الظن بقلم ډفنا عمر الفصل الاول والثاني
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
نوفيلا_الظن
الفصل الأول.
الشك چحيم يستعر بقلب صاحبه..يقتات على روحه دون رحمة..ينصب له شرك تلو الأخر..فلا يعرض عنه قبل أن يسقط سقطته الأخيرة..في غياهب ظنون لا تثمر سوى الهلاك.
يلملم أشيائه من فوق مكتبه الخاص بإحدى الشركات المعروفة حيث يعمل وعيناه تتفقد ساعة يده بلهفة كي يعودة لمنزله فمازالت مشاعره نحو عروسه مشټعلة يشتاق لبثها فيوض عشقه الجارفة..خمسين يوما فقط هما كل رصيدهما وهما زوجان بعد صبر حصد وصالها بشرع الله تحت سقف بيته الذي ما انتظر سواها تتسيد عرشه.
رمقه بامتعاض يا ساتر عليك ابعد عينك عني الله يكرمك انا لسه بقول يا هادي وبعدين ربنا ما يجيب هم.. ده يوم الهنا لما ربنا يرزقنا بالذرية الصالحة.
قهقه صديقه يارب يا سيدي أنا أكره يعني المهم متنساش الأسبوع الجاي هزورك مع المدام بتاعتي عشان تتعرف على العروسة واستطرد بعفوية دون نية سيئة وبصراحة انا عندي فضول اشوف اللي شقلبت كيانك كده ومابتصدق تخلص شغل وتطير عليها.
لم. ينتبه الأخير لحالته العابسة وشرع بلملمة أشيائه هو الأخر للرحيل خلفه بينما وصل فيصل لباب شقته ودس مفتاحه بدائرة المزلاج والجا يبحث عنها لتتسمر عيناه على شيء أزعجه بشدة ضلفتي النافذة الكبيرة مشرعة ويطل منها رجلا ينفث غليونه وعيناه ترشق بتفاصيل الردهة بوقاحة هم بالذهاب إليه فأختفى الرجل خلف نافذته مشط محيطه بحثا عنها لتستقر قدماه على أعتاب مطبخها ليهتف دون مقدمات
_ أنت جيت لقيتني فين يا حبيبي
تسائلت بهدوء كأنها تحدث طفلها ليغمغم بخشونة
في المطبخ.
_ وتفتكر حد ممكن يشوفني في المطبخ اللي تقريبا معزول وبعيد عن مرمى الشبابيك اللي برة
_
_أديب أتصل علي أخوك فيصل ينزل مع مراته يتغدوا معانا..
ترك هاتفه ملبيا لوالدته حاضر يا ماما هكلمه أهو.
هبط مع زوجته للطابق الذي يليه حيث تمكث والدته وشقيقه الأصغر وما بين مزاح أديب بحكايا رفاقه وضحكات سيدرا وووليمة الغداء الشهية انقضت أمسيتهم العائلية وصعد فيصل معها شقته يحتله شبح غيرة حمقاء يعجز عن وئدها حين تضحك زوجته او تتمازح مع أخيه يعلم أن داء الغيرة لديه ربما مفرط لكن لا سلطان عليه أو ردعه.. يغار عليها حد الجنون وېخاف يوما أن يفقد زمام أمره.
_ شايفك