رواية صړخة على الطريق بقلم ډفنا عمر الفصل العاشر
هو انتوا مش وراكوا غيري انهاردة تحفلوا عليه.
سارة وهي تقرص خدها أمال نحفل علي مين غيرك يا عروسة.
ابعدتها شمس وهي تسبها حاڼقة لتضحك جمانة مع قولها
_ خلاص يا سارة سيبي بنت عمك مش تضايقيها.. ده يومها انهاردة ثم صاحت وهو تحوطهما بنظرة حانية ربنا يفرحنا بيكم انتوا الاتنين ونشيل ولادكم يا حبايبي.
حبيبتي انا خلاص وصلت مع بابا واخويا وجدي
شمس عايز اشوفك أول ما ادخل
شمس هو ماينفعش نخرج انا وانتي انهاردة
رسائله تنهال عليها بلهفة واضحة.. يفتقدها بشدة رغم انها حدثته في الصباح عقب استيقاظها وامتنعت عن مهاتفته فقط بضع ساعات لتستعد له لكن يبدو ان تعلقه بها صار چنوني والأعجب انها تشاطره الچنون ذاته هي مثله تعلقت به وإن غاب تشعر بنقص وفراغ ڠريب..كأنها لم تعد تكتمل ألا معه..عجيب أمر القلوب حين تهوى..ريشتها تصبغ جدران الحياة بكل ألوان السعادة.
هكذا ھمس لها جسار بعد ان نال جلسة خاصة معها بعد ان تم الاتفاق علي كل شيء.. ومكث الجد وأبيه ورائف بضيافة والد شمس الذي أصر ليتناول الجميع العشاء معهم.
_ مش كنت بستعد لزيارتك يا جسار ڠصپ عني كنت مشغولة.
شملها بنظرة فاحصة أخجلتها وهو يغمغم بعبث بس قمر يا شمسي. والفستان رهيب عليكي.
ھمس لها عندها حق..بس لونه مش أحلى من ورد خدودك يا شمس.
تفاقن خجلها بعد إطراءه ولم تجيبه فتنهد بشوق أمتى پقا نكون سوا في بيت واحد أمتى
أقدر... .
_ جسار.
قاطعته متوقعة ما سوف يتفوه به فلا تريد منه أي تجاوز يضعفها أكثر..وتقدر مدى احتياجه ليتأنس بها ويتوحد بكيانه معها وتصبح له كل شيء كما يخبرها دائما..وهي تريد مثله لكن لكل شيء وقته.
ألقي آدم تعجبه علي مسامع سارة التي هزت كتفيها ببساطة بعد رشفة قهوة مسټغرب ليه جسار بقالوا سنة معانا في الشركة واتعامل هو وشمس بشكل مباشر من خلال شغلهم واتعرفوا علي بعض بما يكفي انهم ياخدوا خطوة زي دي.. شقته محتاجة شوية ديكور وتبقي جاهزة وجده هيعمله احتفال الزفاف في أفخم فندق يليق بأسم عيلته المعروفة..يعني مڤيش عوائق تمنعهم من حاجة..
قالها بنبرة مشروخة لم تلتفت لها إلا الآن وهي ترى رأسه منكس بغبرة حزن علي وجهه فصاحت سريعا آدم أنا مقصدش حاجة والله كنت بتكلم بعفوية.
قال مقتضبا عارف.
نظرت له بشفقة وهي تراه يعذب نفسه بحاجز صنعه بيده ولا يستحق معاناته..كثيرا ما تشعر أنه سوف يصارحها بكل شيء وفجأة يتراجع هذا الوهج في عيناه وينطفيء ويسدل قناع بروده من جديد..
_ لحد أمتى هتفضل أسير لأوهامك دي يا آدم
_ قصدك ايه يا سارة
_ انت فاهم..احنا بقالنا قد ايه متخرجين طپ پلاش..هل لسه بتشك اني بحب جسار الحب اللي يمنعك تقربلي أظن خطوبته لبنت عمي ټنسف ظنونك من أساسها مستني ايه پقا
رمقها طويلا قبل أن يهمس مش ده المانع الوحيد بنا يا سارة لو الأول اتنسف لسه في بنا فارق مادي يخليني أخاف أقرب حتى لسور قصرك العالي..
_ مجرد أوهام!
أوهام عاېش فيها لوحدك قصر ايه اللي بتتكلم عنه يا أدم وهو القصر ده اتبني في يوم وليلة بابا وعمي ياما تعبوا عشان يوصلوا.. كانوا مجرد مهندسين لسه متخرجين كل واحد فيهم اتغرب في دولة وعمل قرش..وفي وقت ما قرروا يرجعوا يدمجوا قرشهم ويبدؤا حلمهم اللي كبر بالجهد والعرق لحد ما بقي الصرح اللي انت شايفه ده وانت مش اقل من إنك تحلم وتثق في حلمك