الخميس 28 نوفمبر 2024

واحترق العشق بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 6 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


أنك هتجى عندنا النهارده.
جثى على ساقيه ضمھا بحنان يقبل وجنتيها ثم حملها بين ذراعيه ونهض واقفا يبرر قائلا
كان عندى شغل كتيروسيبته وجيت عشان وعدت وردتي يمنى وكمان عشان أجيبلك اللعبه دى.
حضنته يمنى بطفوله ثم أخذت منه الهديه وقبلت وجنته قائله 
شكرا يا بابى أنا سامحتك خلاص.
تبسم عماد على برائتها وهى تنظر ناحية سميره وعايدة قائله بتأكيد وتحدي طفولي 

صدقتينى بقى يا ناناه إنى قابلت بابى فى المول.
ثم عادت بنظرها نحو عماد قائله
شوفت يا بابى عملت زى ما قولت لى لبست أنا ومامى البيجامات اللى إنت إديتها ليا فى المول مامى وناناه مكنوش مصدقنى.
تبسم لهابينما عيناه لاتفارقسميرة الواقفه تبتسم على حديث يمنى عيناه تنظر لها بوله تلك هى الزهره النديه الذى عشقها ومازال يعشق طلتها الرقيقه.
للحظات خجلت سميرة من نظراته لها بينما
تبسمت عايده على طريقة حديث يمنى الطفولي اللذيذ ورحبت به بود 
أهلا يا عماد كنت لسه هحضر العشا هعمل حسابك معانا. 
رحب بذلك بذوققائلا
متشكر أوي يا طنط.
نظرت عايده الى نظراته نحو سميره همست قائله
عينيك ڤضحاك.. إمتى تنحى غروركوتسمع لقبلكوتريح قلبك وقلب بنت.
بعد قليل كان يجلس أرضا جوار يمنى يساعدها فى تركيب تلك القطع الصغيره بأماكنها المظبوطه آتت سميرة بصنيه صغيره عليها كوبان من اللبن وضعتهم جوارهما قائله 
اللبن أهو يا يمنى لازم تشربيه وبلاش دلع كل يوم كمان جبت ل بابي كوبايه.
تبسم عماد وجذب ذاك الكوب الآخر قائلا بمرح وتحفيز 
أنا هشرب اللبن بتاعي عشان أبقى قوى وشجاع.
لمعت عين يمنى وقالت 
وانا كمان هشرب اللبن زى بابي.
تبسمت سميرة لهالكن شعرت بعين عماد اللتان تنظرن لهارغم أنها إرتدت مئزرا فوق تلك توترت دون قصد منها سألته
هتبات هنا.
كان رده بسيط
أيوه.
أومأت برأسها قائله بتوتريمنى خلصت كوباية اللبنوإنت كمان هاخد الصنيه أوديها المطبخ.
أومأ برأسه دون حديث عاود يلهو مع يمنى 
بينما سميرة وقفت بالمطبخ للحظات تحاول السيطره على خفقات قلبهاخرجت بعد لحظات لم تنظر الى مكان جلوس سميره ذهبت نحو تلك الغرفه بغرضها أن تخرج له أحد أغطية الفراش من الخزانهفتحت الباب مباشرة لكن ت إرتبكتبينما إشرآب عماد برأسه ونظر نحوها ثم عاود دون مبالاةإزدردت سميرة ريقها قائله
فكرتك بتلعب مع يمنى كنت جايه أطلع من الدولاب مفرش تتغطى بيه...هروح أشوف يمنى.
قبل أن تبتعد عن باب الغرفه ذهب نحوها سريعا وجذبها للداخل متملكهإرتبكت سميرة من فعلته وقبل أن تفيق من ذلك قطع عماد حين سمع صوت يمنى التى دلفت الى الغرفه تتذمر بطفوله تود ان يعود للهو واللعب معها.
مازالت سميرة مرتبكه وهى تنظر نحو يمنى بينما عماد نظر لهن الإثنتين 
ودار بعينيه بجوانب الغرفة طفلتهما التى كانت بمثابة جسر تواصل بينهما بعد أن كان إختار حړق العشق الذى كان بينهما جاءت يمنى تنصهر
من بين رماد العشق.

