اهلكني حبك لداليا ناصر
الجميلات فابتسمت ببلاهة ونهضت من مكانها ووقفت أمام
لون عيناها وأيضا تحدث عن شعرها فجأة تذكرت قول أوس لها ألا تظهر شعرها لأي مخلوق فهل قال لها هذا لأنه لا يعجبه !! أم هي بأكملها لا تثير اهتمامه لماذا كالحمقاء تفكر به في اليوم ألف مرة لماذا تريده أن يراها جميلة لماذا تخيلت في لحظة ما أن
أوس هو من قال عنها ذلك الكلام وأنها تعجبه وتثيره عند هذه النقطة خبطت رأسها قائلة لنفسها بحنق
تنهدت وقررت النزول من غرفتها لصنع كوب من الشاي لنفسها لذا ارتدت حجابها وفتحت باب غرفتها لتذهب للمطبخ وفجأة فوجئت بوجود أوس أمامها متجها نحو غرفتها فتسمرت مكانها ونظرت له مشتتة لا تعرف متي أتي وكيف تصادف وجوده مع وجودها ولماذا كان علي وشك الدق علي باب غرفتها ألاف التساؤلات دارت برأسها لكنها تذكرت الاحتفال المزعوم بخطوبة محمد وسلوى اليوم لكن هو لم يظهر علي الغداء فمتى أتي قاطع أفكارها قائلا
نبرته كانت مخيفة بعض الشيء ولم تكن ودودة أبدا مما أدهشها فردت عليه بأدب
الحمد لله كيف حالك أنت يا ابن خالي
قال لها بهدوء ونظراته تقلبها جيدا
متي وصلت اليوم
اتسعت عيناها و شعرت بالړعب هل عرف أحد بما فعلته !!وأنها باتت ليلة خارجا لكن محاولات ضبط النفس التي مارستها كثيرا بهذا المكان لحماية نفسها أفادتها الآن وهي تقول له بهدوء بينما بداخلها ترتجف ړعبا
تمهل قليلا وهو ينظر لها قبل أن يرد بهدوء
لا شيء فقط أطمئن علي ابنة عمتي فجدي العزيز ألقي بحمل العائلة علي كاهلي لذا كل مشاكل وعبأ عائلة الهلالي جميعا صارت مسئوليتي
وبعدها رفع يده وأعطاها علبة صغيرة فنظرت لا تفهم ما هذا فوجدته هاتف فاتسعت عيناها بذهول وأخذته وهي مندهشة قائلة بسعادة
تنحنح قائلا بجدية بدت لها مصطنعة
أعتبريها كذلك لو أردت فأنا أحضرت بعض الهواتف لبنات العائلة وادخرت واحدا لك
كانت الفرحة ظاهرة جلية علي وجهها فها ذا أوس يعطيها هدية وقالت بكل تلقائية
شكرا كثيرا لك لقد كنت محتارة بين شراء هاتف أم حاسوب بالمال الذي ادخرته لكني فضلت الحاسوب لأني سأحتاجه بالدراسة وكنت بحاجة فعلا لهاتف كهذا
يبدو لي أنك خرجت للتسوق
انتبهت فجأة لما قالته فلا أحد يعلم أنها تسوقت بالمول فقالت بسرعة بتوتر
لقد ابتعته من صديقة لي فهي أشترته حديثا وحدث معها ظرف ما فاضطرت لبيعه بسعر جيد وأنا اشتريته منها
قال باقتضاب
حسنا أتمني لكي ليلة سعيدة
وجدت جدها يتحدث مع خالها سامر والد أوس وعندما رأوها أومأت برأسها لهم ملقية السلام فابتسم لها خالها وقال لها
بابتسامة مشرقة
تبدين جميلة جدا اليوم يا حور
سعدت بذلك فخالها سامر دوما عندما تراه يلقي عليها السلام ويبتسم بوجهها مختلفا عن أشقائه الذين يتجاهلونها فقالت له بأدب
شكرا لك كثيرا يا خالي
ووجدت جدها ينظر لها وكالعادة نظرة عدم الاستحسان تجاهها ترتسم علي وجهه فقالت له ببرود
مرحبا يا جدي
فرد عليها باقتضاب قائلا
مرحبا وأيضا أعدي نفسك فموعد خطوبتك سيكون السنة القادمة بعد تخرجك
نظرت له ولوهلة انتبهت أنها كبنات العائلة سيتم تزويجها بشخص منهم فتساءلت عن الشخص الذي يدخره لها جدها پألم فحتما لن يكون أوس فبلعت ريقها بصعوبة وقالت
عن إذنكما
وأكملت طريقها فهي تعرف قوانين تلك العائلة البنات يتزوجون بعد إنهائهم دراستهم الجامعية شعرت بالتوتر والړعب يتملك منها فهي لم تفكر يوما في مصيرها بعد التخرج يا تري من سيتزوجها من أبناء أخوالها أو أبناء خالتها فهي حقا لا تحتمل أحدا منهم باستثناء أوس طبعا فشعرت بقشعريرة تمر بكامل ظهرها وبعدها اتصلت علي سلمي التي كانت تريد معرفة أخبارها و أخبار الاحتفال الدائر بالقصر وأنهت المكالمة مع سلمي سريعا لأنه لم تكن بالمزاج الملائم وكادت أن تعود لمكان الاحتفال عندما فجأة وجدت أمامها أوس وكان معه رجل أخر يبدو في أواخر العشرينات لم تره مسبقا لكن شكله مألوف بعض الشيء وكانوا يقفون بمنتصف الممر وكي تعود ستضطر للمرور من أمامهم وهي لا ترتدي الحجاب فتوترت ووقفت جانبا تنتظر فربما يبتعدون وعندما نظرت لهذا الشاب الذي يقف بجوار أوس مجددا حاولت تذكر أين رأته من قبل أه نعم أنه هو مهند ابن خالها سعيد لكنها لم تراه تقريبا منذ سنوات وقد تغير شكله كثيرا أين كان !! لا تعرف فشعرت بالحرج خوفا من أن يمر أحد ويراها فيظنها تتصنت عليهم فسمعت أوس يقول لمهند
