رواية كاملة بقلم الكاتبة ولاء رفعت
عنده
الأم وفاء ربه منزل تحب أولادها وزوجها جدا
زياد عنده 29 سنة وسيم صاحب عيون رماديه وهو خطيب نيار الذي يعشقها منذ ولادتها
ملك عندها 19 سنه فتاه جميله تجب آبن عمها مازن وتتمني ان يبدلها الحب يوما وتعتبر نيار أختها
ونيار عندها 3 أصدقاء منذ الطفوله وهم دره و جني وهادي
دره عندها 19 سنه فتاه جميله وهي خطيبه سيف تحبه جدا
هادي عنده شاب أسمر وسيم ويعمل مع ادهم في الشركه ويعتبر صديقاته ك إخواته وېخاف عليهم بشده فهو وحيد لا يملك غيرهم
يا تري مين هايدي
وهل نيار هي حور ولالا
معلش التعريفات كتيره
نرجع للمستشفى
حور بطفولة سليم قوم يلا....يلا بقي يا بابتي اصحي
سليم بنعاس مصطنع بس يا بت نامي
اولاها ظهره وهو يبتسم
حور بشقاوة بقا كدا ماشي
لتلتصق به تشد شعره بخفه ثم تدخل رأسها بين ذراعيه ليلتف لها وهو ينظر لها پغضب اختفي عندما علي خده
سليم پغضب مصطنع لا انا زعلان منك...متتكلميش معايا
حور بحزن طفولي ليه حور معملتش حاجه
سليم وهو ينظر لها بنص عين
بجد آمال مين اللي عمال يصحيني من النوم
لتقول ببرائة مهلكة جعلته يرغب
وحشتني....متزعلش
وكأنها علمت ما يدور برأسه ليبادلها وهو يبتسم بسعادة غريبه عليه ليفيق علي صوت الممرضة التي تدق الباب قائله
حور وهي تبتعد عن سليم
صباح النور
ليقوم سليم من علي السرير ويأذن للممرضه بالدخول
الممرضة يلا يا مدام عشان معاد الدوا
حور بطفولة لا مش عايزة
سليم بجديه لا يا حور مفيش حاجه اسمها مش عاوزه
حور طعمه مر اوي
سليم بحنان معلش يا حبيبتي عشان خاطري خديه
حور حاضر
لتاخد من الممرضة الدواء وتقول
ممكن تخرجي
لتخرج الممرضة
حور بخبث عشان اخد الدوا
لينظر لها سليم باستغراب ليقول
بجد...طب يلا خوديه
لتمد يدها إليه
تعالي
ليأتي لها يدها ثم تبتلع حور الدواء
حور ببرائة كدا بقا طعمه مش مر
لتضحك بطفولة بشده
ليقول سليم لنفسه
انا مش عارف هي بتعمل فيا ايه اول مره أكون فيها مش عايز أبعد فيها عن بنت معني بكرهم ليه قدمها مش بقدر اعملها پقسوه زي أي واحدة بتحاول مني بس هيه بحس معاها اني عاوزها متبعدش عن ابدا
سليم بشدة ليقول بتملك شديد
لا هى ليا بس دي مراتي أنا حتى لو كانت بتحب واحد تاني انا مش هسبها لغيري ابدا حتي لو افتكرت كل حاجة
ليسود بريق عينيه وهو بإصرار شديد على موقفه
في غرفة ادهم وسما
كان ادهم يجلس على السرير يضع كفيه علي وجهه الذي يبدو عليه الحزن الشديد لتدخل سما عليه لتحزن عندما تراه في هذه الحاله لتضع يديها علي كتفه
سما حبيبي انتا كويس
ادهم بهم سبيني في حالي انتي السبب في اللي احنا في دا
سما پصدمه انا
ادهم پغضب اه انتي الأمبالاه اللي انتي فيها خلت واحده زي هايدي تدخل على حياتنا وتدمرها
سما باڼهيار وهي ترى الكل يتهمها بأنها السبب
حرام عليكوا بقي كل واحد بيقول اني السبب في اللي حصل لنيار بس دا مش ذنبي انا دخلي ايه انا مكنتش قصدي انها تدخل العيله انا كل اللي عملته اني عرفتها عن نيار لما طلبت مني كدا انا كنت ازابي هعرف انها هتعمل كل دا والله ما كنت أعرف.....انا اسفه اسفه
لټنفجر في البكاء لينفطر قلب ادهم عندما يراها هكذا فهو يعشقها ويعلم أن قلبها طيب رغم لأمبالاتها...ليذهب نحوها بشده
ادهم بحب هصص ...خلاص اهدي عشان خاطري ليظل يمسح علي شعرها حتي نامت بين ذراعيه ويتوجه بها نحو السرير ليضعها عليه ثم رأسها ويقول بصوت خاڤت
انا اسف دا مكنش غلطتك.... دا غلطنا انتا صدقنا واحده ذي دي وكدبنا اختنا
ثم يردف داعيا
يا رب ترجعي يا نيار
في المستشفى
يجلس سليم بجانب حور
حور بملل سليم انا زهقت من المستشفى دي بقى احنا هنرجع بتنا امتا
سليم بعدم فهم بتنا
حور بسخرية هو مش كل الناس بتعيش في بيوت....ولا احنا كنا شحاتين وقعدين في الشارع
لينظر لها پغضب من سخريتها ثم يديها اليمني ويصفحها عليها بخفه كالاطفال
متعرفيش تبطلي لماضه شويه
حور مخرجه لسانها
لا معرفش
سليم بضحك ماشي يا لمضه هانم....احنا عندنا بيت ذي الناس
حور طب الحمدلله...امتي هنمشي من هنا بقا عشان انا زهقت
سليم لما الدكتور يقول
حور تمام لما يجي نسأله
سليم لنفسه
طب انا هتصرف ازاي دلوقتي
حور بصوت عالي قليلا
سليم انتا مبتردش عليا ليه
ليفق سليم علي صوتها
ها....كنت بتقولي ايه
حور وهي تمط شفتيها كالاطفال
انتا مش سمعني بقولك انا جعانه
سليم طب هقول للممرضه
حور باعتراض لا مش عايزة أكل المستشفى
سليم آمال هتكلي ايه
حور نفسي في كباب وكفته
سليم نعم نفسك في ايه....ودا ازاي أن شاء الله انتي في فتره علاج
حور پبكاء طفولي
عااا واللهي دا حرام...كل يوم باكل أكل العينين دا
دا ظلم واللهي ظلم
لتبكي بشده
سليم ضاحكا من بكاءها الطفولي
خلاص خلاص هجبلك الكباب والكفته
لتمسح دموعها بكمها كالاطفال لتقول پبكاء مضحك
بجد
سليم بابتسامة اه يا ستي بجد بس بطلي عياط
حور بابتسامة جعلت قلبه يخفق وهو يلاحظ غمازتها التي على وجنتها الذي يراهم لأول مره فكان شعرها دائما علي وجنتها
خلاص مش هعيط بس عايزه كباب وكفته
سليم وهي فوق غمازتها بغير وعي
حاضر هجبلك اللي عايزه
حور متنساش عصير التفاح
سليم بابتسامة ماشي
ليذهب ويجلب لها الطعام بعد نصف ساعة آتي سليم بالطعام
حور بسعادة أخيرا جيت دانا ھموت من الجوع
سليم وهو يراها تاخد الطعام وتفتح بلهفه شديدة
براحة يا بت الأكل مش هيطير
يده وتجلسه بجانبها بعد أن وضعت الطعام على الأرض
سليم بتعملي ايه يا مجنونه ما الطربيزه أهي
حور يا سيدي بلاش الانزاحه الكدابه دي
سليم مرددا پصدمه
انزاحه كدابه
لتضع الطعام في فمه ثم يندمج معاها بمشاركتها
الطعام لتنتهي حور من الأكل ثم تضع يديها علي معدتها الصغيرة
ياااه أخيرا التنك اتملا
سليم التنك...بت انتي بتجيبي الكلام دا منين
لتشير لنفسها ثم تقول بشقاوة
من العبد لله
سليم انا عارف مش هخلص يالا عشان تخدي الدوا
لتنظر له بعينيها الزرقاء تستعطفه ليرق قلبه بشده لها لكنه يقول محاولا عدم التأثر
متحاوليش...هتخدي الدوا يعني هتخديه
حور بيأس حاضر
ليقرص وجنتها بخفه
سليم بحنان شطورة
ليذهب ليجلب لها الدوا ويعطيه لها ليرن هاتفه
ثواني وهجيلك
ماشي
ليخرج من الغرفة ويرد علي هاتفه
سليم ازيك يا ست الكل
الأم بحزن لسه فاكر يا سليم أن ليك أم يعني لو متصلتش بيك متعبرنيش ولا حتى تسأل عن اخواتك
سليم معلش يا حبيبتي...حصلت ظروف في الشغل
الأم متفهمه ربنا معاك يا ابني...هتيجي امتا بقي
سليم وهو حسم قراره في أمر حور
أن شاء الله بكرة هاجي
الأم بسعادة بجد يا حبيبي هتيجي بكره
سليم اه يا أمي أن شاء الله هوصل بكره...يلا لازم اقفل دلوقتي
الأم ماشي يا حبيبي سلام
ليغلق سليم هاتفة ويفكر في قراره الذي اتخذه