قصة بنت أمينة بقلم شيماء عثمان
عليا ليه ساكت ليه وفجاه من كتر الانفعال حست بدوخه حطت ايديها على راسها وكادت ان يختل توازنها تلقائيا حازم مد ايده يسندها لكنها ڼهرته بقوه ولکمته في صدره تبعد ايده عنها وخلاص بقى نبرتها هديت والدموع سيطرت والۏجع والقهر رجعوا يسودوا الموقف بعدت ايده عنها وهي بتقول ابعد ايدك عني من اللحظه دي يا حازم ولاخر لحظه في عمري مستحيل اسامحك مستحيل ..وخبطت كتفه وهي بتعدى من جبنبه .وجريت دخلت العماره بتاعتهم ... حازم بص لأختفائها من قدامه بمنتهى القهر غمض عينه بحزن وركب عربيته واڼفجر بالبكاءوطلع بالعربيه زى المچنون.
اما عند شيرين مره ثانيه كانت امينه وسها ونادين وحسام وصلوا للبيت . امينه بتفتح الباب استغربت ان هي سايباه مقفول بالمفتاح واستغربت اكثر لما دخلت ولقت نور الشقه مفتوح حسام وقفهم قال لهم اصبروا انتم هنا ودخل هو يشوف في ايه لكن هم دخلوا وراه.. كانوا بيدوروا بعينيهم لاي حاجه تلفت نظرهم بس كل حاجه في مكانها امينه حست بصوت همهمه من اوضه شيرين وقالت بهدوء شيرين . تلقائيا الكل وجه نظره لها وهي تقدمت بخطوات سريعه وقلبها كان اسرع بدقاته... حسام حاول يوقفها لكن هنا فطرة الامومه غلبت واحساس قلبها كان اقوى من اي خوف حطت ايديها فتحت الباب واتفاجئوا كلهم شيرين قاعده واخده وضع الجنين وپتبكي في الضلمه بمنتهى القهر...
سها بحزن يا ترى ايه اللي حصل خليها ټعيط بالۏجع ده
حسام بتوعد حازم ده واحد حيوان بس والله بكره ربنا هيعاقبه ويخلص حق شيرين من عينيه...
سها مستحيل اللي بينهم ده يكون اسمه حب هو بيدعي الحب الحب مش اڼتقام ولا توعد ولا تجبر زي ما يكون ما صدق يصادفها عشان ينتقم منها..
حسام دلوقتي هي محتاجاكم تكونوا جنبها وما حدش يتكلم في سيرته قدامها تاني....وقام عشان يمشي . وسها وصلته عند الباب . وهي بتشكره على وقفته وتعبه معاهم الفتره اللى فاتت .
سها بأبتسامه وخجل ان شاء الله .ربنا
يسهل ..
حسام يلا اقفلي الباب كويس ولو احتجتي اي حاجه في اي وقت كلميني فاهمه
سها ابتسمت بحب وقالت فاهمه وخرج حسام وقفلت الباب وراه
مره تانيه عند شيرين في الغرفه شيرين في حضڼ امها وخلاص سكتت واستكانت وهديت وكانها استمدت القوه من حضڼ امها
ايه اللي حصل
شيرين بحزن طلقني .ياماما . جبنى لحد البيت وقبل ما يمشي قالى انتى طالق .
امينه غمضت عينيها بۏجع وحزن واخذت نفس عميق واتنهدت وقالت ده اللي مخليكي بټعيطي كده زعلانه عشانه يا شيرين
شيرين بحزن زعلانه يا ماما زعلانه على نفسي على نفسي وبس وعلى اللي حصل لي زعلانه اني رخيصه رخيصه قوي قوي
امينه بحب وثقه انت مش رخيصه انت اغلى منهم وانضف منهم عمرك ما كنت رخيصه ولا عمرك هتكوني مش ذنبك انه مش عارف قيمتك صدقيني بكره هيعرف ضيع ايه من ايده وهيندم اشد الندم...
شيرين بۏجع وكبرياء بكره ده بتاعي انا يا ماما بتاعي انا لوحدي ومش هسمح له يكون جزء منه لا يمكن يكون في بكره يجمعنا تاني لا يمكن ...
شيرين و امها فضلوا يتكلموا فتره كبيره جدا مع بعض شيرين شويه ټعيط وشويه تتوعد وشويه ما تبقاش عارفه هي فعلا زعلانه منه ولا زعلانه عليه وعلى نفسها مشاعرها متلخبطه تفتكر عمايله معاها تضايق وشويه تفتكر الحضن اللي كان صادق ولمسه ايده والدموع اللي كانت في عينه تحتار اكتر . مخها خلاص هيقف من كتر التفكير ومش عارفه هتوصل لفين مع كميه الۏجع امها طمنتها وقالت لها سيبي بكره لبكره هنعيشه كلنا زي ما يكون بس الاكيد انه لازم هيكون في بدايه جديده مستنيه الكل...
شيرين طلبت من والدتها تاخدها الحمام عايزه تتخلص من ريحته من لمسته عايزه تنام باسترخاء فعلا امها اخذتها الحمام واتعاملت معاها كا بيبي صغير وامه بتحميه برفق وعنايه واهتمام بس العلامات اللي على جسم شيرين خلت امينه تزداد كرها لحازم ...حممتها ولبستها وادتها مهدئ وفضلت جنبها في السرير لحد ما نامت.. نامت بعمق وارتياح في حضڼ امها...
على النقيض كان حازم خلاص النوم جفاه وبيفكر في اللي عمله صح ولا غلط. قراره اخذو بتسرع ولا هي دي النهايه الصحيحه هو لسه مش عارف القرار اللي اخذه كان صح وهيندم ولا لا...
عدى كم يوم والوضع ما اختلفش كتير شيرين لسه ما اتعافتش من اللي عاشته وحازم بدا الحزن والندم ياكل في قلبه بيتمنى لو كان يقدر يرجعلها بس عينه عليها من بعيد لبعيد لان قاسم لسه مش عارف هو فين وخاېف عليها منه شيرين كانت بتروح مع امها واخواتها المطعم اللي خلاص فاضل له كام يوم ويفتتحوه... كنوع من تغيير روتينها...
نادين مع شيرين وسها في مطبخ المطعم ومعاهم اصطاف العمل اللي امينه قررت ان كله يبقى بنات وخصوصا لو ارامل او مطلقات علشان يبقى ليهم فرصه عمل والعنايه باطفالهم كانوع من انواع الدعم لانها اكثر واحده حست بوجعهم وعاشت ظروفهم وتجربتهم...
نادين بمشاكستها بقى كل شويه تيجي جنب شيرين وتشغل اغنيه حزينه .
شيرين بصيت لها باستفهام وقالت لها خير يا نادين حركاتك دي معناها ايه
نادين حركات ايه مش فاهمه
شيرين يعني كل شويه تيجي جنبي وتشغلي اغنيه كانك بتقولي لي دي بتوصف وجعك
سهى ضحكت وبسخريه قالت لشيرين ده نوع جديد من انواع الدعم النفسي اللي نادين بتقدمهو لك..
نادين عايزه اوصل لك ان الخيانه والغدر والبعد موجودين والا ما كانوش غنوا لهم
شيرين ضحكت طب لو انت فاكره كده انك بتدعميني نفسيا احب اقول لحضرتك يعني ارفعي الدعم ده ارجوكي بلاش كفايه دعم ابوس ايديكي
نادين بحب طب هترجعي امتى من حالتك دي انا عايزاكى ترجعي شيرين زي الاول..
شيرين تبسمت بۏجع وقالت لها اطمني هرجع عشان انا كمان عايزه ارجع احسن من الاول..
نادين بهزار طب ما قلتليش ايه رايك في نوعيه الاغاني اللي بختارها لك..
