عشق القاسې بقلم منة أشرف
مش هتروح
مالك بعصبية وإنتي مالك اطلعي برا
مريم بتوتر مقصدش يا فندم بس في واحده عاوزة تقابلك
مالك مش عايز أقابل زفت حد
يارا من الخلف أنا اللي عايزة أقابلك
_____________________________________________
17
_____________________________________________
إلتفت مالك لها وشعر بالسعادة لمجرد رؤيتها أمامه فتبدلت ملامحه من الڠضب والعصبية إلي الهدوء
مريم لنفسها هو في إيه الله وأنا مالي أصلا
مريم حاضر يا فندم
بعدما خرجت مريم
مالك يارا
يارا ها اه أنا جاية بس عشان أقولك علي موضوع وده عشان مش عايزة أي شئ يربطني بيك
إعتقد مالك أنها ستخبره عن موضوع حملها
مالك خير
يارا في بنت جت عندي النهاردة إسمها نانسي
مالك بحدة نانسي
يارا كل اللي قالته ميخصنيش بس أنا بطلب منك ترجعلها هي بتحبك
مالك طب ما أنا بحبك ليه مرجعتليش
يارا فيه فرق
اقترب منها أكثر وقال
مالك مفيش أي فرق يا يارا إلا فرق واحد هي اذتني فبعتد عنها وأنا أذيتك بس سيبتك تبعدي عشان مستحملتش إنك تعيشي معايا بعد كل اللي عملته فيكي ضميري وجعني ها لكن هي ضميرها كان مېت أصلا ودلوقتي صحي بس بعد ما فات الأوان
مالك أقصد إني عارف إحساسك وعيشته كمان وإنتي رافضة تسامحي وأنا كمان رافض أسامح
يارا بدموع هي صعبت عليا إنت متعرفش كان هيحصلها إيه لو...
مالك مقاطعا بس هي السبب في اللي عملته فيكي زرعت جوايا الكره والحقد وأنا عمري ما كنت كده
يارا وبسببها برضو اتقابلنا في الحالتين
ده قدر وإحنا بنعيشه
يارا حتي لو
مالك لو إيه
يارا بدموع لو سامحتك
مالك بۏجع إنتي هتكوني مرتاحه وأنا مع غيرك
يارا لا عشان كده مش عايزة حد يبقي مكاني هي بتحبك وإنت بتحبها أنا مليش لازمة
مالك يارا أنا حبيتك أكتر منها أنا نسيت حبها أصلا بسببها أنا بقيت الشخص اللي إنتي كرهتيه بس إنتي رجعتيلي شخصيتي أو حتي جزء منها
مالك بعد تفكير يعني إنتي سامحتيني
يارا اه بس ارجعلها
مالك يبقي إنتي عشان تسامحيني لازم ترجعيلي
يارا نعم إنت عايز تبقي معانا إحنا الاتنين
مالك عايز أبقي معاكي إنتي
يارا يعني ده آخر كلام
مالك اه
إستدارت وأوشكت علي المغادرة
مالك أنا لو عاوزك ترجعيلي أقدر أرجعك وخصوصا إن طلاقنا شفوي ومحدش يعرفه غيرنا بس أنا سايبك بمزاجك
يارا يبقي تبعتلي ورقة طلاقي قبل ما أرفع عليك قضية خلع
ثم غادرت
مالك باندهاش خلع!!!! ما شاء الله
إبتسم مالك بعذوبية وأخذ هاتفه ليتصل لخالد
في منزل خالد
في غرفة نوم خالد وشوق
شوق بنعاس موبايلك بيرن يا حبيبي
خالد وهو مغمض العينين مترديش خلينا نايمين
شوق ده مالك شوف ممكن يكون حصل حاجة
خالد مليش دعوة
شوق لا يلا رد بدل ما أرد أنا
خالد بضيق اوووووف هاتي
مالك هاتفيا كل ده عشان ترد علي العموم متزعلش مني أخالد تعالي بقي عازمك علي العشا وعايزك في موضوع
خالد وهو ينظر لشاشة هاتفه هو إنت مالك ولا أنا بيتهيألي
مالك لا فوق كده وحياة أبوك بقولك عايزك في موضوع
خالد بسعادة اللهم صلي علي النبي هو إنت رجعت بالزمن ولا إيه
مالك بإبتسامة هتقضيها أسئلة ومش هتيجي يعني
خالد مين ده اللي مش هييجي حمامة أنا عندك أهو أفتحلي الباب
مالك بضحك هههههههه يلا سلام
نهض خالد من فراشه بعدما أغلق الهاتف
شوق رايح فين دلوقتي بس
خالد رايح لمالك
شوق خدني معاك
خالد هو أنا طالع رحلة إنتي كمان
شوق ما أنا زهقانة
خالد نامي إنتي مش كنتي نايمة
شوق وخلاص صحيت وعايزة أعرف رايح فين من غيري
خالد بعصبية بقولك رايح لمالك مش رايح أقابل ستات
شوق ما إنت علي طول مع بنات غيري
خالد بحدة شووووق
شوق تصبح علي خير
ثم عادت إلي فراشها
خالد بضيق مش هتأخر
شوق بصوت مبحوح براحتك
إرتدي خالد ملابسه وخرج متوجها إلى فيلا مالك
عادت يارا إلي منزلها فقابلتها والدتها علي مدخل الباب وهي تبكي
يارا بقلق في إيه يا ماما
عبير پبكاء أبوكي تعبان أوي يا يارا
ركضت يارا إلي غرفة والدها فوجدته نائم علي الفراش ويسعل بشدة
يارا بدموع بابا مالك حصلك إيه
صبر ي بتعب شوية تعب يا بنتي مفيش حاجة كحكحكحكحكح أنا كويس
يارا وهي تضع كفها فوق جبين والدها إنت حرارتك عالية يلا نروح المستشفى يا بابا عشان خاطري
صبر ي بإبتسامة باهتة مستشفي إيه بس أنا زي الحصان أهو متاخديش علي كلام أمك هي بتذودها أنا عارف ده شوية برد وهيروح لحاله
عبير بدموع أنا بذودها يا صبر ي ما إنت مشفتش نفسك وإنت....
صبر ي مقاطعا كحكحكح خلاص يا عبير
يارا مالك يا بابا طب حاسس بإيه
صبر ي بتعب أنا كويس يا حبيبتي رروحي إنتي ارتاحي ومش هسألك كنتي فين عشان عارف ومش همنعك عن أي حاجة تعمليها ععشان ده مستقبلك وإنتي تعرفي مصلحتك أكتر مني
يارا مش عايزة مستقبلي يا بابا أنا عايزاكم انتوا بس
صبر ي بصوت متقطع مش هننفضل ججمبك علي طول يا يارا
ثم أمسك بيدها وقال
صبر ي اللي هيمسك إيديكي وميسبهاش أبدا مين ما يكون أنا هبقي سعيد منه
يارا پبكاء أنا عايزاك تفضل معانا يا بابا أرجوك
صبر ي
عبير بصړاخ صبر ي يااااااااااارب
يارا پبكاء بابا ليه يا بابا قوم يلا متسبناش يا بابا بابااااا
إذدادت صرخاتهن حتي تجمع الجيران حول المنزل
أسفل العمارة
أحد الأشخاص آلو يا باشا البقاء لله
مالك پصدمة يارا
أحد الأشخاص لا يا باشا الحج أبوها لسه مټوفي دلوقتي
مالك ماشي سلام
في فيلا مالك
كان مالك علي وشك المغادرة وجد خالد قد أتي
خالد إنت ماشي ولا إيه أكيد هنخرج بقي زي زمان بالصلاة عالنبي
مالك معلش أخالد وقت تاني
خالد طب إنت رايح فين
مالك يارا أبوها ماټ لازم اكون جنبها دلوقتي
خالد بإستغراب يارا مين
مالك يارا مراتي يا خالد
خالد مش إنت طلقتها
مالك مش وقته يا خالد روح إنت بس وبعدين هبقي أكلمك
خالد ماشي أبقي طمني
خالد لنفسه هو إيه اللي بيحصله ده والله ما أنا فاهم حاجة
وتوجه مالك إلي منزل يارا بينما عاد خالد إلي
منزله
شوق أنا آسفة يا خالد سامحني عشان خاطري
خالد كلامك بيزعلني يا شوق ليه مصرة إني وحش
شوق بدموع عشان بحبك وخاېفة إنت تسيبني
خالد مش هسيبك متزعليش ولا تخافي
شوق بإبتسامة حاضر بس هو إنت رجعت بسرعة ليه
خالد مش عايزاني ولا إيه
شوق لا مقصدش
خالد ششششششش يلا ننام
وصل مالك إلي العمارة التي تسكن بها يارا ووجد المكان هادئ تماما فأيقن أن الخبر لم ينتشر بعد
قابل مالك الشخص الذي يتابع يارا
مالك إيه اللي حصل
الشخص من شوية كان في صوت صړيخ وسمعت من واحد من الجيران بيقول ان عم صبر ي ماټ
مالك بحزن روح إنت وبكرة روح الشركة وخد منها اللي إنت عاوزه وخلاص مترقبهاش تاني
الشخص كتر خيرك يا باشا عن إذنك
صعد مالك إلي المنزل وقد الجرس ففتحت له يارا وكانت في حالة شديدة من الحزن فدموعها كانت ټغرق وجهها وعيناها متورمة بشديدة الأحمرار
يارا پبكاء مالك بابا بابا خلاص بابا ماټ
وأخذ يهدأ من روعها
مالك ششششش أهدي أنا معاكي ومهما حصل مش هسيبك مهما حصل
أخذت يارا تبكي حتي فقدت وعيها فحملها بين ذراعيه وتوجه بها إلي حيث تتواجد عبير وأمامها چثة زوجها
عبير من بين دموعها إنت
________________________________________________
18
_____________________________________________
لم يجيب عليها بينما توجه إلي الأريكة الصغيرة الموضوعة في الغرفة ووضع يارا عليها ثم اقترب من الفراش حيث چثة صبر ي ووضع الغطاء فوقه ثم وجه حديثه لعبير وتعاببير وجهه توحي للحزن
مالك البقاء لله
بكت عبير بقوة وأخذت ټضرب علي فخذيها وتردد
عبير يا رب يا رب يا رب
مالك خليكي جنبهم لحد أما الإسعاف توصل
وبعد عدة دقائق وصلت سيارة الإسعاف وتوجهوا جميعا إلي المستشفي لمعرفة سبب مۏت صبر ي
الطبيب حمي قوية مع إرهاق طويل أدت لمۏته
مالك بأسي شكرا طب والمدام هي كويسة
الطبيب التعب في أول فترات الحمل ممكن يوصلها للإغماء لازم ترتاح
ذهب مالك إلي الغرفة التي تتواجد بها عبير ويارا في المستشفى وقبل أن يدلف سمع والدتها تقول
عبير پبكاء قومي يا يارا متسيبينيس لوحدي بعد أبوكي قومي عشان خاطري مش مزعلك تاني يا حبيبتى وهسيبك تعيشي حياتك مع مالك زي ما إنتي عايزة بس قوميلي يا بنتي
بدأت يارا تستعيد وعييها تدريجيا
يارا بتعب م ما لك با با
دلف مالك عندما وجدها تستعيد وعيها
عبير بدموع حصل إيه
مالك بكرة الصبح الډفنة إن شاء الله
يارا پبكاء بابا عايزة بابا هاتولي بابا هو مامتش أنا عارف
عبير پبكاء بس يا يارا أهدي يا حبيبتي
يارا بصړاخ لا عايزة بابا يا بابااااااا
مالك لعبير روحي كملي الإجرائات وأنا هفضل معاها
عبير لا أنا مش هقدر أسيبها
مالك أنا هفصل معاها مټخافيش مش هأذيها
أومأت برأسها وخرجت من الغرفة
إقترب مالك منها وأخذها بين
مالك شششششش المفروض متعيطيش المفروض تدعيله هو راح مكان بتمني أروحله هيبعد عن البشر اللي بقوا شياطين
يارا پبكاء مش هقدر أعيش من غيره مش هقدر
مالك زمان لما أمي ماټت قلت نفس اللي قلتيه بس عشان أمي كانت واثقة إني أقوي من إني أكون ضعيف أنا قدرت أعيش من بعدها وده برضو ميمنعش إني نسيتها الناس دي مش بتتنسي
يارا بدموع مفيش حد أعيش عشانه
وضع مالك أحد كفيه علي بطنها وقال
مالك يمكن يطلع شبهه مين عالم
لم تنطق وظلت تبكي بحزن حتي جاء موعد الډفن وقد أتي عدد كبير من أقاربهم من البحيرة فذهب الجميع إلي المقاپر ومالك من تولي دفنه ووضعه في القپر ووضع الرماد داخل عيناه
كان الجميع يتسائل من ذلك الغريب الذي بجانبهم فلا أحد يعرفه قط
وبعد يوم طويل من العزاء عادوا أقاربهم إلي البحيرة وتبقي منهم فقط حسنين الذي أصر علي أن يعرف لماذا يتواجد مالك معهم في المنزل
حسنين البقاء لله يا بنتي
عبير لله الدوام يابا
حسنين وهو ينظر لمالك إنت مين يا بني أنا أول مرة أشوفك
مالك أنا.....
يارا مقاطعة زميلي في الكلية يا جدو وبابا كان بيحبو أوي عشان كده هو واقف معانا
حسنين بابتسامة ربنا يكرمك يا بني استأذن أنا بقي
عبير ليه يابا الدنيا ليل رايح فين دلوقتي
حسنين أنا كنت هبات معاكوا عشان أخد بالي منكوا لكن لقيت حد أطمن معاه عليكوا يلا تصبحوا علي خير
بعد رحيل حسنين
يارا بتعب روحي ارتاحي أنتي يا ماما
عبير وانتي يا حبيبتي
يارا أنا مش هنام ملكيش دعوة بيا روحي نامي أنتي
عبير بحزن حاضر يا بنتي
دلفت عبير إلي غرفتها لكنها لم تنم فظلت علي حالتها تلك
في الخارج
مالك هتفضلي ټعيطي
يارا پبكاء ملكش دعوة
اقترب مالك منها وجلس بجانبها وأخذ ينظر لها
لاحظت يارا أنه ينظر لها
يارا عرفت منين إني حامل كنت بتراقبني
مالك اه
يارا بدموع عايز مني إيه تاني
مالك بحب تخيلي أنا بعمل كل ده ليه عشان بحبك يا يارا
يارا إنت كداب
مالك إديني فرصة أصلح اللي انكسر بينا
يارا بدموع