رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الثاني
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الثاني
بقدر سعادته لقدوم زوج أخته ليأخذها معه لبيته بقدر خوفه وقلقه عليها هو يعلم علم اليقين ان عزت ليس أمين عليها لو كان الأمر بيده لسعى في طلاقها منه زمن وجعلها تتعزز في بيته لكن كيف هذا ورباب زوجته لا تترك فرصة إلا وتعايره بمكوث شقيقته الذي طال في منزلها ليس أمامه إذا سوى التفاهم معه وتسوية الأمر.
_ أسمع يا عزت أنا مش هعاتبك علي الفترة اللي سبت فيها مراتك من غير ولا سؤال ولا حتى اهتمام لما عرفت أنها كانت حامل و سقطت ولا على تجاوز اختك اللي اتهمتها بالسړقة مش هتكلم في كل ده بس بما انك جيت انهاردة انا مش هقولك غير حاجة واحدة أتقي الله في أختي أشرقت كفاية ظلم ليها وخلي أمك تخف عليها شوية وتعاملها زي قمر اختك مراتك غلبانة و عايزة تعيش وانت عارف ده ومتأكد من كده اختي بنت ناس مش خدامة يا عزت وصدقني كرامة الراجل مننا من كرامة مراته لو سمحت بإھانتها تاني تبقي بتهين نفسك قبلها ارجوك حافظ عليها وحطها في عينك.
ضوي وجه جلال واطمأن قلبه البداية تبدو مبشرة لتلك العودة مع النزهة القصيرة التي ستنالها شقيقته قبل عودتها علها ترضى عن زوجها ويطيب خاطرة المكسور فقال بحماس حالا هخليها تجهز و تنزل معاك.
عبر لغرفتها فوجدها مستعدة للرحيل مع زوجها اقترب منها و أحاط بكفيه وجهها قائلا أشرقت جوزك عزت ناوي ياخدك يعشيكي برة عشان يصالحك شكله فعلا جاي ندمان وعايز يراضيكي.
أومأت له بابتسامة لا تخلو من مرارة خفية داخلها هي خير من تعلم طبعه أخر همه ضياع طفلهما او راحتها و سعادتها عزت يحب نفسه ولا يسعى إلا لرضاه هو و مع ذلك سوف تتظاهر كڈبا أنها تصدق عودته النادمة ورغبته في صلحها فلا اختيار لديها غير ذلك اومأت لأخيها بعد برهة من صمتها هاتفة باقتضاب ربنا يهديه يا اخويا.
وجدته يدس بكفها ورقات من النقود و قبل أن تعترض أمرها جلال بحسم خديهم و بلاش مناهدة اهم قرشين معاكي بعيد عن عين جوزك لو نفسك في حاجة اشتريها واستطرد بصوت مكسور أنا عارف يا أشرقت اني ظلمتك بالجواز دي وانك كنتي مش مرتاحة عندي وان