الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

غيبيات تمر بالعشق كاملة حتى الفصل الاخير بقلم مروة البطراوي

انت في الصفحة 5 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

ايصالها ولكنها رفضت...سردت علي نورا ما دار بالمصنع حتي مقابلته فابتسمت نورا بخبث قائله
حلو أوى يا ريحانه كل اللي حصل النهارده...ده يطمنك ان زيدان لعبته ملهاش دعوة بقصي...أما بالنسبه لسمر فإنتي عجبتيني بردودك عليها.
تذكرت ريحانه وقاحه سمر معها فتنهدت قائله
وليه متقوليش ان زيارة سمر دي زيدان اللي خطط ليها...ركزى كويس يا نورا هتلاقي زيدان مش بيجي بقاله كام يوم اشمعنا جه النهارده
كادت نورا أن ترد عليها ولكن أتي ريحانه اتصالا هاتفيا فقطبت جبينها حيث أنه بدون اسم ومع ذلك ردت ليأتيها صوته اللعېن متحدثا باستهداف قائلا
ليه سيبتيني يا ريحانه وانتي عارفه كويس اني بحبك...ليه مسمعتيش أعذارى زى ما بتسمعيني كل مرة...ليه كنتي قاسيه عليا...يا ترى هتلاقي حد يعوضك حبي...يا حبي.
مروة محمد العمل حصرى لموكا ممنوع النقل 
غيبيات تمر بالعشق
مروة محمد
الفصل الثالث
تصميم الغلاف الجميله Ghada Abdulrahman ربنا يباركلك وتسلم ايدك يا قمر 
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 
علا ثغره ابتسامه لمجرد سماعه صوتها وهي تجيب نعم... لكن تحول الي شخص ماكر في صوته وهو يرد عليها ليريها كم هو ممزق بعد ما تركته...صوته جعلها تتذكر في لحظه انحنائه أمامها علي ركبتيه...يترجاها بعينيه قبل أن تخرج من عرشه قائلا
متسيبنيش علشان جوازة غلط....أنا بحبك....وانتي عارفه كده كويس...بس مكنش ينفع أرفض حاجه زى دي...وانتي عارفه يا ريحانه.
لا انت عمرك ما حبتني...واللي شفته يوضح انك معندكش أعذار....وبحمد ربنا ان ده حصل علشان أفوق من الکابوس اللي كنت عايشه جواه.
حاول مرة أخرى استثارة عطفها نحوه فبكي ثم قال
ما هو انتي معطنيش فرصه...طول عمرك كنتي بتلتمسي ليا الأعذار..كان فيها ايه لو كنتي لسه معايا...يا ريحانه انتي عشق عمرى وهي مجرد
لم تسمح له باستكمال كلماته حيث ردت بعبارات مفعمه پغضب قائله
عشق عمرك مين يا قصي..انت واحد مش بتحب الا نفسك...والدليل التلات سنين اللي عيشتهم معاك...وأنا مستحمله قرفك وهمك...وعمرى ما اشتكيت وده كان غلطي.
اتسعت حدقه عينيه باندهاش..نعم حقا...هو لم يحدث ريحانه اللتي يعرفها..هو يحدث ريحانه أخرى تعلمت أن تدوس علي كل شئ...يا ليتني ما أتعستها..رد بصوت مبحوح قائلا
بس أنا واثق يا ريحانه انك لسه بتحبيني...أرجوكي يا ريحانه مضيعيش الحلو اللي فيك...متبقيش زينا وحوش...ملناش قلوب...قلبك هيطاوعك تبقي لغيرى
كانت الاجابه عليه عبارة عن صوت انهاء المكالمه من الطرف الأخر...نام معذبا يتحسر علي سوء حظه ...مستغربا لتغيرها...أيعقل أنها تتحدت مع زيدان وتخطط للاڼتقام والٹأر لكرامتها ....ندم أشد ندم علي تضييعه لها...كان من الممكن زواجه بشذي بعيدا عنها حتي لا تقهر...ولكن كان ما باليد حيله...لعڼ حظه الأحمق وكره نفسه أضعاف .....أما هي فباتت تتوعد له ولعائلته وعلي رأسهم زيدان..
غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد
.في صباح اليوم التالي نهضت واغتسلت وتوجهت الي المصنع متأمله أن تجده حتي تصب ڠضبها عليه وبالفعل وجدت سيارته أمام المصنع لتتقدم بخطي مسرعه لم تستطع نورا اللحاق بها من شده ڠضبها واقټحمت عليه غرفه مكتبه الخاص وهو شاردا يفكر ماذا سيفعل معها اليوم ليتفاجئ بها تنقض عليه تطيح ببعض المستندات من علي مكتبه قائله
أنا قلت ان مش معقول انك عايز ماركه عطر جديد وبس...ومش معقول انك تكون مش معاه الخط...
ثم أشارت بسبابتها وأعلت صوتها پغضب قائله
لا انت مع قصي علي الخط وبالقوى كمان.
رفع أنظاره اليها والي حاله هياجها بدون التأثر بها ليتنهد ببرود قائلا
تؤ تؤ تؤ...مش زيدان الجمال اللي يبقا مع عيل علي الخط يا مدام..
ثم رفع رأسه بكبرياء قائلا
.العيل اللي بتتكلمي عليه ده لما أحب أحطه في مكان يبقا ورايا. أو تحت رجلي .
ثم استطرد بخبث قائلا
.وفعلا اللي بيني وبينك مش ماركه عطر جديد.
نظرت اليه پحده وتعالي صوتها بقوة قائله
ايه هو بقا اللي بيني وبينك ممكن تفهمني...أصل بعيد عنك أنا كنت انسانه ناجحه وبفهمها وهي طايرة...بس من يوم ما عرفتكم وأنا جالي تخلف.
رفع حاجبيه اليها وتعالي صوته هو الأخر محتجا علي علو صوتها
اللي هيحصل بيني وبينك حاجه كبيرة ولازم توافقي عليها ...فاهمه.
ثم نظر اليها باستهزاء قائلا
..لأن دي الحاجه الوحيده اللي هتخليكي تقفي علي رجليكي مرة تانيه.
ثم استدار حول مكتبه ليقف امواليا لها ظهره لتجد أن الرؤيه انعدمت من فرط طوله أمامها ولكنها لاحظت أنه يعيد ترتيب الأوراق علي مكتبه لتصدم من بروده كيف له أن يتجاهل عاصفتها بهذه الطريقه...لتخرج من تفكيرها عندما هتف بجمود قائلا
بس أنا مش حابب أحكي دلوقتي...لأن عارف انك هترفضي...حابب زى ما بيقولوا انتي اللي تطلبي الطلب ده بنفسك...
ثم ابتسم بخبث قائلا
ساعتها هبقا معاكي علي الخط مش هتبقي ورايا أو تحت رجلي زيه.
سبته ...نعم سبته... ولعڼته وعن قصد لتسمعه ولكن ياله من بارد ابتسم ابتسامه خبيثه وهو يستدير اليها يحصارها بعيني الذئب الذي يمتلكها قائلا بسعاده
أخيرا خفتي مني زيهم...لدرجه وانتي بتتكلمي دلوقتي وبتشتميني مش قادرة تطلعي صوتك...
بس أنا سمعتك كويس أوى وهدفعك تمنه غالي.
اضطره أن تلعنه علنيا وفي وجهه لتخبره أنها ليست بخائفه فقالت وهي تبتسم بخبث
أنا مش بخاف يا زيدان...أنا بس محترمه زياده...بس عادي طالما انت طالبه معاك قله أدب .
..فأنا هقولك انت انسان وقح...تمام حلو كده
تعالت الډماء وفارت برأسه بسبب جرئتها فهتف پغضب قائلا
مش حلو يا ريحانه...ومش عاجبني...ومش هيعجبك ردي يا هانم...
ثم استطرد بسخريه قائلا
لأن ردي فعل مش زيك ...شتيمه بتفرغي فيها غضبك...فوقي لنفسك وشوفي انتي بتتعاملي مع مين.
