رواية للكاتبة ياسمين
بأسف انا
آسفة اصل هبة وحشاني جدا و هي تعتبر صحبتي
الوحيدة
شاهين و هو يحدث عمر قررت إيه بخصوص
اللي حصل
عمر بثقةقررنا إننا نعمل الفرح يوم الخميس فميش
داعي للتأجيل
أنصتت لهما كاميليا باهتمام و هي تنظر لهبة التي
كانت تطئطئ رأسها بخجلشعرت بالسعادة لأجل
صديقتها فهي أخيرا سوف تحقق حلمها و تتزوج من
لم تقم حفل زفاف علها تحضره لنتمكن من رؤية
عائلتها
إنتهى الجميع من تناول طعام الإفطار ثم قرروا
الجلوس في الحديقة للإستمتاع بأشعة الشمس
رغم تردد كاميليا و رفضها
توقفت كاميليا عن السير
عند عتبة باب الفيلا الخلفي
لتهمس لشاهين الذي توقف إلى جانبها انا مش
مع بعض
وضع شاهين يده على ظهرها ليدفعها بلطف لتستأنف
سيرها بخطوات مترددة و هو يقول بأمر حنقعد
شوية و بعدين لو عاوزة إطلعي
تستمر القصة أدناه
اومأت له كاميليا و هي تخفي فرحتها بالتخلص
اخيرا من سجنها و لو لوقت قصير
جلسوا جميعا على تلك الكراسي البيضاء التي في
للعقاپ بسبب خروجها إلى الحديقة دون إذن
إستيقظت من شرودها لتسمع عمر يقول بحماس
يا ريت أهو نغير جو على الاقل انا أصلا بقالي
كثير مرحتش المزرعة و كمان عاوز هبة تشوف
اللايغرز
إبتسمت هبة و هي تنظر لكامليا و كأنها تذكرها
بزيارتها لتلك المزرعة لتبادلها نظرات حانقة فهي
من الخروج من الفيلا
شاهين و هو يجيب عمر تمام جهز كل حاجة
عشان بكره حنروح كلنا و معانا ماما و فادي هي
اكيد حترفض بس انا ححاول أقنعها
حتتبسطي اوي هناك مش إنت بتحبي الطبيعة
هناك بقى في حيوانات كثير و طيور حتشوفي
بلاك الحصان بتاعي
ظل يحدثها بحماس عن المزرعة و عن ماسيفعلانه
كم كانت ستكون سعيدة لو أن شاهين كان مثل عمر
شعرت بذراع شاهين تلتف حولها لتنكمش ملامحها
بحنق و كأنه بهذه الحركة يذكرها بوجوده حتى في
أحلامها قربها منه لتصبح ملاصقة له ليهمس
في أذنها بمكرحلوين مع بعض صح اومأت له بنعم
ليستأتف همسه مرة أخرى ياريت كنا زيهم بنحب
نظرت له كاميليا پخوف لكلامه الغريب و كأنه يقرأ
أفكارها ليقابلها بابتسامة متلاعبة قبل أن يكمل
بس للاسف انا مش عمر و إنت مش هبة و لو إنها
بتشبهك شوية انا اصلا لسه مش فاهم عمر حب
فيها إيه
أغمضت عينيها بقوة قبل أن تعيد فتحهما
من جديد
و هي تشعر بغصة كبيرة في حلقها
إبتسمت رغما عنها عندما وجدت هبة و عمر ينظران
تستمر القصة أدناه
إليهمابعد قضاء وقت طويل من الأحاديث الجانبية
إستأذن عمر ليأخذ هبة إلى غرفتها لترتاح قليلا و
تجهز حقيبتها للذهاب إلى المزرعة غدا
شعرت كاميليا بعدم الراحة لبقائها لوحدها مع شاهين
في الحديقة لتطلب منه الدخول تجاهلها و هو
هاتفه ليبعث بعض الرسائل تخص العمل عبر بريده
الإلكتروني وقفت من مكانها إستعداد للمغادرة و
تفاجأت بيد شاهين تسحبها بقوة و توقعها فوق
ساقيه صړخت بفزع و هي تظن بأنها ستقع أرضا
فاكر نفسك بتتسلى ها إنت ليه كده
عقد حاحبيه باستغراب و هو هو يسالها مدعيا
البراءة كده إزاي يعني مش فاهم
حركت كاميليا رأسها لتزيح
خصلات شعرها
التي سقطت على وجهها و هي تقول بنفاذ صبر
مفيش حاجة انا عاوزة اروح اوضتي تعبت و عاوزة
ارتاح
حرك شاهين انامله على وجهها ليزيح خصلات شعرها
التي فشلت في إزاحتها بسبب تقييده بيديها
الاثنتين رمقها بنظرات غامضة قبل أن يتحدث
بصوت مشاكس إنت لسه تعبانة من إمبارح
غمزها بوقاحة لتتسع عيني كاميليا بدهشة
من كلامه خاصة عندما اكمل معاكي حق إنت تعبتي
جدا و لازم ترتاحي
نفخت اوداجها پغضب قبل أن تتمتم بهمس قليل
الأدب ااه
معايا
المرة الجاية اډفنك مكانك
كاميليا بتحدي ياريت تقتلني و تريحني بدل العڈاب اللي انا عايشاه ده انا بجد زهقت و معتش
قادرة اتحملك اكثر
شاهين ببرود لا إتحملي عشان قعدتك هنا حتطول
كثير
رمقته پغضب ليبتسم هو على ملامحها اللذيذة ليزداد
منه توقفت فجأة عن التحرك لتسأله إنت عاوز
مني إيه و مستحمليني جنبك رغم كرهك ليا ليه
ممكن اعرف السبب
شاهين بكذب لما أزهق منك حقلك مټخافيش
ساعتها حرميكي برا من حياتي
كاميليا بجرأة يا ريت ابقى إرتحت من سجنك داه
شاهين بحدةوحشتك الحارة المعفنة الل جيتي
منها إوعي تفتكري إنك خلاص ضمنتي الفلوس
اللي إنت إدتيها لعيلتك لا يا قلبي انا بإشارة واحدة
مني و أخليهم يشحتوا في الشارع
كاميليا بيأس و قد بدأت دموعها بالنزول إعمل
اللي إنت عايزه معادش يهمني انا معادش فيا طاقة
أستحمل أكثر من كده
منك و من تهديداتك ليا و ساعتها مش حتقدر
تعملي حاجة
يتبع
انا بجد مش مصدقة اللي بيحصل يا ماما بالسرعة دي
تحدثت نور و معالم الدهشة تكسو وجهها لتجيبها والدتها التي كانت هي بدورها مندهشة أكثر منها
طيب و إنت مسالتيهاش عن التفاصيل ليه
نور بتأكيد يادوب كلمتني خمس دقائق و قفلت قالت إنها مستعجلة رايحين المزرعة عشان تغير جو
يا بنت المحظوظة عارفة يا ماما عمر داه إبن خالة
شاهين و كمان بيشتغل معاه يعني عريس لقطة و كمان بيحبها و من زمان كمان بس اللي انا مستغربه هي