الخميس 12 ديسمبر 2024

اهلكني حبك لداليا ناصر

انت في الصفحة 6 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

الجميلات فابتسمت ببلاهة ونهضت من مكانها ووقفت أمام 
لون عيناها وأيضا تحدث عن شعرها فجأة تذكرت قول أوس لها ألا تظهر شعرها لأي مخلوق فهل قال لها هذا لأنه لا يعجبه !! أم هي بأكملها لا تثير اهتمامه لماذا كالحمقاء تفكر به في اليوم ألف مرة لماذا تريده أن يراها جميلة لماذا تخيلت في لحظة ما أن
أوس هو من قال عنها ذلك الكلام وأنها تعجبه وتثيره عند هذه النقطة خبطت رأسها قائلة لنفسها بحنق 
أفيقي أيتها الحمقاء فأوس لن يخبرك أبدا بكلام مماثل 
تنهدت وقررت النزول من غرفتها لصنع كوب من الشاي لنفسها لذا ارتدت حجابها وفتحت باب غرفتها لتذهب للمطبخ وفجأة فوجئت بوجود أوس أمامها متجها نحو غرفتها فتسمرت مكانها ونظرت له مشتتة لا تعرف متي أتي وكيف تصادف وجوده مع وجودها ولماذا كان علي وشك الدق علي باب غرفتها ألاف التساؤلات دارت برأسها لكنها تذكرت الاحتفال المزعوم بخطوبة محمد وسلوى اليوم لكن هو لم يظهر علي الغداء فمتى أتي قاطع أفكارها قائلا 
كيف حالك يا حور 
نبرته كانت مخيفة بعض الشيء ولم تكن ودودة أبدا مما أدهشها فردت عليه بأدب 
الحمد لله كيف حالك أنت يا ابن خالي 
قال لها بهدوء ونظراته تقلبها جيدا 
متي وصلت اليوم 
اتسعت عيناها و شعرت بالړعب هل عرف أحد بما فعلته !!وأنها باتت ليلة خارجا لكن محاولات ضبط النفس التي مارستها كثيرا بهذا المكان لحماية نفسها أفادتها الآن وهي تقول له بهدوء بينما بداخلها ترتجف ړعبا 
لقد وصلت بعد الظهر هل هناك شيء ما لماذا تسأل 
تمهل قليلا وهو ينظر لها قبل أن يرد بهدوء 
لا شيء فقط أطمئن علي ابنة عمتي فجدي العزيز ألقي بحمل العائلة علي كاهلي لذا كل مشاكل وعبأ عائلة الهلالي جميعا صارت مسئوليتي
وبعدها رفع يده وأعطاها علبة صغيرة فنظرت لا تفهم ما هذا فوجدته هاتف فاتسعت عيناها بذهول وأخذته وهي مندهشة قائلة بسعادة 
هل أحضرت لي هدية 
تنحنح قائلا بجدية بدت لها مصطنعة 
أعتبريها كذلك لو أردت فأنا أحضرت بعض الهواتف لبنات العائلة وادخرت واحدا لك
كانت الفرحة ظاهرة جلية علي وجهها فها ذا أوس يعطيها هدية وقالت بكل تلقائية 
شكرا كثيرا لك لقد كنت محتارة بين شراء هاتف أم حاسوب بالمال الذي ادخرته لكني فضلت الحاسوب لأني سأحتاجه بالدراسة وكنت بحاجة فعلا لهاتف كهذا 
وجدته ينظر خلفها بالغرفة المفتوحة ورأي الحاسوب فقال بدهشة 
يبدو لي أنك خرجت للتسوق 
انتبهت فجأة لما قالته فلا أحد يعلم أنها تسوقت بالمول فقالت بسرعة بتوتر 
لقد ابتعته من صديقة لي فهي أشترته حديثا وحدث معها ظرف ما فاضطرت لبيعه بسعر جيد وأنا اشتريته منها 
قال باقتضاب 
حسنا أتمني لكي ليلة سعيدة 
وبعدها تحرك ونزل الدرج أما هي بدلا من أن تنزل لإعداد الشاي دخلت غرفتها مجددا تفتح الهاتف وهي في غاية السعادة فالهاتف حديث جدا لابد انه غال فهي رأت الأسعار بنفسها شعرت بسعادة شديدة فأوس يهتم حقا لأمرها لكنها توقفت فجأة وخبطت رأسها لقد قال انه اشتري هواتف أخري لبنات أخوالها الآخرين لماذا يشتت ذهنها الآن اللعڼة يا حور توقفي عن نسج الخيالات حول كونه يحبك يا حمقاء فمن رابع المستحيلات أن يكون كذلك وفي اليوم التالي كان القصر كاملا حافلا بالتحضير للخطوبة أما حور علمت أن الخطوبة ستكون داخل القصر للنساء أما خارجه فالاحتفال سيكون للرجال لذا يمكنها أن ترتدي الفستان الذي ابتاعته وأيضا يمكنها وضع الزينة التي أصرت سلمي علي إعطائها إياها فاليوم ستستمتع بوقتها وسيأتي عائلات أخري للدوار وسيكون هناك مظاهر احتفال رائعة لذا كانت تشعر بالحماس من ذلك الأمر واليوم ستكون متأنقة للغاية وبالفعل عند موعد الحفل كانت حور علي أتم الاستعداد فقد ارتدت الفستان الذي فصل جسدها وجمعت شعرها بكامله علي ناحية واحدة وانسدل طويلا علي كتفها ووضعت بعض الزينة وعندما نظرت في المرآة شعرت بالرضا وذهبت لمكان احتفال النساء وما أن دخلت حتى شعرت بالحرج فهي وجدت تحديق الجميع لها وسمعت همهمات تسأل عن هويتها بفضول وسمعت احدي النساء تقول عنها من هذه الحسناء ممشوقة القوام فسعدت بذلك وكان بنات خالتها وأيضا بنات أخوالها يرتدون فساتين أنيقة وأيضا مكشوفة تظهر أجزاء من أجسامهم فجلست بين الجمع وكانت الابتسامة علي محياها بسبب الأجواء والأغاني الشعبية التي تتغني بها النساء ورأت العروس التي كانت حقا جميلة مما جعلها تشعر بالأسف علي حالها فهي لو كانت تربطها علاقة طبيعية بأفراد عائلتها لم تكن فقط لتجلس هكذا كانت ستفرح وسترقص مع العروس وتتغني معهم لكنها حقا لا تنتسب لهذه العائلة وهي تعرف هذا رن هاتفها في هذه اللحظة وعرفت إنها سلمي فمن غيرها سيتصل بها فهي الوحيدة التي تعرف بوجود هاتف معها فهي اتصلت بها بالأمس وفوجئت سلمي أن أوس أحضر لها هاتفا وظلا يتحدثا طوال الليل فنهضت علي الفور لتبحث عن مكان هادئ لترد علي الهاتف وعندما خرجت من المكان
وجدت جدها يتحدث مع خالها سامر والد أوس وعندما رأوها أومأت برأسها لهم ملقية السلام فابتسم لها خالها وقال لها
بابتسامة مشرقة 
تبدين جميلة جدا اليوم يا حور 
سعدت بذلك فخالها سامر دوما عندما تراه يلقي عليها السلام ويبتسم بوجهها مختلفا عن أشقائه الذين يتجاهلونها فقالت له بأدب 
شكرا لك كثيرا يا خالي 
ووجدت جدها ينظر لها وكالعادة نظرة عدم الاستحسان تجاهها ترتسم علي وجهه فقالت له ببرود 
مرحبا يا جدي 
فرد عليها باقتضاب قائلا 
مرحبا وأيضا أعدي نفسك فموعد خطوبتك سيكون السنة القادمة بعد تخرجك 
نظرت له ولوهلة انتبهت أنها كبنات العائلة سيتم تزويجها بشخص منهم فتساءلت عن الشخص الذي يدخره لها جدها پألم فحتما لن يكون أوس فبلعت ريقها بصعوبة وقالت 
عن إذنكما 
وأكملت طريقها فهي تعرف قوانين تلك العائلة البنات يتزوجون بعد إنهائهم دراستهم الجامعية شعرت بالتوتر والړعب يتملك منها فهي لم تفكر يوما في مصيرها بعد التخرج يا تري من سيتزوجها من أبناء أخوالها أو أبناء خالتها فهي حقا لا تحتمل أحدا منهم باستثناء أوس طبعا فشعرت بقشعريرة تمر بكامل ظهرها وبعدها اتصلت علي سلمي التي كانت تريد معرفة أخبارها و أخبار الاحتفال الدائر بالقصر وأنهت المكالمة مع سلمي سريعا لأنه لم تكن بالمزاج الملائم وكادت أن تعود لمكان الاحتفال عندما فجأة وجدت أمامها أوس وكان معه رجل أخر يبدو في أواخر العشرينات لم تره مسبقا لكن شكله مألوف بعض الشيء وكانوا يقفون بمنتصف الممر وكي تعود ستضطر للمرور من أمامهم وهي لا ترتدي الحجاب فتوترت ووقفت جانبا تنتظر فربما يبتعدون وعندما نظرت لهذا الشاب الذي يقف بجوار أوس مجددا حاولت تذكر أين رأته من قبل أه نعم أنه هو مهند ابن خالها سعيد لكنها لم تراه تقريبا منذ سنوات وقد تغير شكله كثيرا أين كان !! لا تعرف فشعرت بالحرج خوفا من أن يمر أحد ويراها فيظنها تتصنت عليهم فسمعت أوس يقول لمهند 
مرحبا بك بعودتك للقصر يا مهند 
فرد مهند قائلا بإرهاق 
يا الهي لو تعرف كيف أشعر الآن بعد أن خرجت من السچن فلا أستطيع التصديق أني تسببت بحاډث بالسيارة وكنت ثملا 
رد أوس قائلا له بحسم 
انتبه لمستقبلك منذ الآن وأنسي ما حدث وعليك التفكير في إكمال دراستك الجامعية 
قال مهند بتردد 
لا أدري لا أعتقد أني سأكملها فقط فلم أفكر بالأمر 
يا ألهي هل كان ابن خالها بالسجن ولم يكمل تعليمه هذه أول مرة تسمع بذلك فسمعت أوس يقول له پغضب 
توقف يا مهند عن استهتارك هذا فعليك أكمال تعليمك علي الأقل من الممكن أن توافق احدي بنات الهلالي علي الزواج بك فلأصدقك القول مهما حاولنا إخفاء أمر سجنك عن الجميع لكن أعمامك يعرفون ولا أعتقد أن واحدا منهم سيزوجك احدي بناته 
قال مهند له بضيق 
لا تشغل نفسك بأمري يا أوس أعرف إنك صرت الكبير بعد جدي وإن أوامرك صارت نافذة علي الكبير قبل الصغير لكن ليس هذا سبب لتبدأ بالتحكم بأمري ثم الليلة دعنا نحتفل بالخطوبة وسنتحدث بالأمر مجددا لاحقا 
وتحرك كلاهم للخارج لذا تنفست حور براحة وقررت المرور هي الأخرى لكن ما لم تتوقع حدوثه هو توقف أوس ومهند عند جدها وخالها فاضطرت للمرور سريعا من جانبهم فسيكون من السخيف الآن لو وقفت جانبا مجددا وأيضا لا مشكلة أن يراها أقاربها دون حجاب فبنات الهلالي جميعا يجلسون علي مائدة الطعام دون حجاب أمام أقاربهم باستثنائها هي وعندما مرت دون أن تنظر سمعت مهند يقول 
واو من هذه الحسناء التي مرت علينا 
فرد عليه عمه
سامر قائلا 
ألم تعرفها أنها حور ابنة عمتك سلمي رحمها الله 
انتبه أوس للأمر ونظر عليها عاقدا حاجبيه پغضب ألم يأمر
تلك الحمقاء ألا تظهر بشعرها أمام أحدا سيكون حسابها عسير معه ويكفي أنه مرر لها مسألة اختفائها من بيت الطالبات عندما بحث عنها المراقبون ولم يجدوها وشفع لها ظهورها بموعدها في الدوار أما هي عندما سمعت هذا وأكملت طريقها دون النظر خلفها وذهبت للحفل وتنفست بتوتر بالداخل مفكرة عما يقوله عنها أوس الآن وجدت هاتفها يرن مجددا ووجدته رقم غريب هذه المرة فخرجت مجددا لتستطيع الرد وعندما فعلت اندهشت عندما هل عليها صوت أوس قائلا بصيغة الأمر 
تعالي الآن إلي الطابق الثاني من الدوار
وبعدها أغلق الهاتف تعجبت حور إن أوس تحدث معها علي الهاتف إذن هو معه رقمها فذهبت علي الفور وهي خائڤة لماذا يريد التحدث إليها!! ولماذا نبرة صوته مخيفة !!هل فعلت شيء أم هل اكتشف شيء عن مكوثها ليلة عند سلمي صديقتها !! كانت ترتجف عندما وصلت ووجدته في انتظارها وعندما نظرت إليه كالفأر المذعور وجدته ينظر إليها پغضب وبعدها أمسك ذراعها پعنف قائلا پغضب شديد 
ما هذا الذي ترتدين هل جننت وأين حجابك بحق الچحيم اصعدي الآن غرفتك ولا أريد أن أراكي هنا
مجددا الليلة مفهوم 
فقالت بدهشة لصياحه بها بهذا الشكل 
أننا في احتفال والجميع يفعل هكذا ثم 
وجدته
يقاطعها دافعا إياها نحو الدرج لتصعد غرفتها ولم يعطيها فرصة للرد فقط وبخها وابتعد نزلت دموعها علي الفور لماذا يعاملها بتلك الخشونة فأعطته ظهرها وابتعدت هي الأخرى مثله ولم ترد أن يري دموعها لذا صعدت علي الفور لغرفتها وبعدها أغلقتها جيدا وظلت تبكي لماذا يعاملها هكذا!! لماذا يريد منها هي الاحتشام بينما جميع بنات أخوالها وأيضا بنات
خالتها يرتدون ملابس أقل احتشاما مما كانت ترتدي هل يشكك في أخلاقها هل لا يثق بها هل يحتقرها لتلك الدرجة شعرت بالچحيم عند تفكيرها بهذا خلعت ملابسها پغضب وأوت للفراش وهي تبكي 
الفصل الثالث
في اليوم التالي 
نزلت لتناول الإفطار وكان الجميع قد سبقها بالفعل ووجدت أمامها مشهد أفقدها شهيتها تماما فلقد رأت أوس

انت في الصفحة 6 من 34 صفحات