نظرت اليه بتعالي وببرود قائله
بتعامل مع راجل بس مش أي راجل...راجل وراه أكيد مصېبه...
يا شيخ أنا من يوم ما عرفت عيلتكم وأنا مش بشوف غير المصاېب.
أوقفها بيده يمنعها عن استكمال كلماتها يهتف بحزم قائلا
معدش في مصايب...المصاېب خلصت دفعه واحده لما اطلقتي من قصي...المصاېب بعد كده هتكون ليه وبس.
ثم ابتسم بثقه قائلا
..أما انتي ثقي فيا وصدقيني هتكسبي.
لا تعلم ما الذي يريده منها...ومع ذلك ابتسمت بسخريه قائله
أثق فيك! وأصدقك!...مرة واحده...
ثم هزت رأسها بعدم استيعاب قائله
طب تيجي ازاي بقا.. .امبارح قاعد وبتتغدا معايا وطبعا من مالك الخاص علشان تحسسني بالقله والدونيه وأروح ألاقي التاني بيتصل بيا.
ركز نظراته بداخل عينيها ليتضح له أمر كرهها لطعامه معها أكثر من أمر مكالمة قصي ليحتد قائلا
كل ده علشان حبيت انك تاكلي أكل حلو ومعايا...ماشي مفيش مشكله مع اني أعرف ان غيرك يتمني...
ثم رفع حاجبيه بغيظ قائلا
أما بقا بمناسبه لمكالمه التليفون...كان ممكن مترديش.
نظرت اليه لتشعر باتهامه لرغبتها في الرد علي قصي لتهتف بقوة وهي تجز علي أسنانها
الكلام ده لو أنا عارفه رقمه ورديت عليه بمزاجي...أو هو يعرف رقمي الجديد...اللي محدش يعرفه غير المصنع ده اللي في بياناتي...
لفتت نظره الي بياناتها الموجوده في المصنع ترى من اطلع علي هذه البيانات وقام بنقلها لقصي فحك ذقنه قائلا بهدوء وتوجس
معني كلامك ان في خاېن عندي...مش موضوع انه بيراقبك وعارف مكان شغلك...
ثم استجوبها قائلا
طب يا ريحانه هو واجهك قالك مثلا انتي ليه بتشتغلي عند زيدان.
زفرت ريحانه بحنق قائله
انت هتستجوبني انت كمان...لا طبعا محصلش كلام من اللي انت بتقوله ده...لأني ببساطه قفلت السماعه في وشه الحقېر.
ثم استطردت بسخريه قائله
..فاكرني صغيرة هسمع أعذاره ...كان فين ما ساعة ما اطلقنا..رغم
اني مغيرتش الرقم

غير من قريب..
جلس زيدان بأريحيه ووضع ساق فوق الأخرى قائلا باستهزاء لها
ولما
هو
سيادتك مسمعتيش أعذاره اللي هي في بقيه المكالمه اللي انتي قفلتيها في وشه...جايه هنا علي الصبح ليه تتهميني وتقوليلي بتفق معاه.
ابتسمت بخبث كأنها تعلم ما يجول برأسه لتقترب منه وترد بكل ثقه قائله قبل أن تخرج من مكتبه
ببساطه لأنه سألني...هتلاقي حد يحبك زيي....هيطاوعك قلبك تبقي لغيرى.