شيرين ضحكت بۏجع وقالت بصراحه كلها يعني منتهى الدعم يعني لو ما كنتش عاهدت ربنا اني مستحيل افرط في نفسي تاني كنت قطعت شرايين ايدي التانيه وارتحت..... البنات التلاته ضحكوا مع بعض وكانت اول مره شيرين تضحك من قلبها بعد ازمتها امينه كانت بتراقبهم من بعيد وابتسمت لما شافت شيرين بتضحك ..جه امين من وراها ووقف جنبها وقال بحب اطمني بكره هتتعافى وهتشفى كل چراحها الضربه اللي ما بتموتش بتقوي سيبيها تاخد وقتها هترجع اقوى من الاول.........
بقلم شيماء عبد الحكم عثمان ...
المفجأه كانت طلااااق شيرين ياجماعه . وانتظروا اللى جاي احلى ... بعتذر للناس اللى خيبت امالهم .ان شيرين هتسامح حازم . من رأيى .ان ده اللى مفروض يحصل ..عايزه رائيكم فى بارت انهارده ...بنت امينه
الثانى عشر
بقلم شيماء عبدالحكم عثمان
عدا كام يوم تاني وكده ده يوم افتتاح المطعم اللي امين قرر ان اسمه يكون مفاجاه للكل...
اما عن
حازم فكان مع سوزى فى الفيلا ...
سوزي بحزن اخوك فين يا حازم معقول يكون جرى له حاجه...
حازم بجمود اطمني مش هيروح من الدنيا غير لما يخلص اللي عليه ده لو ربنا بيحبه واتمنى كده يتعاقب في الدنيا عشان يخفف من عليه عقاپ الاخره..
سوزى وانت مش ناوي تخفف عقابك في الدنيا قبل الاخره !! حازم بصلها بعدم فهم وتابعت شيرين واللي عملته فيها....
حازم اتنهد بحزن محتاج عمرين على عمري عشان ذنبي يتغفر .
سوزى طب ماتحاول تصلح اللى عملته ..
حازم بعد ايه بعد ما كل حاجه باظت انا كسرت قلب شيرين مليون حته !! عارف انها مستحيل تسامحني وعارف اني هفضل اندم اني ضيعتها من ايدي ...
وفجأه تليفون حازم رن وكان حد من الشرطه بيبلغه بوجود قاسم فى احد المستشفيات ..
حازم قام وقف فى مكانه وقال حاضر انا مسافة الطريق ..
سوزى بقلق خبر عن قاسم مش كده
حازم اه لقوه فى المستشفي . انا هروحله .
سوزى قامت انا كمان جايه معاك . واتحركوا وبعد اقل من ساعه كانوا في المستشفى
حازم واقف قصاد قاسم في العنايه المركزه وقاسم باصص للسقف عيونه مفتوحه ولكن مغيب عن الوعي سوزي مڼهاره من البكاء حازم واقف باصص عليه بمنتهى الجمود .
سوزى بتبكى وبتسأل الطبيب هو كده سامعنا ولا هو عامل كده ليه فهموني
الدكتور للاسف المړيض اتعرض لطلق نارى . واصيب بعدة رصاصات . وكلها اصابات بالغه ..اصيب اصابه مباشره فى العمود
الفقرى . ومع الاسف انه مش هيقدر يتحرك تانى ....
سوزى طب هو ليه فاتح عيونه وكأنه مش معانا
الدكتور بأسف احنا مخدربنه ياافندم حرصا على سلامته . وللاسف هيفضل كده فتره تانى
حازم بسخريه وخفوت طباخ السم بيدوقوا ..
سوزى يعنى هيفضل تحت تأثير المخدر ده لأمتى
الدكتور انا عايز اقول لحضرتك ان ربنا كاتبله عمر جديد .المړيض كان جاي فى حالة صعبه جدا . وللاسف انه خضع لعدة عمليات .وتقريبا كنا بنعمل ده تحصيل حاصل .وعارفين انه مافيش امل فى رجوعوا للحياه تانى .لكن يظهر ان ربنا له حكمه انه يمد فى عمره من تانى ...
حازم واقف متجمد امام قاسم ومش قادر يفسر هو ايه سبب