الشرارةالرابعةحقيقة وليست حلم 
وإحترق_العشق
بعد وقت من اللهو مالت يمنى برأسها على ساعد عماد تتثائب لكن تقاوم ذلك مازالت تود الإسمتاع باللعب مع والدها لاحظ عماد ذلك وتبسم لها بحنان يضمها قائلا 
مش كفايه لعب كده ووردة بابي الحلوه تنام عشان تصحى مفرفشه.
أومأت رأسها مازالت تقاوح... تبسم عماد على مقاوحتها تلك الصغيرة تشبهه ليس فقط بالملامح أيضا بالصفات وأهمها المقاومة للنهايه وهذا ما حدث بالماضي حين لم يصدق أن سميرة ستتزوج بآخر ربما ما كان عليه أن يذهب الى عرسها ويؤكد إحتراق قلبه... 
كان عرسا ذو صيت عالي بالبلده العريس هو إبن أحد أغنياء البلده المجاورة لهم والده ذو باع بتجارة المواشي وهذه ولده الوحيد رأى ذاك السفه والبذخ الذى كان بالعرس من بعض المدعوين اللذين كانوا يتباهون بتوزيع النقوط بآلاف الجنيهاتوالعملات الذهبيه إنتهى العرس وبقي شئ واحد فقط هو دخول العروس الى ذاك المنزل الكبير كان دخولا يصحبه إحتفالا خاص تذبح المواشي أسفل قدميها بمشهد مقزز حتى العريس تركها وذهب يتباهي بأنه ذو قلب جسور عكس حقيقته المخزيه بنفس الوقت كانت سميرة تخفي وجهها أسفل وشاح أبيض شفاف عينيها مغيمه بالدموع دموع الآلم والعجز دموع قلبها الذى زاد آنينه بعد أن علمت بالصدفه أن عماد قد عاد من الغربة بفجر اليوم دموع حسرة قلبها الذى ېحترق لم تشعر بتلك المظاهر عقلها وقلبها شاردين فكرت بالفرار لكن حتى هذا كان صعب بالأمس عقد قرانها أصبحت زوجته قانونا تشعر كآنها بدوامة بالصدفه رفعت وجهها وليتها ما فعلت ذلك تلاقت عينيها من مآساة حياتهاعماد يقف قريب منهامن حلمت به يشاركها هذه اللحظه فى حياتها يقف ينظر لها عيناه تشع لوم إنسابت دموع عينيها قهرا دون تفكير تقدمت نحوهأرادت أن تلقي بنفسها بين يديه وتخبره انها عاشقه له بإستماته لكن ذاك الآخر جذب يدها بقوه بنفس الوقت الذى أستدار عماد بظهره لها جذبها الآخر خلفه محترقة الوجدان بائسه يائسه... 
دقائق كان يتجول فى البلده التى تغيرت ملامحها كما تغير كل شئ فى حياته عاد بقلب مشتعل الى منزل والدته الصغير من الجيد انه لم يتصادف معها لكانت رأت إنهزامه دلف الى تلك الغرفه أخذ تلك العلبه المخمليه وسلسلة مفاتيح وصعد الى الدور الثاني بالمنزل فتح باب تلك الشقه التى شبه جاهزه لإستقبال عروس بها اثاث جديد دلف الى غرفة النوم مباشرة كان الفراش مجرد خشب فقط بلا مراتب جلس عليه يكاد يبكي وهو يتخيل أنها الآن بين يدي رجل آخر هو كان أحق بها عشقا أغرم بها دون نساء كان سهل عليه الإنجذاب نحو غيرها والزواج من إحداهن من أجل الحصول على إقامه وتقنين وجوده ب فرنسا لكن رفض ذلك وهى بعد أن إنتظرت ما يقرب من سبع سنوات باعته بلحظه حين آتى لها فرصة أفضل منه إنسابت دمعته فعلا وهو يفتح تلك العلبة المخمليه تهكم پقهر وهو ينظر الى ذاك الخاتمين وجلمة تطن برأسه دى الشبكه بتاعتك يا عماد أم سميرة بعتتها مع مرات عمها... وقالت مفيش نصيب... بلاش تزعل نفسك ربنا دايما مش بيجيب غير الخير يمكن كده أفضل ليكم وبكره ربنا هيرزقك ببنت الحلال وتبتسم وتقول كنت غلطان.
كانت نظرة عيناه لوالدته أبلغ رد عن الحسره الذى يحملها بقلبه بينما نطق لسانه بعكس ذلك قائلا 
الموضوع ده إتقفل خلاص وأنا دلوقتي بفكر فى مستقبلي وبس معنديش مكان للمشاعر.
كاذب مشاعره ټحرق قلبه حړقا ينصهر جسده بالكامل ولا يفني لهب إستقر بين ضلوعه وخيال يسوقه الى الهزيان من قسۏة الإحتراق.
بينما بذاك المنزل الفخم شقه كبيره بأثاث فخم ومميز بمجرد أن دلفت إليها وخلفها كانت والدتها ومعها زوجة عمها كذالك والدة العريس التى كانت سبب مباشر للقائها به حين آتت الى منزلها من أجل تحفيف وجهها وإلتقت بإبنها الوحيد التى لفت نظره وتتبعها ولا تعلم سبب لإصراره على الزواج منها بإستماته حتى بعد علمه أنها مخطوبه لم يهتم وأغرى عمها بالثراء وبعض الهدايا الفخمه ليته طلب إحد بناته ما كان تردد بالقبول لكن هو أصر على سميرة بعد قليل غادر الجميع من الشقه وظلت سميرة وحدها مع العريس ذهبت نحو غرفة النوم ساقيها بالكاد تستطيع السير بهنجلست على طرف الفراش ونزعت طرحة العروس عن رأسها وضعتها جوارها إنحنت تضع رأسها بين كفي يديها وصورة عماد تلوح أمامها بلوم إنسابت 
يمنى بتنعس هاتها أنيمها على السرير.
حاول تلجيم غضبه وترك لها يمنى التى بدأت تستسلم للغفيان...بمجرد ان حملتها منهذهبت بها نحو غرفة النوم الخاصه بهنبينما عماد ظل قليلا يحاول السيطرة على مشاعره الثائرةثم نهض وتوجه الى تلك الغرفه نظر نحو الفراشسميرة تضم يمني بين يديها ونعست هى الأخري ظل واقفا للحظات يزفر نفسه يفكر فى إيقاظ سميرة هو آتى لها ولكن نهاية الليله كانت عكس رغبته إستسلم وخرج من الغرفه توجه ناحية الغرفه الأخرى ألقى بجسده فوق الفراش حاول النوم رغم إرهاقه لكن ظل يشعر بالإشتياق الذى جلبه الليله لرؤية طفلته كذالك سميرة زوجته...يشعر بإحتراق فى لكن فجأه أغمض عينيه يتفادى ذاك الضوء الذى سطع وفتحهما مره أخرى.. نظر نحو باب الغرفه تبسم حين رأي سميرة تنظر له قائله 
يمنى نعست ومش هتحس بغيابي عنها. 
من إحتراقه... لكن سرعان إشټعل بداخله بركان حين سمع إزدرد ريقه رأت حركة عروق عنقه تبسمت قائله 
للدرجه دى الأعتراف ده عندك صعب.
نظر لها بعين تومض ببريق خاص لها فقط لكن بداخلها تود سماع تلك الكلمه 
لكن بلحظة تبدل ذاك الإحساس حين فتح عينيه وكان الظلام يحاوط الغرفه الا من ظل ضوء بالردهه خارج الغرفهزفر نفسه بضجروقرر النهوض وذهب الى تلك الغرفهنظر نحوهن كانت يمنى تجنبت قليلا عن سميرةلكن لم يستطع إيقاظها.. هنالك شئ يمنعهزفر نفسه وخرج من الغرفهبينما فتحت سميرة عينيها تتنهد بإرتياح للحظات توقعت أن يقظها من أجل هى تبغض هذا الشعورربما بعيدا عن هنا تتحمله ڠصب. 
بعد مرور عدة أيام 
بمنزل شعبان
وضعت آخر طبق بيدها فوق تلك المنضدة الأرضيه وقامت بالنداء 
يا هند يلا عشان تفطري ومتتأخريش على شغل المصنع.
نظر لها بسخط ذاك الذى خرج من إحد الغرف قائلا بإنزعاج 
أيه الدوشه دى عالصبح هى الدار
دي مفيش حد بيشتغل غير السنيورة بنتك.
نظرت له بحنق وإمتعضت
 

انت في الصفحة 6 من 63 صفحات