الخميس 05 ديسمبر 2024

قصة زوجة بقلم نسمة مالك

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

.. هو فتح باب شقته بهدوء..
اشتاق لهم حد النخاع..
أغلق الباب بهدوء كي لاتشعر به..
كانت تتحدث مع أبنتها وفجأه وجدت قلبها يدق پعنف.. 
وضعت يدها على قلبها تزامنا مع انتشار رائحة عطره في المكان..
التفتت وجدته خلفها مستند على باب الغرفه..
في أقل من لحظه كانت مندسه بين أحضانه وهو بدوره
شدده من إحتضانها وأخيرا رفعت عيناها الرماديه له
نظرت له وحشتني قالتها بهمس..
ضحك بكل صوته على
تعابير وجهها المضحكه التي تدل على
شدة غيرتها من والدتها..
قال بهمس ها قد أتت هادمت اللذات ومفرقة الجماعات..
ونزل الي مستواها نعم يازقرده أفندي..
سيرين اثمعنا بوست ماما وثيري لا..
هو..رفعها من على الأرض ونظر الي عينيها التي إكتسبتها من والدتها.
نظر إلى عشقه الواقفه تنظر له بنظرات تفيض عشقا..
كم عاني للوصول إلى هذه اللحظه..
كم تمنى من الله ان يمن عليه بعشقها..
تذكر نظرتها الضائعه له..
فاق على يديها على تلمس يده بحنان وعشق بالغ..
أبتسم وغامت عينيه بدمعه ساخنه سرعان ما مسحها ولكن لمحتها هي..
إقتربت من أذنه وهمست..
دموعك غاليه عليا أوووي ياعشق عمري وروحي..
بحبك..بحبك دي كلمه قليله على اللي انا حساه..
عمري فداك..و دايما بحمد ربنا على أنه رزقني بحبك..
نهت حديثها وأحتضنته بشده..
لف يده يربت على ظهرها واليد الأخرى يحمل بها إبنته
اغمضت عيونها پعنف وشردت هي بما حدث منذ عده سنوات..
فلاش باااااك..
هرولت الي الخارج بعدما ارتدت ثيابها وتأكدت أنه مازال بداخل الحمام أمسكت هاتفها وبحثت عن رقم أحمد الذي أخذته من هاتف زوجها وركضت الي الدرج وهي تطلب هاتف أحمد..
أتاها صوته..
أحمد السلام عليكم..
هديرپبكاء حاد أحمد أن هدير..
على الجانب الأخر كان يتابع عمله وشعر بغصه في قلبه
رن هاتفه أخرجه من جيب سرواله ونظر فيه وجده رقم مجهول كان يريد أن يتجاهله لكن قلبه رفض
وضغط على زرار الرد وآتاه صوتها الذي لم يتمنى في يوم من الأيام سوي أن يسمع أسمه من فمها..
هدير وهي على بكاءها الذي يزداد أحمد إلحقني..
هب واقفا يلمم حاجته..
أحمد بفزع هدير في إيه حد جراله حاجه عمرو كويس!!
ردى عليا..
هدير بصوت جاهد على الخروج انا اللي مش كويسه يا أحمد إلحقني بالله عليك..
أحمد طيب أهدى قوليلي انتي فين وانا اجيلك..
وصفت له المكان وذهب إليها..
تقف امام البحر تبكى بنحيب...
چرح قلبها..بل شق قلبها وطعنه بكل قوته..
ولم يكتفى..فقد ضغط على جرحها النازف حتى كادت ان تفقد روحها من شده الألم..
فلم تجد امامها حل غير الأنفجار..
والخلاص من هذه الزيجه..
ستلجأ لمن ترى شهامته ورجولته دوما..
ستلجأ لمن ترى عشقها بعيناه رغم انه يحاول اخفاءه ببراعه..
تجاهلت هى عشقه الظاهر لها واختارت عشق كاذب مخادع..
فاقت من شرودها على صوته الملتهف..
احمدبغصه شديده لرؤيه دموعها..هدير ليه كل الدموع دى..
ارتفعت شهقاتها اكثر..
نظر حوله واكمل..
ايه حصل يخليكى تعيطى فى الشارع بنهيار كده..
سار أمامها يحثها على السير معه واكمل..
تعالى طيب نروح نقعد فى اى مكان..
بخطى مرتعشه سارت بجواره..فتح لها باب سيارته دخلت هى بهدوء..
اغلق الباب واستدار لمكان السائق وهم بالسير لكن القت هى بعض كلمات جعلت عيناه تتسع بزهول..
هديربصوت متقطع من شده بكائها..اطلع على المحكمه يا احمد..
نظر لها بتسائل يحثها على أستكمال حديثها..
مسحت هى دموعها پعنف واخذت نفس عميق واكملت بغصه وألم حارق..
هرفع قضيه خلع على جوزى..نظرت له لأول مره واكملت برجاء..
وبعد أذنك عيزاك انت تترافع عنى..
احمدبزهول..انتى بتقولى ايه!! ترفعى قضيه على صاحبى وانا اللى ادافع عنك كمان!!
امسكت هاتفها وشغلت المكالمه التى دارت بين زوجها وتلك ..
نعم هى زوجته ولكن ما ينوى فعله هو بالفعل ولن ولم يرضى احد بكل هذا الظلم..
يكفى ما عانته معه وما تحملته الى الأن..
اعطى لها هاتفها وتحدث بكل أصرار وعزيمه..
احمداقسم بربى لجبلك حقك واكسبك القضيه من أول جلسه يا هدير..
نهى حديثه وقاد بأقصى سرعه وهو يسب ويلعن ويضرب على المقود بكل عڼف..
واتجه بها نحو المحكمه.....
بداخل دار القضاء العالي..
وفي إحدى قاعات المحكمه ينادي الحاجب بصوت قوي..محكمه..
ليدلف القاضي والمستشارون الذين معه..
كانت تنظر بعينيها التي تحولت من اللون الرمادي الي الأحمر
من شدة البكاء..
بل من شده الظلم والقهر ايضا من أقرب الناس لها..
تهاوت على المقعد فلم تعد قدمها تحملها..
فما أصعب من ۏجع القلب وخاصة من أقرب الناس اليك.. جلست على مقعدها تشبثت به تحاول التظاهر بالثبات..
ولكن في داخلها هذا القلب يتقطع إلى أشلاء..
ياحسرتاه على قلب داب في المحب..
لكن قططع شرودها صوت القاضي..
كانت تنتظر حكم القاضي وكأنها تنتظر ملك المۏت ليقبض روحها..
ارتفع صوت القاضي في القاعه..
بعد الإطلاع على الدعوى المقدمه من السيده هدير أحمد..
حكمت المحكمه حضوريا بقبول الدعوى المقدمه من السيده هدير أحمد التي تطالب فيها بخلع السيد عمرو صلاح..
شعرت براحه فور إنتهاء القاضي من حكمه..
ودت لو تحتضن العالم وتطير..
أحست بأنها طير محلق في سماء الحريه..
إنتشلها من أحلامها الورديه صوته البغيض حاليا بالنسبه لها..
عمرو فكرك انك كدا إرتاحتي مني لا ده بعدك..
انتي بتاعتي وهتفضلي بتاعتي ملكيه خاصه لعمرو صلاح..
اقترب محاميها وخبط بقوه على كتفه وتحدث بهدوء ورزانه..
احمداعلى ما فى خيالك اركبه..اقترب من أذنه واكمل..بس اوعى تقع من عليه..
نظر له بشرار يتطاير من عينه..
اقسم بداخله انه لو لم يكن بساحه القضاء لكان قټله وقټلها هى ايضا الأن..
اقترب من وجهه بشده وتحدث ببتسامه مصتنعه..
عمرولعبتها صح انت يا صاحبى..سقف بيده عده مرات واكمل..برافو عليك يا احمد..تخلعها منى علشان يفضالك الجو معاها وتعرف تتجوزها..
نظر لها بشمئزاز واكمل بسخريه..
ولا جواز ليه ممكن تقضوها كده فى المستخبى..
وبلحظه كان احمد ..انت لسه ليك عين تتكلم يا خسيس بعد كل اللى عاملته معاها..
نظر له بأسف واكمل بصدق..
ورغم كل اللى عاملته الا انى عملت كده علشان احميك من شړ نفسك انت كمان..لانك فى يوم من الايام كنت صاحبى..
هادئه هى..
تنظر له بجمود وبرود وراحه بنفس الوقت..
فقد تخلصت من هذه الزيجه وهذا يكفيها..
انتفض قلبها قليلا حين استمعت لصوته الحاقد الغاضب..
عمروبوعيد..هو انا لسه عملت حاجه..نظر لها بكره وغيظ شديد واكمل..دا انا هخليكى تندمى على اليوم اللى خرجتى فى من بيتى وروحتى نستنجدى بصاحب عمرى وتخليه يقف قصادى فى المحكمه..
بعد يد صديقه پعنف واستعد للذهاب واكمل بستهزاء..
مبروك الخلع يا هدير..
نهى حديثه وسار لخارج المحكمه..
وقف هى بجوار احمد..وساد الصمت قليلا..
حتى قطع هو الصمت وتحدث بتسائل..
احمدانتى كويسه يا هدير..
اخذت نفس عميق..وتنهدت براحه وتحدثت ببتسامه اكثر من رائعه..
هديرهبقى كويسه..بأمر الله هبقى كويسه يا احمد..
نظرت له بمتنان واكملت..الف شكر يا احمد على كل حاجه..
بجد انت ونعمه الراجل..ربنا يسعدك ويرزقك ببنت الحلال اللى تريح قلبك..
ابتسم لها بعيون تحمل كم هائل من العشق..
واخيرا..استطاع رفع عينه والنظر لعيونها..
يتشرب من ملامحها..يحفظها عن ظهر قلب..
فاتنه هى خلوقا وخلقا..
تاهت عيناه داخل جمال عيونها..
طالت نظرتهم وطالت..
نظره منها تحمل الكثير من الشكر والأمتنان..
ونظرته هو العاشق الولهان..
هى وحدها حلمه وامنيته..
ولكن شاء القدر ان تمر بأختبار قوى وتبتعد عنه..
لكنه لن يترك لها فرصه اخرى بالابتعاد..
فكفى فراق..
سيجعلها داخل حضنه ولن يتركها لحظه بعد الأن..
فاق من تأملها على صوتها الرقيق..
هديربخجل.. طيب انا همشى بقى..
تنحنح هو ودار بعينه بلمكان حولها بحرج مبتعد عن عينها بصعوبه وتحدث بتوتر ملحوظ من شده مشاعره تجاهها..
احمداحححم طيب انا هوصلك ليكون عمرو وقفلك بره
ويضيقك ولا حاجه..
هديرلا خليك شكرا يا احمد
مش عايزه اتعبك معايا اكتر من
كده..
اشار بيده يحثها على السير وتحدث بتأكيد..
احمدمش هسيبك تانى يا هدى..نظرت له بتفاجئ وعيون متسعه من شده زوهلها..
نظر هو بعمق داخل عيونها واكمل..
مستحيل اخليكى تغيبى عن عينى ولو لحظه واحده بعد كده..
صمت لبرهه..كفايا بعد..انا اتنازلت عنك وبعدت لما فكرتك حبيتى صاحبى وقولت اكيد هو كمان بيعشقك وهيحافظ على الجوهره اللى
ربنا رزقه بيها..
لكن للاسف صدمنى فبه وخيب ظنك بيه..
هديربغصه..محدش بيتعلم ببلاش..
وانا هاخد من تجربتى دى الجانب الايجابى..
نظرت له واكملت..
يكفى انها فوقتنى من طبتى وهبلى وخلتنى اقوى من الاول بكتير..
اثناء حديثهم يوجد عينين ينظرون لهم پغضب وغيظ وحقد شديد..
ممسك بيده زجاجه بها شئ..
سارت هى برفقه احمد واقتربت من سيارته وهمت بالركوب..
ولكن صوته الصارخ بأسمها جعلها تنتفض وتلتفت سريعا تنظر خلفها..
عمروبعلو صوته..هشوهك يا هديييييير..
وجدته يركض بتجاهها وبيده زجاجه بستعد لسكبها عليها..
اغلقت عيونها وهمست بسرها..
هديراللهم انى اعوذ بك من شړ واذى ما خلقت من عبادك..
لحظات مرت وهى غالقه عيونها..
وفجأه استمع لصوت احتكاك سياره قوى يليه صډمه عڼيفه ټحطم على أثارها زجاج وصوت صرخات تتعالى..
ببطئ وړعب ايضا..فتحت عيونها لتنصدم من هيئه عمرو الملقى اسفل قدمها بعدما صډمته سياره مسرعه اثناء ركضه..
ليس فقط فالزجاجه اللذى كان يحملها انسكبت كلها فوقه هو..
