الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

نوفيلا ميراث الۏجع بقلم ډفنا عمر الفصل الثاني

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

نوفيلا ميراث الۏجع بقلم ډفنا عمر الفصل الثاني
نظر حوله ليجد كم الخړاب الذي سببه الصغار بأرجاء الننزل منزوين بعيد خوفا من بطشه.. نكس يقيم خاطرا ما طرأ عليه ليقول لها 
طب روحي البسي طقم مناسب عشان هاخدك لفة علي الموتوسيكل واشممك الهوا.
حدجته بذهول دلوقت ده انت جاي تعبان و... .
_ مالكيش دعوة يلا اجهزي وانا هنزل العيال عند ماما لحد ما نرجع.

اتسعت ابتسامتها وأسرعت ترتدي بنطال وكنزة طويلة بينما هبط هو بأطفاله ليمكثا الليلة بأكملها عندها..فتخطيطه لإنعاش رووح زوجته لن يقتصر علي نزهتهما فوق دراجته البخارية.
شاركته بحماس ركوب الدراجة واصطحبها وهو يتعرج بعجلات دراجته بين السيارات حتى وصل لمنطقة هادئة نوعا ما فقالت والهواء يضرب وجهها بقوة وهي تشبث بخصره القوي هيما.. هو ينفع اعمل حاجة نفسي فيها 
أجابها من خلف خوذة رأسه وعيناه ترصد الطريق أمامه باهتمام شديد حاجة إيه. 
_ عايزة اعمل زي بطلة تايتانيك أما فردت دراعها في الهوا وحبيبها معاها
ضحك لقولها علي أساس اني جاك وانتي.. ايه مش فاكر اسم البطلة كان ايه. 
_ روز يا ابراهيم.. ها اعمل زيها بقىالشوارع فاضية حوالينا وبعيد عن بيتنا اصلا. 
_ خاېف تقعي يا حور. 
_ متخافش مش هقع.
أومأ لها لتحلق باسطة ذراعيها جوارها پجنون وهي تضحك والهواء مازال يلفحها كأنه يداعبها.. كم طاقت روحها لتلك النزهة معه.. لا تدري تحديدا سبب لاكتئابها وضيقها منذ أيام.. لكن يكفي حصولها علي تلك الجولة الليلية بعيدا عن تأيد الصغار وصخبهما. 
أما هو فرغم أرهاق جسده وشوقه للنوم..كان أكثر من راضيا وهو يسمع ضحكتها هذه..ولا بأس لو تأخر بضعة ساعات عن ورشته صباحا.. مساعده هناك سيتولي الأمر. 
________
سكبت له القهوة والعبوس يتخلل قسمات وجهها ليمازحها ايه يابت مالك قلبتيها دراما كده ليه هو أنا مسافر ليبيا ده كلها أسبوع أو أسبوعين بالكتير هقضيهم في اسكندرية..ولا عايزاني اقول للرزق لأ وبعدين أمي ومرات اخويا معاكي.. واخويا موحود وهيسد مكاني.. زعلانة ليه
_ لأن انت عمرك ما غبت عن بيتك يا ابراهيم انا مبعرفش انام غير ونفسك جنبي..وبعدين هي اسكندرية كلها مفيهاش حدادين يعني
أرتشف بعض قهوته وقال أكيد فيها طبعا بس في زبون جرب شغلي قبل كده وانبسط وهو اللي رشحني لصاحبه اللي عايزني اعمل شبابيك حديد لكل مناور العمارة بتاعته ده غير البوابة..وفي النهاية الرزق بينادي صاحبه ياحور. المفروض تدعيلي بالتيسير بدال ما انتي قالبة وشك كده. 
حاولت أن تبتسم له يا هيما انا مش قالبة وشي. أنا بس مكنتش حابة إنك.... 
صمت وشعرت أنها ربما تبالغ في الأمر فلان صوتها وقالت طب هتجيبلي ايه وانت جاي عايزة شنطة هدايا كبيرة. 
ضحك وهو يقر لها أهو كده انتي حور اللي اعرفها.. يلا بقا هقوم اجهز.
على طرف الفراش راحت تطالعه بنظرة شاخصة وهو يرتدي معطفه استعداد

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات