رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء الرابع
تتباهي به جميعه ذهب زائف بعد أن قامت بتبديله بمساعدة الصائغ كي ترد الصاع صاعين لتلك الشمطاء علها تكون أخر صڤعة تتلقاها من أشرقت التي تعلمت أن تعيد حقها المسلوب من بين عيناهم و تعلمت أن يكون لها مخالب تخمش بها من ېؤذيها
والأن يجب أن تشق طريقها وتعتمد علي ذاتها لا تدري ماذا تخبيء لها الأيام في جعبتها تنهدت متخذة قرار ما وعزمت علي طلبه من العم سلامة بأقرب وقت.
انتبهت لسارة التي قلقت من غفوتها لتغمغم مش جالي نوم يا حبيبتي قلت أفضل صاحية للفجر كملي انتي نومك.
وقبل ان تعود لنومها تسائلت سريعا سارة معلش سؤال هو باباكي دايما بيلعب معاكي لعبة الفوازير دي
اعتدلت لها قليلا بعين ناعسة مش دايما ساعات لو الغزالة رايقة نلعبها بس بيكون مقابل الفزورة خمسة أو عشرة جنيه يعني بالكتير اطلع منه بمېت جنية لكن المرة دي كان سخي حبتين.
ثم تدثرت بغطائها ثانيا قبل ان تهتف تصبحي علي خير ياشوشو.
أومأت لها هامسة التحية ثم ظلت متيقظة والخواطر تطوف بعقلها حتي حان آذان الفجر نهضت لتستعد معهم للصلاة وهي تردد كلمات الآذان بخشوع.
تمتمت بحرج أولا أسفة اني هعطلك أكيد كنت هتكمل نومك بعد ما صلينا الفجر .
تبسم بوقار أنا مش برجع أنام غير لما أقرأ جزء قرأن.
_ ربنا يديمها ليك نعمة يا عم سلامة ويبارك في عمرك.
ربت علي كتفها ويحفظك ويعوضك خير يا بنتي قوليلي بقا كنتي عايزاني في ايه
تملكها الحرج قليلا قبل ان تحضر من جيب عبائتها نقوده قائلة عمي أنا لو فضلت أشكرك من دلوقت لحد ما أموت مش هوفيك حقك إنك تفكر ازاي تساعدني من غير ما ټجرح كرامتي دي حاجة عمر ما حد عملها معايا بس صدقني أنا مش عايزة فلوس مستورة والحمد لله معايا قرشين حلوين هيسندوني لحد ما
شهقت باستنكار يا نهار أبيض يا عمي هو أنا أطول تكون أبويا ربنا وحده أعلم معزتك في قلبي شكلها ايه بعد ما عاشرتكم اليومين اللي فاتوا دول.
واستطرد بقولها أسمعي يا أشرقت عايزك تبطلي حساسية انتي هنا في بيتك مش ضيفة ولقمتك مش هتفقرنا دي البركة حلت بوجودك أكتر من الأول.
لم تجد ردا يليق بكرمه فصمتت ليواصل أوعديني يا أشرقت لو احتاجتي حاجة اطلبيها مني و ماتشليش هم وأنا موجود.
ثم ترددت قبل ان تقول طيب انا كنت عايزة منك خدمة ياريت تقدر تساعدني فيها.
_ عيوني يا بنتي أؤمريني.
_ تسلم عيون يارب كنت حابة اشتغل يا عمي اي شغلانة تعيشني منها أتسلي ومنها يبقا ليا قرش من عرق جبيني لو عايزني أعيش وسطيكم مرتاحة ساعدني وهتكون خدمة مش هنساها ابدا.
و شخصت عيناها قليلا وهي تغمغم أنا عاهدت نفسي أكون قوية وقد ظروفي كل حاجة فيا كرهتها وخلتني ضعيفة هغيرها أعتمادي علي نفسي دي اول خطوة هتتحسسني القوة واني مبقيتش ضعيفة زي ما كنت.
صمت و هو يرمقها بإعجاب حقيقي الصغيرة تريد أن تستقوي بذاتها من يلومها أومأ ناطقا وعده لها أن يساعدها ليس بمقدوره إلا أن يلبي مشيئتها سيدبر لها عملا شريف يليق بها.
بجد يا عم سلامة لقيتلي شغل
ابتسم الرجل بوقار وهو يستقبل فرحتها بحنان غامر طبعا يابنتي وشغل حلو كمان هطمن عليكي فيه هتشتغلي في صيدلية هتبيعي العلاج وتدي حقن في واحدة هناك هتعلمك كل حاجة الصيدلية في نفس المنطقة كلنا هنروح ونيجي عليكي اي وقت وهتبقي تحت عنينا.
غمغمت بفرحة طاغية وامتنان ربنا يخليك ليا يا جوز خالتي ومايحرمني منك. ويفرحك بسارة يارب.
_ اللهم امين ويعوضك خير يا أشرقت أن شاء الله.
استيقظت اليوم التالي وهي بقمة النشاط كي تتأهب لأول يوم عمل لها في الصيدلية ياله من شعور بالرضا والراحة يغزوها بعد حصولها علي تلك الفرصة.
مش هتفطري يا أشرقت
أجابت خالتها علي عجلة من أمرها مش جعانة والله يا خالتي هشتري سندويتشات من الطعم القريب ده وابقا افطر في الصيدلية.
ثم انحنت تلثم يدها باحترام دعواتك ليا يا خالتي بالتيسير ده اول شغل ليا انا عمري ما اشتغلت قبل كده.
مرت بكفها علي رأسها بحنان و غمغمت ربنا يوفقك و يفتحلك أبواب الخير كله يا قلب خالتك.
همت بالرحيل ليوقفها زوج خالتها استني يا أشرقت
الټفت له مبتسمة نعم يا جوز خالتي.
دني منها