رواية على ذمة رجلين بقلم أمل حمادة
ايلان تستعد للسفر ....
واستيقظت من نومها ....أعدت نفسها للذهاب الي المستشفي لطلب النقل ....
ولكنها تفاجئت بوجوده امام المشفي ....فاتجهت نحوه قائله
نعم ...حضرتك عايز اي
سليم
كان في بنا اتفاق ...وعدي ٣ايام ....اعتقد فكرتي كويس ....
ايلان
انا مش موافقه ....انا بحب جوزي ....ومعنديش استعداد اسيبه ....
ضحكتيني بجد ....بتحبي واحد عاجز ...
ايلان بشده
انا مسمحلكش ....
امسك سليم بزراعها قائلا
اسمعي بقي ....لو فاكره ان هتنازل عنك ...تبقي بتحلمي ....انتي ډخلتي دماغي خلاص ومش هسيبك الا لما تكوني في بيتي ...وافتكري كلامي كويس...
تركها سليم وتوجه الي المنزل الذي يوجد به هشام ....
اهلا وسهلا اتفضل ...
جلس سليم واضعا ساق فوق الاخر ....قائلا
طبعا انت ماتعرفنيش ...لكن مش مهم ...
هشام
خير ....حضرتك مين وعاوز اي ....
اخرج سليم شيك وبه مبلغ بقدر ٣٠مليون جنيه ....واعطاه إياه ...
هشام باستغراب
اي الشيك دا ....بتاع اي .....
سليم
هشام بعدم فهم
اطلق مين
سليم
ايلان ....
ازدادغضب هشام ...وشعر بان ضغطه عالي ...ليتحدث ياعلي صوته يطرده خارج منزله ...
سليم
لا اهدي كده ...وخود الفلوس ...احسن ماتطلقها ڠصب عنك من غير فلوس ....
صاح هشام بعثمان لكي ياتي ...ويطرده خارج المنزل ....
معلش انا مقدر اللي انت فيه ....وبينا كلام تاني .....سلام ...
......صلوا علي النبي .....
لاحظت ايلان من زوجها بانه في حاله غير جيده منذ يومين ...حتي انه لم يتحدث معها كثيرا ....
فبعدما أعدت الطعام وضعته امامه ...وطلبت منه ان يتناوله ....
وبمجرد ان تحدثت ....رمقها هشام بنظرات غاضبه وهو يزيح الطعام من امامه بقوه ...
في اي ياهشام ....
قبض هشام علي شعرها بقوه قائلا
لان كنت فاكر انك حبتيني ....مكنتش اعرف ان انا مغفل كده ....بس ورحمة أبويا ياايلان لو عرفت ان ليكي علم بالموضوع دا ...هخليكي زيي عاجزه طول عمرك ....انتي فاهمه ....
وقام برميها في الأرض ...متجها الي غرفته ....يكسر كل شئ امامه ...ولا يسمح بدخولها اليه ...وقفل الباب جيدا ...
هشام اسمعني .... افتح الباب ....ارجوك ضك اسمعني ....
وبالنهاية لم يفتح لها الباب ...في حين كان يبكي بمراره ...لأول مره يشعر بالعجز ....فكم تمني ان ېموت قبل ان ټخونه زوجته ...
.....صلوا علي النبي .....
وفي يوم اتصل سليم بفتاه تطلب من ايلان ان تأتي اليها لكي تكشف عليها ...بحجه ان حالتها خطره ...وبالفعل اخذت ايلان العنوان ....وتوجهت بمفردها بدون عثمان ....
وحينما وصلت الي العنوان ....
استضافتها الفتاه ....
ايلان
فين الحاله ....
الفتاه
حاضر ثواني .....
جلست ايلان تنتظر خروج الفتاه لكي تري الحاله ....ولكنها اخذت تتناول
كوب عصير عندما شعرت بان ضغطها عالي ....
ولكنها بعدما شربت العصير ...شعرت بدوار الي ان غابت عن الوعي تماما ...
