناولت الهاتف بعزم ضاغطة رقما قلما هاتفت صاحبه وما أن أتاها الصوت حتي قالت بجمود أشرقت عندي.!
وأغلقت بحسم زهدا في سماع المزيد.
واستعدت هي الأخري للقادم لن تترك تلك المكسور جناحيها تواجه عواصف الحياة وحدها.
ليس بعد أن لجأت لحصنها وطلبت الأمان.
شوفت أختك ناوية تجرسنا بعمايلها السودة ومشاكلها الي مش هتخلص أختك صنف نمرود عايزة تفصل الدنيا علي مزاجها ماله عزت ماهو راجل زي بقيت الرجالة وضل حيطة آويها في بيته تتفرعن ليه وتسيبه لو فاكرة إن
_ أخرسي بقا مش عارف أفكر.
قاطعها صړاخ جلال الحائر العاجز عما يفعله هل ينتظر يومان لتهدأ شقيقته أم يذهب ليعيدها لبيتها بعد ان يفهم أزمتها ويعالج الموقف
لكنه يعترف بخوفه من مواجهة خالته هي تبغضه منذ أن خالف رأيها وزوج أشرقت تلك الزيجة حتما سوف تنتهز الفرصة لتعاتبه وتقلل من شأنه لن يذهب.
لكن كيف لا يذهب ويترك شقيقته لعزت الذي توعد قبل رحيله بأخذها من هناك و لو بالقوة.
سيتوجه إليها مهما أمطرته خالته بالعتاب والسباب كفاه ضعف وخذلان لها.
أنت رايح فين ما تسيبها تغور في ستين داهية عايز منها