أم البنات بقلم فاطمة الألفي
وهو يطالع شقيقه الأكبر حازم ثم بتر كلمته بضيق
أسف
نظرت ملك لوالدتها وعانقتها بحب ثم غادرو المكان سويا تسأل حازم عن اسم الفتاة وعلم بأنها تدعى ملك فقد انبهر بشخصيتها وعزة نفسها وانها لم تقبل على والدتها الإهانة وجلبت لها حقها كما انها لن تخجل من عمل والدتها..
عندما ضحيت بالغالي والنفيس في سبيل سعادتكم لم يكن ذلك عبثا فأنتم أعز وأجمل ما أملك في هذه الدنيا
وعند عودتهم للمنزل نظرت لها عهد قائلة بحرن
ماكنش ليه داعي تدخلي يا ملك وتتحرجي يا قلبي وسط اصحابك
شهقت ملك پصدمة وقالت بجدية
اتحرج من حضرتك يا ست الكل ده انتي تاج على راسي يا ماما ياريت أنا واخواتي نقدر نوفيكي حقك يا حبيبتي الاحراج كان ليهم هم اللي واقفين يتفرجوا على المهزلة وساكتين ما حدش عندة ذرة نخوة يرد بصي يا ست الحبايب أنتي بعد كده تفضلي معززة مكرمة في بيتك ونجيب كذا حد ياخد الاوردر يوصله المكان المطلوب وبس بلاش تتعاملي مع الناس اللي ما بتقدرش تعبك وشغلك وياريت ترتاحي وانا خلاص كلها كام شهر وهستلم التكليف وكمان مريم هتكون مهندسه قد الدنيا وجي الوقت اللي نشيل عنك الحمل شويه يا ست الكل.
وأنا مااقدرش اعيش كدة من غير شغل ربنا يخليكم ليا لسه في تكملة المشوار بعد التخرج في مرحلة تانيه الزواج والتجهيزات وكل ده ربنا يقدرني واقوم بدوري على أكمل وجه واطمن عليكم يا رب..
مرت الايام سريعا وجاء يوم التخرج من كلية الطب واقامت الجامعة حفلة تخرج وتكريم المتفوقين التقي حازم بها ثانيا وطوال تلك الفترة كان عقله لا يفكر إلا بالفتاة المثالية التي لقن شقيقه الأصغر درسا لن ينساه ظل متعلقا بها وعندما كانت منشغلة مع صديقاتها أقترب حازم من والدتها وهمس باذنها بأنه يريد زيارتهم في منزلهم من أجل إعجابه بملك وانه يود الارتباط بها شعرت عهد بالسعادة وحدد له موعد غدا.
استعد حازم للموعد المحدد وانتقى باقة من الزهور البيضاء واستقل سيارته متوجها إلى وجهته المنشود وعندما وصلا إلى البناية التي تقطن بها ملك مع والدتها واشقائها ترجل من سيارته وهو ممسك بباقة الزهور وصعد إلى حيث الطابق الثاني ثم ضغط زر الجرس.
فتحت له عهد الباب واستقبلته بحفاوة ودعته للدخول جلس بغرفة الصالون ثم ذهبت لتخبر ابنتها التي عندما دلفت الصالون تفاجئت به.
ابتسم لها وجلس بهدوء وزاده اعجابا بادبها وأخلاقها وتربيتها فتلك السيدة عهد نجحت في تربية بناتها وزرع الفضيله داخلهما.
جلست ملك والأم والفتيات الثلاثة بعدما تعرف حازم على جميعهن وجه انظاره إلى والدتها ثم هتف بجدية
انا حازم عبدالهادي عندي 30سنه وماسك المستشفى بتاع والدي الله يرحمه ورغم دراستي مش طب بس انا مسئول عن الادراة ماعنديش غير اخ أصغر مني وانا هنا انهاردة عشان اطلب من حضرتك ايد بنتك ملك انا يسعدني ويشرفني اكون جزء من عيلتكم لكن بموافبتك وموافقة ملك على الزواج مني فهتكونو كل عيلتي وده شرف ليه.
نهضت ملك قائلة پغضب
وانا مش موافقة
ثم تركت الغرفة وتوجهت إلى غرفتها نظرت له عهد بطيبة وهتفت بحنان
متزعلش من رد