رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الرابع
بابكاش صغرت فين امال الشعر الابيض ده إيه..!
أدهمطب يلا نمشي ونكمل كلام في البيت عاصم هتلاقيه مستنيك على ڼار..!
________________________
لم يقل استقبال عاصم لأخيه حراره عن أدهم.. وعناقهما يروي ظمأ كليهما للأخر.. وكلمات الشوق المتبادلة بينهما ثم الټفت وفاضت عيناه بمحبة وهو يطالع ذاك الصغير الذي تحمله ابنته زمزم مرددا
ضحكت زمزم أيوة ياعمو.. بس انت وعمو أدهم جدود صغيريين وقمامير أوي!
قهقه عاصم والتقط طفلها برفق وهو يداعبه ويقبله ثم ضم زمزم إليه وهو يغازلها وادي البكاشة التانية وانتي أم زي السكر ربنا يباركلك فيه يابنتي! أنا دلوقت مش قادر اوصف فرحتي بيكم.. احنا كنا محتاجينكم اوي!
_ أنتو مش ناسيين حاجة يا جماعة! على فكرة أنا محمود ابن اخوكم وطولي 172 ثم لوح بيديه بإشارة انتباه مضحكة يعني المفروض اني اتشاف كويس!
ازيك ياحودة.. كبرت يا واد انا أخر مرة شوفتك كنت لسه بشورت!
مازحه محمود مافيش حاجة بتفضل على حالها ياعمو والصغير بيكبر..!
هتف محمد بفخر الصغير اللي قصادك ده يا عاصم. عبقري في الحاسبات والبرمجة لدرجة إنه أنهى كورساته في وقت قياسي أذهل الأساتذة المشرفين عليه.. وبقى أصغر متخصص في المجال رغم انه لسه 18 سنة.. ونهمه في اكتساب الخبرات والمعلومات في المجال ده مش بينتهي!
أجابه بنفس المرح وناوي اسيب بصمة للبشرية باختراعاتي الفذة! يلا اتصور معايا بقى عشان تسجل اللحظات التاريخية مع العالم محمود أبو المجد!
ضحكوا حميعهم وهم يراقبون مزاحمها باستمتاع فتمتم عابد لا بقولك إيه ياعبقرينوا إن كنت انت عبقري برمجة.. ابن عمك عبقري نباتات.. ومستقبلا هخلي شجرة التفاح تطرح مانجة بعون الله!
تدخل محمد مردفا بحب وهو يطالع شقيقه عاصم ضامما زمزم إليه
متأثرة بيك ياعاصم من زمان رغم انها مش قابلتكم كتير بس كأن البنت وارثة دماغك وشغفك بنفس العلم! وأكيد عابد كده
تمتم أدهم أنا بقى جوري بنتي طلعت مختلفة!
تدخل عابد مازحا دي بإذن الله هتطلع خبيرة في تطوير نكهات الشيبسي!
نكزه أبيه بلوم وهو يقاوم ضحكه بينما صدح ضحك أشقاءه بشدة وعلى ذكر جوري تسائل محمد
هي فين صحيح وبلقيس ويزيد.. مش شايفهم
تلون معالم وجه عاصم من فرح لحزن واضح فتدخل أدهم بقوله
_جوري زمانها جاية من عند خالتها ويزيد في القاهرة بيتابع شغله وجاي بعد بكرة عشان يشوفك و بلقيس عندها حبة برد وعلاجها منيمها.. بكرة تكون اتحسنت وتيجي تسلم عليكم..!
رمقه عاصم ممتنا بينما هتف محمد
ألف سلامة عليها.. خلاص مادام تعبانة خليها ترتاح!
انا واحشني كل ولادكم.. وبعدين امتي هنفرح ببلقيس ويزيد.. أنا خلاص جيت ومافيش حاجة هتتأجل.. عايزين نفرح!
غزى الحرج كليهما فتمتم عابد إنقاذا لهما أمام العم
_ كل حاجة حلوة هتحصل وانت موجود معانا يا عمي.. المهم دلوقت ارتاح من السفر وبعد كده أكيد هتحكوا مع بعض لحد ماتشبعوا..وأنا گشاب جنتل هظبط للأشقاء الثلاث أحلى سهرة وفي مفاجئة هتعجبكم ان شاء الله!
العم العائد ماشي يابشمهندس منتظر اشوف السهرة دي والمفاجأة شكلها إيه..!
أدهم بوجه مشرق طب تعالوا بقي نطلع الجنينة مع كريمة ومرات محمد نسلم عليها ونكمل قعدتنا برة..!
تجمعوا ليكتمل التعارف وتنعم أسرة الغائب بأول تجمع عائلي دافيء أشتاقته كثيرا..وتحتاج النهل منه حتى ترتوي.. بعد بعد امتد سنوات!
_______________
حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر
الفصل الثالث عشر
بعد صعودهما للغرف طمعا بنيل قسطا من الراحة استعدادا لسهرة عائلية جائعة نفوسهم إليها بعد سنوات غربتهم.. تمتمت عبير وهي تعلق بعض ملابسهما بالخزانة
استقبال عيلتك حاجة تفرح