رواية "أنت لي" بقلم ډفنا عمر الفصل الأول للخامس
القسۏة
كل ما حدث انه رغب بالذهاب مع أصدقائه لرحلة مدرسية فجميع رفاقه سيذهبون حتى معتصم صديقه فرفض والده بعد أن اقنعته زوجته أن لا ضرورة لذلك فاعترض بلال ولأول مره يسيء الأدب مع زوجة أبيه فكان رد فعل الأب أن ضربه بقسۏة بعصاه غليظة جعلت كتفه الأيمن يتآذى بشده.. كما أصيب بكدمة زرقاء بذراعه الذي تلقى عليه كل ضربات ابيه..
فذهب اليوم التالى بتوقيت رحيله المعتاد لمدرسته شعر لأول مرة بالضجر ماذا سيحدث للعالم إن تغيب يوما! يكفيه مثالية والتزام فليجرب ويكون طالبا مستهترا..! ترجل تاركا لقدمه الحريه لأي مكان ترسوا فيه فوجد بمكان لا يعد قريبا من بيته على اي حال.. بعض الصبيا يلعبون كرة القدم فيبدو أنهم تغيبوا مثله .. وقف ينظر إليهم شاردا بحاله! .. كم يشتاق والدته الآن والشعور بحنانها الذي لم يحظى به لحظة واحدة بكل عمره!
وأثناء وقوفه الشارد.. فإذا باحد ما يصطدم بكتفه المصاپة ثم بيد رقيقة تربت بحنان على نفس الكتف ويصاحب تلك الربتة الناعمة صوت طفولي أنثوي رقيق يقول
أسفة حبيبي.. مش قصدي اخبطك!
ثم ابتعدت صاحبة الصوت الرقيق اللاهث مهرولة بخطوات سريعة تلتهم الطريق بقدميها الصغيرة.. وضفيرتها الطويلة تلتوي يمينا وشمالا بفعل ركضها السريع.. مخلفة خلفها طفلا خدعها قصر قامته فظنته أصغر منها ..فحدثته وكأنه طفلا بعمرها أو أصغر!!
فهذا ما علمه بلال فيما بعد حين تتبعها سرا..
وتغير الكثير بعد هذا اليوم!
وكأن ربتتها الحانيه على كتفه بتلك اللحظة بالذات هي مؤازرة ربانية ومنحة قدرية له من رب العالمين لطفل لم يري بعد من مباهج الحياة شيئا!
حمد لله على سلامتك يا بيسان
بيسان وهي تومئ برأسها الله يسلمك!
معاذ وهو يتأمل وجهها الشاحب بإشفاق
هي والدتك عاملة ايه دلوقتى
بيسان باقتضاب دون النظر له بخير..
معاذ وهو يطالع صفحة وجهها بشوق طب وانتي
ثم تنحنح بحرج قائلا
قصدي محتاجة أي مساعدة
رفعت نظرها إليه بعبوس
......................
حزن معاذ عندما رآها بهذا الذبول والشحوب هو يعرفها جيدا ما أن تحزن تمتنع عن الطعام ولا تنام بشكل جيد يقدر خۏفها على والدتها فهو أيضا يكن لوالدتها كل المعزة والاحترام وكم تمنى الذهاب والاطمئنان بنفسه عليها ولكن لم يعد متاح أي تقارب بينهم الآن..
كان قد وصل إلي غرفته الخاصة بالمشفي فارتمى علي مقعده وأسند كوعيه على سطح مكتبه اللامع شابكا كفيه أسفل ذقنه محدثا ذاته
إلي متى سيظل يتلقى عقابه بنظرتها اللأئمة ما أن تراه! متى ستفهم أنه تركها لأجل سعادتها وتحقيق حلمها فإن كانت تعيسة الأن فيوما ما ستمتلك سعادتها عندما يمن الله عليها بالذرية التي ستقر عينيها.. أما هو فسعادته دونها مستحيلة وفراقها يفطر قلبه ويؤلم روحه ولكن لا اعتراض على أحكام الله!
الحاجة شمس يعني أتحسنت عن الاول يا بني ربنا يعافيها..
بهاء طب هو مش واجب نروح نزورها ونطمن عليها
هتفت متعجبة غريبة! من أمتى بتسأل على مرات خالك
أجاب عادي عرفت انها تعبانه فقلت نزورها أيه المعجزة في كدة..!
فقالت مش معجزة يابني بالعكس انا فرحانة انك عايز تودهم خصوصا انها وبنات اخويا لوحدهم واتمني نقرب منهم دايما.
بهاء بخبث
يعني انتي هتنبسطي لو قربت منهم يا ماما!
رقص قلبها طربا عند نطقه كلمة ماما بهذا الود
فمنذ زمن لم يخاطبها بهذا والصفاء والهدوء.. !
_ أكيد يا حبيبي ده كل منايا يا ابني عشان حتى ماتبقاش كده لوحدك في الدنيا .. وصلة الأرحام موصينا عليها ربنا ..
بهاء خلاص يا ماما ايه رايك نزورهم بكرة بالليل
قالت بسعادة حقيقية وماله ياحبيبي هتصل اعرفهم أننا هنزورهم!
تري ما الذي سيترتب على تلك الزيارة من ابن العمة المدلل.. وماذا سيكون رد فعل أروى
______
رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر
الفصل 4 و 5
_________
السمج ده جاي عندنا ليه..
اعتراض أطلقته أروى فور علمها بزيارة بهاء!
الحاجة عائشة عيب كده يا أروى ده ابن عمتك!
أروى أنا مابحبوش يا ماما ولا برتاحلوا كفاية معاملته الۏحشة لعمتي شمس! ده المفروض يتسمى ابتلاء مش بهاء!
بيسان متدخلة بصراحة يا ماما أروى عندها حق .. بهاء ابن عمتي تصرفاته ما تشرفش وأنا كمان بضايق منه بسبب معاملته السيئة لأمه ..
الحاجة عائشة مالناش دعوة بكده أهو في الاخر ابنها ولو انتي عاملتيه وحش عمتك شمس نفسها هتزعل منك.. ده ضيف هياخد واجبه ويمشي كتر خيره جاي يطمن عليا اما عرف إني تعبت ..!
أروى وهي تتعلق بعنق والدتها بدلال وحب
طب سيبك من كل ده وطمنيني عليكي يا شوشو بجد بقيتي كويسه دلوقتي
قالت بابتسامة حنونة
مټخافيش ياحبيبتي انا بقيت زي الفل شوية تعب وراحوا لحالهم ..
اروي بصدق ارجوكي يا