نوفيلا ميراث الۏجع بقلم ډفنا عمر الفصل الرابع
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
نوفيلا ميراث الۏجع بقلم ډفنا عمر الفصل الرابع
مواجهتها مع والدة زوجها اسټنزفت كل قواها فلم تشعر كيف صعدت شقتها ولملمت أشيائها بحقيبة ثم جذبت بيديها الصغار وفي دقائق كانت تقف على الطريق تلوح لسيارة أجرة تستقلها لمنزل أبيها.. فلم يعد لها مكان أخر.
_شروق! ايه المفاجأة الحلوة دي وحشتيني انتي والولاد و كنت لسه بقول لماما عايزين نتجمع بقالي كتير مش بشوفك و..
لم تكن في حالة تسمح لها باستيعاب شيء مما تقوله شقيقتها وهي تترك لهم صغارها حتى عناق أبيها قابلته بجمود لاحظته من بينهم والدتها وهي تتسائل مالك يا شروق وشك أصفر كده ليه وعيونك دبلانة! ليبصر أبيها حقيبتها متسائل وايه الشنطة اللي معاكي دي وفين وجوزك
بخطوات واهنة صعد سلم بنايته درجة درجة توقف صوب باب شقة والدته لوهلة كاد أن يطرقه قبل أن تتعلق يده في الهواء بتردد انتهى بخذلان وعزوف واصل الصعود بروح منهكة يتمنى لو هدأت شروق قليلا وتفهمته.. لكنه يعلم انه واهم.. حياتهما دخلت منعطف لم تبلغه من قبل..والشعلة التي اشتعلت بينهما ربما لن تنطفيء ابدا.
تركته دون أن تتردد.
لم تفهمه لم تلتمس له عذرا.
لم تدرك أنه مجبور على قراره بالزواج هذا.
أنحدرت من عينه دمعة أحرقت روحه حړقا.
غاب شروقه ولن يحيا سوى ظلمة الليل الحالك بعد الآن.
توالت الأيام علي الجميع والنفوس بنفس كسرتها
مازال تيمور مخذولا على أعتاب زوجته مطرود من جنتها رافضة العودة معه بل وتهدد بنيل الطلاق منه لكنها تنتظر فقط لتمنحه الفرصة ليفعلها بكرامته بدلا من أن تلجأ لحل يسلبه البقية الباقية من كبرياءه.. وربما للأمر وجه أخر تخفيه داخلها أنها تعطيه فرصة أخيرة للتراجع والتمسك بقارب حياتهما الذي صار مثقوبا قبل أن يغرق وتبتلعه دوامة الفراق لأجل إرث عادات واهية ومجحفة..
أما حور تحاول التعافي لأجل أطفالها لكن الوهن ينال منها كل يوم أكثر.. ليس فقط نفسي بل جسدي وكأن كل شيء بها أصبح معطوبا لدرجة لا تستطع رعاية أبنائها كما يجب.
جبروت! نعم تعترف.. لكن لأجل ألا يبتعد رائحة فقيدها الغالي عنها لحظة واحدة.. مهما ادعت حور بالزهد في الرجال لن تصدق أنها ستظل على هذا العهد.. مازالت صغيرة.. وجميلة..ومطمع للجميع..وسهل إغرائها.
ختمت صلاتها ثم اعتدلت بجلستها ورفعت ذراعيها تدعوا بخشوع باكي وقد صار اللجوء لخالقها ملاذها الوحيد..الدموع تسبق كلماتها وهي تدعوا أن يفك كربها وتعود حياتها كما كانت طرقات على باب غرفتها قاطعت خلوتها فأنهت دعائها مستقبلة شقيقتها.
_ جوزك جه برة يا شروق وعايز يقابلك.
جففت دموعها وقبس من الأمل تسرب لدواخلها لعل الغمة تنقشع ويكون آتيها راجيا أن تسامحه ويخبرها انه أعرض عن الزوج ويصبح تراجعه الآن أهون