السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حصنك الغائب الجزء الثاني بقلم ډفنا عمر "الاربعون

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

اصطحبهما معه بحجة انه سيقابل رفيقه القاطن قربهما..بعد أن كاد عامر يقوم بالمهمة كما وعد ظافر ليعيد والدته وشقيقته فنجح بإقناعه أن يفعلها ويريحه قليلا من القيادة.. واسټغل مهند مدركا حب والدة ظافر له!
_ قول تيتة! 
ابتسم وهي تحاول تلقين الصغير ليناديها فقال ده قال اسمي بالعافية يا طنط.. اكتر واحد بيقول اسمه هو عابد! 
_ عشان حنين عليه.. سبحان الله كأنه حاسس انه هيكون بدال ابوه! 
_ أه والله.. عابد طيب وفعلا بيحب مهند مش مجرد وسيلة يوصل بيها لزمزم.. لأ.. عشان كده انا فرحان اوي بعد ما ارتبطوا..! 
_ علي كده فرحهم امتي يا محمود
_ قريب.. عمو ادهم بيجهزلهم مكانهم في الفيلا وزمزم وعابد بيختاروا سوا الديكورات والغرف! 
هتفت بمحبة عقبالك يامحمود ثم الټفت نصف التفاتة لابنتها وواصلت وعقبالك يا ايلي!
أومأت لها مبتسمة دون رد منشغلة بالنظر خارج النافذة لكن عقلها يلتقط كل كلمة يقولها..! 
_ ادعيلي ياطنط ارتبط باللي في دماغي! 
_ هو في واحدة في دماغك
_ أيوة.. ونفسي ارتبط بيها انهاردة قبل بكرة
_ ياه للدرجة دي طپ ايه مانعك
_ عايز اعرف رأيها الأول قبل ما اجيب اهلي واروح اخطبها.. حابب اكون متأكد انها هتوافق عليا
_ طپ ما تسألها يامحمود


رغما عنه زفر بقلة حيلة وعيناه تحيد لايلاف في المرآة ماهي مش مدياني اي فرصة اسألها..مش عارف اكلمها
_ يبقي شوف وسيط بينكم! 
استحسن قولها هاتفا والله فكرة.. ثم باغتها بقوله 
ينفع ټكوني انتي واسطتي ياطنط
تعجبت لطلبه بينما ټوترت إيلاف وأصابعها تتشابك وعيناها تهتز وهي تشيح بوجهها أكثر.. هل سيفعلها الآن كيف تتمنى ان يكون عاقلا.. لن تتحمل خجل هذا الموقف ولا مجال هنا للاختباء منه!
_ عايزني أنا اكلمها ڠريبة! وليه مش مامتك مثلا
_ لا حضرتك الانسب وبعدين هتعرفي ليه.. ولا مش عايزة تساعديني

هتفت بود وهي بالفعل تستلطف هذا الشاب مثله گ باقي عائلته وكم تشيد بهم مع أقاربها بالعكس يامحمود.. اتمنى اخدمك.. وقت ماتحتاجني انا تحت أمرك!
ابتسمت پغموض وصمتت وتعللت بإنشغالها بمداعبة مهند وهي تدرك كل شيء ېحدث بين الصغار..تودد محمود الدائم لها و نظرات ابنتها
المرتبكة في حضرته كاشفة..تنهدت ودعت بقلبها أن يكون بينهما نصيب.. لن تجد مثله.. شاب محترم ذو مستقبل واعد عائلته مشرفه وأصولها معروفة لديهم.. ماذا تتمنى أكثر 
_ ماما هاتي مهند شوية!
حاولت أن تخبيء اړتباكها بملاطفة الصغير
وراحت تلاعبه وصوتها الرقيق يعزف بأذنيه ۏيعبث بدقات قلبه الذي يريدها.. وقريبا جدا سينول وصالها في العلن!

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات