رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء السابع
خيرا وهي التي أضحت روحها خاوية من كل شيء جميل يمكن أن يترجاه منها هي بقايا أنثي ما عادت تثق بنتيجة خطوتها إن وطأت عالمه عالم تبغضه بقدر ما ذاقته من ظلم وتخافه بقدر ما نالته من عذاب.
احترم هو صمتها وهو يراقبها بصبر مراهنا بقوة علي طيب أصلها ومعزته لديها أشرقت لن تكسر كلمته تلك المرة.
وكان رهانه صائب في الحقيقة!
لو ده هيرضيك ويكون رد لجميلك يا عمي.. موافقة!
قالتها وهي تختنق حزنا كأنها ټموت فلتضحي بنفسها ثانيا.
ما الجديد هنا.
دائما هي مسيرة لرغبات من حولها.
دائما ما تفعل ما لا تريده.
علي الأقل هي تضحي لأجل من يستحقون تضحيتها.
حياتها ذاتها رخيصة أمام معروفهم معها.
نشوة حصولها علي حقوقها المادية من طليقها جعلها تتغاضي عمدا عن تلك الغصة بقلبها لقبولها التنازل عن طفلها تعلم انه سيكون أفضل حالا مع أبيه والجدة تتمنى حين يكبر قليلا أن تحاول استقطابه إليها بالحيلة والمكر كما أقنعتها والدتها فحتي لو تنازلت عنه بورقة موثقة ستظل والدته في النهاية هو فراق مؤقت علي كل حال فلتستمتع بحياتها وتعيش كما تريد وتنعم بثروتها التي نالتها من رفعت.
سارت والواجهات الزجاجية تضوي بعيناها وهي تعرض أمامها أفخم الثياب والحقائب ومساحيق التجميل ذات الماركات العالمية عشقها للتسوق وشراء كل شيء لا ينضب ابدا كلما رأت ما يروقها تقدم علي شراءه ببذخ شديد حتي أنها لم تستطع حمل حقائب مشتراياتها لتغمغم لنفسها بحسرة
ثم أشارت لسيارة أجرة قادمة لتقلها حيث مسكنها.
ماما تعالي شوفي انا اشتريت ايه
أتتها وهي تنظر لمشترياتها ساخرة أه يا خيبتي فيكي هتضيعي القرشين اللي معاكي علي الهدوم والشنط والمكياجات بدال ما تعملي بيهم حاجة تنفعك يا غبية.
صاحت ساخطة يوه بقا ياما مش هنخلص من النصايح إياها بقولك ايه أنا عايزة اعيش واتمتع بالدنيا أنا بصرف علي نفسي مش برمي فلوسي في الشارع.
خدشت ندبتها من جديد ندبة أم باعت طفلها لأجل المال حقيقة تواجهها قمر بصلابة عجيبة ولا تزال تقتنع انها ستعيده ذات يوم وتضلله بقصة ملفقة أن أبيه هو من ظلمها لن تعدم الوسيلة حينها لتأخذه بصفها في يوم.
هاتي الفلوس وأنا مستعد أشوفلك شقة حلوة بسعر لقطة.
هتف بها عزت وهو يظهر علي باب غرفته بوجه منتفخ من كثرة نومه مستطردا أمك معاها حق يا قمر فلوسك هتخلص علي الكلام الفارغ واحنا أولى به.
رمقه بسخط مع قوله خلاص ياختي عارفين انها فلوسك أنا قصدي افكر في مصلحتك.
مصلحتي عارفاها كويس يا عزت اطمن.
وتركتهما ومعها حقائبها العامرة بمشترواتها ونظرات الحقد تلمع بعين عزت بينما الحزن يعكر حدقتي والدتها التي غمغمت بخفوت يا خۏفي الفلوس اللي مع اختك دي تكون سبب هلاكها البت بقيت تبجح فينا وقويت علينا بعد ما اخدت اللي أخدته من طليقها.
أنا أكسر رقبتها لو بجحت أنا سايبها بس تفرح شوية بفلوسها لحد ما افوقلها.
لوت شفتيها متهكمة بقولها
وانت ان شاء الله ناوي تفوق امتي يا عين أمك ده انت مدخلتش قرش البيت بقالك ياما ولولا فلوس اخوك علي القرشين اللي حيلتي كنا جوعنا اديك شايف أختك بقيت زي الغول لو طلبت منها حاجة هتقول طمعانين فيا.
هرش مؤخرة رأسه بضجر بقولك ايه ياما بلاش عكننة انا مصدع ومش شايف قدامي.
واستطرد بمناسبة القرشين اللي معاكي هاتي مبلغ سلف أمشي نفسي به علي ما انزل الشغل اول الأسبوع واردلك اللي عليا.
صاحت بفظاظة منين يانضري خلاص مبقاش حيلتي حاجة هو البيت ده مفتوح ببلاش!
واستطردت مبتعدة أما اروح أشرب حجر يعمر دماغي الخربانة دي وبعدين انزل السوق أشوف هنطفح ايه انهاردة ما هي اختك دي زي قلتها مالهاش فايدة.
ثم رمته بنظرة مستخفة به دون أن تري نظرته الغامضة خلفها وفكرة ما خبيثة تتخمر برأسه.
انتظرها حتي غادرت للسوق كما قالت وراقب قمر فوجدها قابعة بغرفتها وصوت الأغاني الصاخبة حولها طمأنه أنها لن تنتبه لما يستعد لفعله بحذر توجه لغرفة والدته باحثا عن بغيته أخيرا وجد علبة قطعها الذهبية لتلمع عيناه بانتصار وهو يهمس بخفوت كل ده ومش حيلتك حاجة ياما ده انتي ست مفترية.
وصل لأذنيه صوت بالخارج فاسرع بدس القطع في جيبه ولم ينتبه للخاتم الصغير الذي وقع أرضا دون أن يراه.
ولجت قمر تبحث عن منشفة في