قصة للكاتبة ولاء رفعت
بأنها ستوفر من مصروفها الشخصي لكي تشتريه و ترتديه في مناسبات صديقاتها.
سعادة عارمة لم تفارقها تحدق في تفاصيل الثوب كالطفلة التي تتأمل ثياب العيد.
و بعد دقائق طرقت باب الغرفة فأتي صوت غادة من الداخل
_ أتفضلي.
ولجت علي إستحياء ترتدي الثوب الذي بدي في منتهي الروعة عليها وجدت شقيقتها تقف أمام المرآة مرتدية ثياب رسمية نسائية تضع بعض اللمسات الخفيفة من مستحضرات التجميل.
ألتفتت الأخري إليها رافعة إحدي حاجبيها وقالت بمزاح جدي
_ هو دبش بعقل! قولي خرسان مسلح صخور.
ركضت مرام نحوها و
_ ميرسي علي الدريس.
ربتت الأخري علي ظهرها وقالت
_ شوفتك وسمعتك لما كنتي بتحكي لماما عليه قولت أول ما هقبض أجبهولك.
أمسكتها من طرف ذقنها بمشاكسة قائلة
حدقت مرام في عينيها بصمت وشبه إبتسامة غزت شفتيها.
ربتت الأخري بحدة علي عضدها
_ يلا روحي كملي لبسك عشان مانتأخرش لنوران تولع فينا.
_ يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا و نبني طوبة طوبة لعش حبنا.....
كلمات أغنية شهيرة من الفلكلور الشعبي السائد في تلك المناسبات دوت أصداء الزغاريد في أنحاء القاعة المطلة علي النيل يضع مهاب خاتم الخطبة في بنصر اليد اليمني لنوران التي قامت أيضا بوضع خاتمه في بنصره فأمسك بيدها وطبع قبلة عليها جذبتها بخجل أمام مرأي الحضور.
ردت الأخري بسعادة
_ الله يبارك فيكي يا قلبي و عقبالك ونبقي سوا في كوشة واحدة.
أبتسمت في صمت غير معقبة بينما بدأت الموسيقي الصاخبة لأغاني المهرجانات يتراقص عليها الشباب والفتيات.
وقفت مرام بالقرب من شقيقتها تصفق حتي لفت أنتبهها نظرات ذلك الشاب الوسيم الذي يقف علي بعد أمتار قليلة نظراته صوبها وحين
أقتربت من غادة التي وقفت أمامها للتو مولية إليها ظهرها أخبرتها في أذنها لكي تستطع سماعها في هذا الصخب.
_ أنا هاروح التويليت و جاية تانية.
ردت شقيقتها بأمر كالمعتاد
_ روحي وما تتأخريش أنا واقفه هنا مش هاتحرك.
أومأت لها بإبتسامة صفراء و علي مضض قالت
و بعدما تأكدت من عدم مراقبة شقيقتها لها ذهبت نحو هذا الشاب و أخرجت هاتفها من الحقيبة وتصنعت الإنشغال في رؤية شئ ما به أصتدمت به فوقع هاتفها كادت تدنو لتلتقطه سبقتها يده وصوته الرجولي الرخيم
_ خليكي واقفة زي ما أنتي.
أنحني وألتقطه عنها ليعطيها إياه
_ أتفضلي.
قالت بتلعثم و بخجل مصتنع
قاطعها مبتسما
_ أهدي أهدي مفيش حاجة حصلت عادي بتحصل كتير أهم حاجة أنتي كويسة.
هزت رأسها وتبادله البسمة
_ اه كويسة كويسة جدا.
صمتت لثوان في تردد لسؤالها التي أردفت به
_ هو حضرتك تبع العريس ولا العروسة.
وضع يديه في جيوب بنطاله الجانبية مجيبا بزهو
_ تقدري تقولي أنا و مهاب أكتر من أخوات و أنتي.
أجابت ببلاهة
_ أنا أي.
ألقي عليها صيغة سؤالها السابق بإبتسامة خطفت فؤادها
_ تبع العريس ولا العروسة.
_ أنتي واقفة عندك هنا بتعملي أي.
كان صوت غادة فألتفتت مرام لها بنظرات رجاء
_ أنا كنت زي ما قولتلك كده بس وأنا في طريقي أتخبطنا في بعض انا و...
تدخل هنا الشاب و نظراته صوب غادة التي تهربت من تلك النظرات الجريئة
_ عاصم الدهبي.
و مد يده إليها للمصافحةلم تبادله سلام الأيدي بل أمسكت بيد شقيقتها مرام و أنسحبت من أمامه.
و بعد أن أنتهي الحفل أستقلت كلا من غادة و مرام سيارة أجرة بعد جدال ومشادات كلامية بينهما بسبب ما سببته الأولي للثانية من إحراج أمام عاصم.
دلفا كلتيهما إلي داخل المنزل مكثت مرام في غرفتها و أوصدتها من الداخل أمسكت هاتفها لتتصفح علي الفور موقع التواصل الإجتماعي و علي وجه الخصوص الصفحة الشخصية لنوران وصلت منها لصفحة مهاب و قد صدق حدسها وجدت في الأصدقاء لديه الصفحة الخاصة بعاصم الدهبي شقت وجهها إبتسامة من الأذن للأذن الأخري.
نقرت علي طلب الصداقة ثم ضغطت علي صندوق الرسائل لترسل له
_ هاي
_ أنا مرام الفقي الي شوفتك في خطوبة نوران ومهاب.
_ بعتذر عن الي عملته أختي لحضرتك أتمني ماتكونش متضايق!.
الفصل الثالث
كانت منكبة علي العديد من