مرحبا بك بعودتك للقصر يا مهند
فرد مهند قائلا بإرهاق
يا الهي لو تعرف كيف أشعر الآن بعد أن خرجت من السچن فلا أستطيع التصديق أني تسببت بحاډث بالسيارة وكنت ثملا
رد أوس قائلا له بحسم
انتبه لمستقبلك منذ الآن وأنسي ما حدث وعليك التفكير في إكمال دراستك الجامعية
قال مهند بتردد
لا أدري لا أعتقد أني سأكملها فقط فلم أفكر بالأمر
يا ألهي هل كان ابن خالها بالسجن ولم يكمل تعليمه هذه أول مرة تسمع بذلك فسمعت أوس يقول له پغضب
توقف يا مهند عن استهتارك هذا فعليك أكمال تعليمك علي الأقل من الممكن أن توافق احدي بنات الهلالي علي الزواج بك فلأصدقك القول مهما حاولنا إخفاء أمر سجنك عن الجميع لكن أعمامك يعرفون ولا أعتقد أن واحدا منهم سيزوجك احدي بناته
قال مهند له بضيق
لا تشغل نفسك بأمري يا أوس أعرف إنك صرت الكبير بعد جدي وإن أوامرك صارت نافذة علي الكبير قبل الصغير لكن ليس هذا سبب لتبدأ بالتحكم بأمري ثم الليلة دعنا نحتفل بالخطوبة وسنتحدث بالأمر مجددا لاحقا
وتحرك كلاهم للخارج لذا تنفست حور براحة وقررت المرور هي الأخرى لكن ما لم تتوقع حدوثه هو توقف أوس ومهند عند جدها وخالها فاضطرت للمرور سريعا من جانبهم فسيكون من السخيف الآن لو وقفت جانبا مجددا وأيضا لا مشكلة أن يراها أقاربها دون حجاب فبنات الهلالي جميعا يجلسون علي مائدة الطعام دون حجاب أمام أقاربهم باستثنائها هي وعندما مرت دون أن تنظر سمعت مهند يقول
واو من هذه الحسناء التي مرت علينا
فرد عليه عمه
سامر قائلا
ألم تعرفها أنها حور ابنة عمتك سلمي رحمها الله
انتبه أوس للأمر ونظر عليها عاقدا حاجبيه پغضب ألم يأمر
تلك الحمقاء ألا تظهر بشعرها أمام أحدا سيكون حسابها عسير معه ويكفي أنه مرر لها مسألة اختفائها من بيت الطالبات عندما بحث عنها المراقبون ولم يجدوها وشفع لها ظهورها بموعدها في الدوار أما هي عندما سمعت هذا وأكملت طريقها دون النظر خلفها وذهبت للحفل وتنفست بتوتر بالداخل مفكرة عما يقوله عنها أوس الآن وجدت هاتفها يرن مجددا ووجدته رقم غريب هذه المرة فخرجت مجددا لتستطيع الرد وعندما فعلت اندهشت عندما هل عليها صوت أوس قائلا بصيغة الأمر
تعالي الآن إلي الطابق الثاني من الدوار
وبعدها أغلق الهاتف تعجبت حور إن أوس تحدث معها علي الهاتف إذن هو معه رقمها فذهبت علي الفور وهي خائڤة لماذا يريد التحدث إليها!! ولماذا نبرة صوته مخيفة !!هل فعلت شيء أم هل اكتشف شيء عن مكوثها ليلة عند سلمي صديقتها !! كانت ترتجف عندما وصلت ووجدته في انتظارها وعندما نظرت إليه كالفأر المذعور وجدته ينظر إليها پغضب وبعدها أمسك ذراعها پعنف قائلا پغضب شديد
ما هذا الذي ترتدين هل جننت وأين حجابك بحق الچحيم اصعدي الآن غرفتك ولا أريد أن أراكي هنا
مجددا الليلة مفهوم
فقالت بدهشة لصياحه بها بهذا الشكل
أننا في احتفال والجميع يفعل هكذا ثم
وجدته
يقاطعها دافعا إياها نحو الدرج لتصعد غرفتها ولم يعطيها فرصة للرد فقط وبخها وابتعد نزلت دموعها علي الفور لماذا يعاملها بتلك الخشونة فأعطته ظهرها وابتعدت هي الأخرى مثله ولم ترد أن يري دموعها لذا صعدت علي الفور لغرفتها وبعدها أغلقتها جيدا وظلت تبكي لماذا يعاملها هكذا!! لماذا يريد منها هي الاحتشام بينما جميع بنات أخوالها وأيضا بنات
خالتها يرتدون ملابس أقل احتشاما مما كانت ترتدي هل يشكك في أخلاقها هل لا يثق بها هل يحتقرها لتلك الدرجة شعرت بالچحيم عند تفكيرها بهذا خلعت ملابسها پغضب وأوت للفراش وهي تبكي
الفصل الثالث
في اليوم التالي
نزلت لتناول الإفطار وكان الجميع قد سبقها بالفعل ووجدت أمامها مشهد أفقدها شهيتها تماما فلقد رأت أوس