حاله من الزهول سيطرت عليها هى واحمد ايضا..
فاق احمد من زهوله سريعا وركض لصديقه الملقى ارضا بحاله لا يرثى لها ېنزف بغزاره وقد تشوه جسده ووجهه بشده..
اسنده وصړخ بعلو صوته..
احمدحد يطلب الاسعاااااااااااف..
نظر له واكمل بدموع..
متخفش يا عمرو انت هتبقى كويس..
بصعوبه بالغه همس وهو يصارع المۏت..
عمروع ع عمرى ما كنت كويس يا صاحبى..
انت وهدير كنتو الحاجه الكويسه فى حياتى..
ابتلع ريقه بصعوبه واكمل پبكاء..
ربنا جزانى على اللى كنت ناوى اعمله فى هدير دلوقتى ووقعنى فى شړ اعملى..
تأوه بقوه واكمل برجاء 
وخلى هدير تسامحنى بالله عليك..
نهى حديثه وغلق عيناه تاركا الدنيا وما عليها..
..مر وقت ليس بقليل..
انطوى احمد وحزن بشده على مۏت صديقه..
ظل فتره طويله يأنب نفسه ويلومها انه هو من تسبب بمۏت عمرو..
لا يذهب لعمله..منعزل عن الجميع..لا يحدث احد..
واخيرا..بعد اكثر من عام..
بدأ يعود لحياته مره اخرى..
وذات يوم..
تفاجئ بهدير تنتظره امام منزله..
يهاتفها يطمئن عليها فقط ويغلق سريعا..
لم يراها منذ ما حدث..
فور وقوع عينه عليها انتفض قلبه ودق پجنون..
ظن هو انه تناسها..
اقترب منها حتى وقف امامها وهى وافقه تنظر له ببتسامه خجوله..
دون ارادته بادلها الابتسامه وتحدث بتسائل واستغراب..
احمدهدير!!عامله ايه..
هديرالحمد لله يا احمد..
صمتو قليلا..لكنه اكثر من مستمتع بسماع اسمه من بين شفاتيها..
نظرت هى له بقلق وفركت يدها ببعضها واكملت بتوتر..
احمد عايزه اطلب منك طلب..
احمداؤمرينى يا هدير..
هديرتتجوزنى..
القت الكلمه وفرت من امامه مسرعه..
تسمر هو بمكانه بزهول..
وبلحظه كان يركض خلفها بكل سرعته حتى استطاع الامساك بها واقفها بصعوبه وهى تحاول الفرار من بين يديه..
لتشهق هى بخجل شديد..
نظر لها بعيون تفيض عشقا وشوقا جارفا وهمس بعدم تصديق..
احمدعيزانى اتجوزك..نظر لها بتوسل..انا سمعت صح..
قولى بالله عليكى انت سمعت صح يا احمد..
همست هى بخجل شديد وارتعش جسدها داخل حضنه من شده قربه لها وهمست بضعف..
هديراحمد احنا فى الشارع نزلنى الناس هتتلم علينا..
احمدبرجاء..طيب قوليلى انتى قولتى ايه..
لم تجد حل للهروب من عيناه التى تحاصره وتنظر لها بلهفه شديه
فعلتها هءه افقدته صوابه وشدد من جذبها داخل حضنه بقوه..
فهمست هى بصوت مكتوم..
هديرقولت عايزه اتجوزك يا احمد..
نهايه الفلاش باااااااااااااك..
رفعت رأسها تنظر لزوجها الذى همس لها امام شفاتيها ..
احمدبنتك نامت..تعالى بقى علشان مشتقالك پجنون..
وضع يده على بطنها المنتفخه قليلا بسبب حملها الثانى واكمل بفرحه عارمه..
وقولى للواد دا يبطل رفس شويه علشان بيقطع تركيزى..
ضحكت هى برقتها المعهوده وهمست بخجل..
هديرعيب يا احمد..سيب الواد يلعب..
احمدبعبث..يعنى يرضيكى الواد يلعب وابوه لا..
بعيون عاشقه..
هديرتؤ ميرضنيش..
فلما لا وهو عوض الله لها بعد تجربه قاسيه اوشكت ان تنهى حياتها لولا دعائها واستغفارها الدائم..
تمت بحمد الله..
قصه زوجه بقلم نسمه مالك وفاطمه رمضان من سلسله انفجار زوجات..

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات