رواية للكاتبة ياسمين الهجرسي
يعقل أن من سرق منها نومها وراحت بالها يجلس أمامها.. هي لم تنساه ولو لوهله صغيرة.. دعت الله ان يخرجه من عقلها الذي بات يفكر فيه ليل نهار.. لتصطدم به واقع أمام عينيها الآن..
ظلت على هذه الحاله لا تشعر بنفسها تائهه فى جمال الصدفه التى جمعتهم للمره الثانيه.. مما جعلها لا تركز فيما طلبه منها.. اغمضت عينيها وفقدت الامل أن تسترجع ما قاله..
هو أنت مش معقول أنا دورت عليك كتير عشان اتاسف لك عن سوء التفاهم إللى حصل بسبب الناس بس لاقيتك دورت العربيه ومشيت...
طأطات رأسها بخجل وهتفت
بجد أنا أسفه جدا.. وشاكره فى نفس الوقت على انقاذك ليا لولا وقوفك المفاجئ كنت أنا فى قبرى من أسبوع...
انتفض من بشاعة كلمتها قائلا پخوف ظهر جليا فى صوته
ابتسمت بلطف على تفهمه اعادت عليه السؤال مره أخرى وهى في قمة الأرتباك هاتفه
بعتذر يا فندم.. بس ممكن طلب حضرتك مره ثانيه عشان ما اخذتش بالي.....
قطع شروده فيها نبرتها المرتبكه وأبتسم على احمرار وجنتيها وعيونها الزائغه في كل مكان حوله.. ليهل من فعلتها.. هل يوجد الآن فتيات تحمر خجلا... رحم حالها وأجابها بإبتسامه نادرا ما تظهر مردفا
دونت طلبه حتى لا تنسى مره أخرى.. واستدارت تغادر.. حتى استوقفها سؤاله...
عاد لشموخه واتقن الجديه المعتاد عليها مع اختفاظه بملامح وجه لينه يحاول فتح حوار معها ليضيق حاجبه بتساؤل
اسم حضرتك إيه..
ابتلعت لعابها من لطفه وذوقه في الحديث ردت عليه بنغمه صوت هادئه
ياسيم يا فندم..
ارتسمت على شفتيه ابتسامه عذبه جعلت غمازته تظهر بوضوح ليسترسل يتعمق معها فى الحديث
تحدث وهو يتكئ بساعده علي مسند المقعد الذي يجلس عليه بأريحية....
هي أيضا كانت تندهش من نفسها لم تجيب علي أحد من قبل ولا تتحدث مع ضيوف الكافية.. لماذا تقف تثرثر مع هذا تحديدا
حدثت نفسها تؤنبها بضجر
أنا هقوله علي معني اسمي واروح اعمله القهوة ..
هتفت مبتسمه
ياسيم هو حجر اليشم أو زى ما بيسمي في تركيا ويطلق عليه اليشب.. وهو واحد من الأحجار الكريمة المعروفة اللى بتستخدم في صنع الحلي والزينة وألوانه يا الأزرق او الأخضر.. أما بقي بالنسبة الاسم للبنات فهو معناه البنت جميلة المميزة اللي بتكون على قدر عالي من الجمال مقارنة بغيرها...
ابتسم بخبث قائلا
هو أنا مش هشرب القهوه يا ياسيم ولا أيه.. هو ده حسن الضيافه عندك.. ده حتى فى سابق معرفه بينا شكلك بخيله...
ارتبكت وشعرت باحراج وأردفت
حالا يا فندم
وانصرفت تعد القهوه..
كانت عيونه عليها تسترق النظر اليها من حين لاخر أراد أن يجعلها تستشعر انه مشغول ولا ينظر لها....
اقتربت منه وهي تحمل فنجان القهوه .. على غفله منها وجدوت الصينية تتطاير في الهواء لتسقط أرضا ..
الضجه التى صاحبت وقوع الصينه وحالة الفزع الذى رأها عليها.. أثارت غضبه خاصة عندما تراجعت پخوف
وجد هيئتها مزريه شاحبة اللون مكفهرة الوجه لمعان زرقويتها انطفى.. ما كان منه إلا أنه سحبها بحماية خلف ظهره..
ارتفع صوت حازم ابن عمها پغضب مردفا بغلاظه
وأنت مين عشان تمنعني أن أربيها.. يلا يا سطا
شطبنا وهنقفل المخروب ده .. هيطربق علي دماغها مدام مش بتسمع الكلام..
يتبع..........
الحلقة الثالثه
ياسيم
ياسمين_الهجرسى
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استهجان ونفور يجتاحه الآن ..
داخله استنكار لما يحدث يشمئز من هيئته ويحدقه بنظرات حارقه هو حتما معتوه أم فقد عقله ليقف أمامى هكذا.. من هذا السفيق الذي يحدثني بهذه الطريقه......
أنا حمزه الأسوانى من تنحى له القامات يأتى هذا الأبله يناطحنى ببذئ الكلمات......
أنا المتجبر بكلمه مني أنهي حياة أى شخص تسول له نفسه أن يتجاوز معى ولو بنظره واحده.......
. لم يخلق بعد من ينتزع منى شئ يخصنى.... وهى باتت من
لحظة وقوع عينى عليها محور حياتى.....
عفوا حمزه تمهل من متى