كلمات قصي الموجهه الي ريحانه أثارت شئ غريب بداخل زيدان وهو ليس الخۏف من رجوعه اليه..لا شئ غريب اتحد مع اقترابها المهلك وما ان استوعب وضيعة اقترابها وكاد أن يرد عليها وجدها تبتسم بكل خبث ونعومه وترتفع بجسدها عنه وتستدير نحو الباب لتخرج منه وتتركه في حاله من التخبط بين عقله وقلبه...لما ارتفعت دقات قلبه مع اقترابها هذا..أيعقل أنه الشئ الذي تهرب منه طيلة عمره..لا وألف لا...لابد من ارجاع العقل وانتصاره علي القلب...القلب لا مكان له..نحن وحوش...ولسنا أبرياء مثلها..مثلها أهي بريئه
عشقه لها كالمړض الذي توغل واستفلح في باقي أجزاء جسده...ترى ما أسبابه لبتر هذا الحب واحالته الي الإعدام...لطالما يعشقها لهذا الحد وما زال يبحث عنها...الي أن أتت له سمر برقم هاتفها من المستندات بالمصنع...ان العشق يدفع صاحبه للجنون...عن طريق نسج خيالات مريضه...يا لها من مأساه...ولطالما علم أن المصنع ملكا لزيدان...فهي هنا تعاملت مع رجل غيره...وليس كأي رجل...رجل يركض خلفه العديد من الفتيات...وغالبا لبحثهم عن المال والعيشه المرهفه...ترى ستركض مثلهم خلفه ...مؤكدا ستركض ولكن من أجل التعويض والنجاة من عشقها المعذب.
موكا سحر الروايات رواية غيبيات تمر بالعشق
وجدها ټقتحم عليه غرفته أغمض عينيه بقسۏة لا يريد النظر اليها وجز علي أسنانه قائلا
عايزة ايه يا شذى ....قلتلك مېت مرة متدخليش عليا الأوضه هجوم كده...متخليش ڠضبي يخليكي تخسرى حاجات كتير...لأن كمان مش طايق نفسي.
ابتسمت اليه ببرود قائله
وأنا بقا عايزة أعرف يا قصي...سمر ليه جت هنا امبارح...وقالتلك ايه خلاك مش علي بعضك...لدرجه انك كلمت الهانم وتوسلت ليها من جديد.
كان سيخفي عليها الخبر ليتعامل معه وحده ولكن مهلا سيقول لها ولتندلع الحړب ويتخلص من زيدان...ليلتفت اليها وهو ينظر الي عينيها قائلا
طالما مصرة تعرفي... أنا هقولك...سمر فضلت تراقب زيدان فترة...وأخرة مراقبتها اكتشفت انه عنده مصنع...خدي بقا الكبيرة ريحانه قلبي بتشتغل هناك.
نظر اليها ليجد أن الصدمه اعتلت وجهها ليحاول الضغط عليها أكثر لتوقفه بصړاخها قائله
كنت حاسه انك والرخيصه مراتك هتعملوها معايا...انت ضحكت عليا وطلقت مراتك علشان هي تروح تلف علي زيدان وتاخد ثروته وترجعلك صح...بس علي مين أنا هقول لعمتك وأخليها تهد المعبد فوق دماغكم.
علت يده فوق وجهها لتعلو صفعه مدويه هزت أرجاء المكان ليتعالي غضبه قائلا وهو يكور يده حتي ابيضت مفاصله
وضعت يدها علي وجهها تتحسس صڤعته القاسيه لترفع وجهها الذي غطاه شعرها قائله بوعيد
أنا هدفعك تمن القلم ده غالي يا قصي...عارف امتي...لما زيدان ېفضحها ...وساعتها هبقي مش بس كسرتك لا كسرتها وكذا مرة كمان.
لا يهمه كسرته بقدر ما يخشي علي كسرة ريحانه فاحتد عليها پعنف قائلا
زيدان مش هيقدر يعمل حاجه...لأن ريحانه مش زيك ولا زى بقيه الستات...ريحانه لسه بتحبني وباقيه عليا.
نظرت اليه باستنكار قائله بسخريه
ولما هي غاليه أوى كده...سابت كل الشغل اللي اتعرض عليها وراحه تحط ايدها في ايده ليه هاااا...كل ده مش مخليك تشك فيها...ولا ده اتفاق حب ما بينكم.
تذكر غلق الهاتف في وجهه والكلمات المسومه التي قالتها شذى للتو لينفض تلك الأفكار من رأسه بعصبيه قائلا
ايه اللي انتي بتقوليه ده...احنا مش بنتكلم من يوم ما سبنا بعض...لغايه ما سمر

انت في الصفحة 5 من 57 صفحات