فخرج سليم...متوجها الي سيارته ....الي ان وصل الي منزله ..
وجعلها تبصم علي ورقة الزواج العرفي
الي ان وضع برفن لكي تستيقظ وبالفعل استيقظت ولكنها كانت ..غير منتبهه لأي شئ ...فمالت برأسها علي ر سليم ...قائله بلا وعي
بحبك ....
سليم
انا بمۏت فيكي ...مش بحب بس .
الفصل الخامس
سليم
انتي كويسه
فركت في عينيها ....الي ان وجدته أمامها ...
صړخت ايلان وابتعدت عنه قائله
يانهار اسود ....انا اي اللي جبني هنا ....واي أللي حصلي ....
كانت تنظر الي هيئتها وشعرها المبتل أيضا ....الي ان قبضت علي قميصه قائله پغضب
انت عملت فيا اي انت...
كان سليم يحاول ان يهدئها قائلا
اهدي ياحبيبتي ...
بل تمادت ايلان فيما تفعله ....وظلت ټضرب به وتشتمه ...
لما يستطع سليم تحمل كلامها فقام بصفعها
بقوه علي وجهها ....
ايلان پبكاء
عاوزه امشي ...حسبي الله ونعم الوكيل ...
وأثناء توجهها لباب الغرفه ....اسرع سليم ورائها من الخلف ..
سليم
ايلان ....ماتسبنيش ارجوكي انا ماصذقت الاقيكي ....
أستطاعت ايلان ان تتوجه للخارج ....بل احس سليم بانه تصرف بغباوه ...لم يكن يعلم انها عذراء
........اذكروا الله .......
في الفيلا ...
كانت ليلي تحاول الاتصال بمراد ولكنه لم يجيب عليها ولا يرد علي اي اتصالات وارده منها ...حاولت ان تتصل من هاتف اخر ولكنه لم يجيب ....حقا احتارت ....قلقه عليه للغايه ...وخائفه ان تتحدث مع اخيها بشأنه ....ياالله ماذا ستفعل تلك العاشقه ....
الي ان سمعت صوت سيارة سليم ....أسرعت ناحية الشباك ...تجده قد اتي ....
فقررت ان تذهب اليه وتسأله عنه ....
وعندما خرجت ليلي وجدت شقيقها في حاله من الڠضب ...لم يجيب علي والدته ....حتي عليها ....
متجها الي غرفته ....وبمجرد ان دلف ....ظل يتصل بايلان ولكنها لم تجيب ....
فصاح ياعلي صوته وهو يلقي الهاتف في الأرض ...
فاكره ان مش هعرف أجيبك ....ماشي وحياة امي لاوريكي ....
خرج سليم من غرفته ....ليجد شقيقته واقفه امام الباب ...
فصاح قائلا
انتي واقفه كده ليه انتي كمان ....ادخلي اوضتك ....
شعرت ليلي بالخۏف ...فأسرعت متوجهه الي غرفتها ...تحاول الاتصال بمراد ولكن دون جدوي لم يجيب ....
.......وحدوا الله .......
كانت ايلان ليلا ونهارا تبكي ....فحقا انها قاتلت ...في حين كانت جالسه في غرفه اخري غير غرفتها هي وهشام ....
شعر هشام بانها حالتها النفسيه تسوء ...فقرر ان يصالحها ...فطرق الباب قبل ان يدلف اليها ....وعندما دلف ...توجه نحوها يري الدموع تنهمر من عينيها ....احس بالذنب ...لانه السبب في هذا ...ولكنه لم يكن يعلم السبب الحقيقي ....
امسك بيديها قائلا
انا اسف ياايلان ...ڠصب عني اللي حصل ....مش قادر اشوفك وانتي في الحاله دي ...انتي اللي بتقويني ....
كانت ايلان تشعر بالاحتراق ....علي اي هو يعتذر ....من له حق الاعتذار .....الي ان ازدادت دموعها ....
فأخذها هشام في وسقطت دموعه أيضا ...
وعندما رأته ايلان في هذه الحاله ....ازالت دموعه علي الفور قائلة
بټعيط ليه ....ارجوك مش عاوزه اشوف دموعك ... ...
هشام
عشان غلطت في حقك ....انا السبب في حالتك ....
ايلان پألم
ااااه ....يارب ارحمني ...ارحمني ...
هشام بعدم فهم
مالك ياايلان ...انتي مش قادره تسامحيني ....
نظرت ايلان بنظرات حزن قائلة
مين اللي يسامح مين ...
هشام
حبيبتي انا عارف انك مالكيش ذنب ...كون ان واحد شافك وعاوز يتحوزك ...فدا عادي ...بس انا عارف انك مش هتسبيني صح .....
......صلوا علي النبي ......
فاض الأمر بليلي ...حقا انها ستجن ..فأعدت حالها وقررت الذهاب الي منزل مراد .....وحينما وصلت كانت خائفه من حديث الناس ...باعتباره يعيش بمفرده ...
اخذت تطرق الجرس ....الي ان فتح لها مراد بتعب ....
مراد
ليلي ...
أسرعت ليلي نحوه يستند عليها ....قائله بلهفه وقلق
حبيبي ...مالك ...اي اللي حصلك ...
مراد
تعالي بس ...ادخلي ....
اغلقت ليلي الباب ...واجلسته في فراشه ....وهي تراه يتألم ...بل وحرارته عاليه ...
ليلي بقلق
حبيبي ...انت حرارتك عاليه اوي ....انا هعملك كمادات ....
ركضت ليلي مسرعه الي المطبخ تحضر له كمادات ....وأثناء خروجها من المطبخ ...وجدت صورها في كل مكان ....فابتسمت ...الي ان أسرعت اليه ....ووضعت له الكمادات ...
ليلي
سلامتك ياحبيبي ....
كانت خائفه عليه للغايه
فظلت بجواره مايقارب ساعتين بعدما أخذ علاجه ....بدأ يشعر بتحسن ...حقا ليلي من وقفت بجانبه وأنقذته ...ولم تريد ان تذهب دون ان تطمئن عليه ....
احضرت له طعام ...وأطعمته بيديها ...
بحبك ياليلي ...
ليلي
وانا بمۏت فيك
......استغفروا الله .....
بعد مرور شهر ونصف ....
كانت ايلان تشعر بالذنب مما فعلته ...واخفاءها الحقيقه عن هشام ...بل كان سليم يراقبها ويعلم انها بخير ....وفي يوم قررت ايلان الذهاب الي سليم ...حقا سليم كان يعلم ستأتي اليه في يوم ...بعدما علمت بانها بصمت علي ورقة الزواج العرفي ...
وحينما وصلت الي مكتبه في المديريه ....
طلبت من العسكري ان تدلف اليه ...
دلف العسكري قائلا
في حد عاوز يقابل حضرتك يافندم ....
سليم بعدم اهتمام
مين
العسكري
دكتوره ايلان ...
نهض سليم من مجلسه غير مصدقا قائلا
بتقولي مين ....خليها تدخل بسرعه ...
دلفت ايلان الي مكتبه وهي واضعة رأسها في الأرض ....
سليم
ايلان ....حمدالله علي السلامه ...
ايلان بحزن وكسره
انت عاوز مني اي ياسليم ...حرام عليك ...لو انا اختك ترضي ليها كده ...
توجه سليم واغلق الباب جيدا ....ووقف أمامها يزيل دموعها التي سقطت رغما عنها ...قائلا
لان بحبك ....انتي اتخلقتي عشان تكوني ليا ...
ايلان
انت بتقول اي ...انا متجوزه ...انت خلتني خائڼه ...عارف يعني اي متجوزه اتنين
سليم
كل دا هيتحل لو انت معايا في بيتي ...
ايلان بتحدي
ودا مش هيحصل وهبلغ البوليس بكل حاجه ...
سليم بوعيد
مستعد ارميكي في السچن بقيت عمرك ...مستعد اڤضحك ....انا معتش هصبر عليكي كتير ....قدامك اسبوع تتصرفي وتطلقي ...بدل وحياتك عندي لاسجنك ...
سقطت ايلان علي الأرض ټضرب وجهها قائله
يارب خودني بقي وريحني ...
انحني سليم علي ركبتيه قائلا
بعد الشړ عنك ياحبيبتي ...انا ....مستعد اعمل اي حاجه عشانك ...بس ماتسبنيش ...
نهضت ايلان من مجلسها ...وركضت مسرعه متوجه للخارج ....في حين كان ينظر اليها
سليم من وراء النافذة ...
أوقفت ايلان تاكسي ...تريد الذهاب الي عملها ...حتي لا يراها هشام في هذه الحاله ....
بدأت تؤدي عملها بشكل طبيعي ...وأثناء كشفها علي مريض ...شعرت بدوار وغثيان ...فأسرعت متوجهه الي الحمام ...تستفرغ كل مافي معدتها ...الي ان خرجت ومازالت تشعر بدوار ...فاستندت علي أيد زميلتها ....وكادت ان تتحدث ولكن سقطت أرضا ....
حملها الأطباء الي غرفه ...وكشفت عليها طبيبه ...وإفاقتها ...
ايلان بتعب
اي اللي حصلي ...
الطبيبه
اه بصي دي نتيجة التحليل ....
نظرت ايلان الي التحاليل ....فتوقف عقلها تماما واضعه يدها علي فمها
يانهار اسود ...حامل
الفصل السادس
وضعت ايلان يدها علي فمها مذهوله مما رأته قائلة
يانهار اسود ....حامل !!!
استعجبت صديقتها من رد فعلها ...الي ان رفعت حاجبيها قائلة
مالك يادكتوره ...اتفاجئتي ليه كده
كانت ايلان شارده في عالم اخر ...غير منتبه لحديث زميلتها ....
الي ان كررت الطبيبه حديثها مره اخري ...وهي تضع يدها علي كتف ايلان
ايلان ...انتي كويسه
نظر لها ايلان وهي تومأ رأسها بالرفض ....الي ان تركتها زميلتها قائلة
هروح اجبلك عصير ....
ذهبت الطبيبه ...وبقت ايلان بمفردها ...ومازالت في حالة ذهول ...الي ان نهضت من مجلسها ...وبدأت في إعداد ملابسها للخروج ....
وعندما خرجت من الغرفه كان الجميع يسلم عليها ....ولكنها في عالم اخر ...حتي انها اصطدمت بالفراش ...وأوقعت المشاريب من يده ...
حقا في حالة ذهول .....وينظر لها الحميع باستغراب .....وهي مازالت متوجهه للخارج ......
وقفت امام الطريق تنتظر قدوم تاكسي ....دون ان تهتف باي كلمة ....
الي ان اتي تاكسي ...وركبت بالفعل .....
السائق
علي فين يافندم
لم تنطق ايلان باي حرف ...
فكرر السائق حديثه مره اخري .....
لم يقف عقلها عن التفكير لحظة ...لأول مره تتمني المۏت ....
حتي وصلت الي منزلها ......
.....وحدوا الله .....
كان هشام ينتظرها ...في حين انه احضر لها مفاجأه جميله ...لكي تخرج من حالتها ...وليعتذر لها علي ماحدث منه ...
فعل جو رومانسي لها .....وانتظرها الي ان أتت ...
وحينما دلفت لم تنتبه لأي شئ في المنزل ...بل ظلت شارده ....
كان هشام واقفا يتسند علي عكاز ....الي ان توجه نحوها ....قائلا
وحشتيني اوي ...
نظرت له ايلان نظرة حزن وأسف ....في حين ان هشام كان يبادلها بنظرات حب وحنان ...قائلة
مش عاوزك تزعلني مني ياحبيبتي ...يارتني