رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الأخير
ولديهما طفلا لقد طمس بإنسانية الجانب الأسوأ من قصتها واختزل الأمر بأن القتيل ڼصب على قمر وأخذ أموالها ثم خلى بها فقټلته بدافع الاڼتقام.
_انا اسفة لو سؤالي ضايقك يا رفعت.
صوتها الرقيق أخرجه من شروده فابتسم مع قوله
مفيش حاجة ممكن تضايقني منك ابدا بس خلي كل الكلام عننا احنا وبس ثم رفع حاجبيه يشاكسها وبالمناسبة دي اول مرة تقولي رفعت من غير استاذ.
بسيطة نرجع الاستاذ تاني.
_ نعم
ضحكت بىقة لاعتراضه فمال عليها بهمسه انا مصدقت الحدود تقل بيني وبينك يا مودة ومنتظر بفارغ الصبر اسمع الكلمة اللي نفسي فيها منك.
اي خجل يمنعها لتعلن ما أخفته بقلبها سنوات وسنوات
اي خجل يمنع سيول مشاعرها لتفيض عليه بما يستحق
الخجل هنا يتضائل بعاصفة عشقها الدفين له فتغمض عيناها وتهمس همستها الغالية
بحبك قد عمري اللي فات وبحبك عمري اللي جاي.
الرد الوحيد الذي يليق بها كان عناق تعجز عنه ذراعاه.
ولأنه مستحيل أخرج من جيبه قلما وانتزع منديلا ورقيا من أمامه ثم رسم لها قلب ملأ فراغ منتصفه باعترافه المكتوب بعناية بحبك يا مودة.
ثم سجل التاريخ والساعة اسفلهما وقدمها لها كهدية.
انقضى الوقت بينهما سريعا واضطر على مضض توصيلها لمنزلها لكن تفاصيل تلك الدقائق معها ستكون زاده الليلة وكل ليلة حتى يجمعهما الله بمظلة شرعه في وقت قريب.
_______________
اللهم بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما في خير
ألم يصبح من حقه فعلها
ألم تصبح زوجته الأن
_بعد اذنك يا عمي.
لم ينتظر أديب رد من أبيها وهو يترك مقعده وسط الرجال تجرفه اللهفة نحوها لتباغت سارة به يجذبها من وسط الجميع ويحتويها بعناق ويغمسها بصدره.
ضحك الأخير قائلا طالع حامي لأخوه الكبير ياحج.
واستطرد وهو يغمر أديب بنظرة حانية
ربنا يقدرني ونخلص شقته بسرعة عشان سارة تنور بيته ويتهنوا بحياتهم سوا.
_ان شاء الله يا ابني وانا من ناحيتي هجيب كل اللي ناقصها بسرعة وربنا يقدرني.
حدجه فيصل بتقدير إن شاء الله يا عمي انا متاكد من كده.
_ أما اروح اخد بنتي من حضن اخوك احسن ده ماصدق.
أطلق فيصل قهقهته ثانيا وهو يراقب اعتراض ملامح أديب ووالد عروسه ينزعها منه كأنه صفعه على وجهه ابتسم وهو يعاهد نفسه أن يساعده أخيه بإتمام زواجه في اقرب وقت.
.........
_ ممكن اشيلوا
بحنان فطري أرادت اشرقت حمل رضيع سيدرا الذي لم يكمل الشهرين بعد شوقها لتعيش نفس التجربة ازداد وهي تتأمل الصغير خاصتا وبدلته الصغيرة التي جعلته شديد الاناقة لتمزح بقولها بصراحة يا سيدرا بدلة أديب الصغير غطت على أديب الكبير اللي هو العريس نفسه.
ضحكت الأخيرة ثم رمقت صغيرها بحب ده ذوق فيصل لف الدنيا عشان يشتري طقم مميز لأبننا يحضر به فرح عمه.
_ ربنا يخلي وعقبال ما تشتروا بدلة فرحه أما يكبر.
_ يااااه يا مين يعيش يا اشرقت.
_ربنا يديكم طولة العمر.
واستطردت هو ليه سميتوا ابنكم على اسم عمه مش جده مثلا
تنهدت سيدرا وشردت عيناها وطيف ما كان بين أديب وزوجها فيصل يمر بعقلها سريعا تذكرت كيف بلحظة أصاب ثلاثتهم شرخ كبير كاد يودي بعلاقتهم للهلاك لولا تعقل فيصل وعدوله عن ظنه السيء هي تعلم أنه لا يزال يعيد الامور لسابق عهدها خاصتا مع أخيه ولم يكن هناك تقديرا أبلغ من أن يطلق اسمه على طفلهما الاول ليعلم كيف يحبه أخيه وسعادة أديب كانت كبيرة بتلك اللفتة وأتت بثمارها.
_سيدرا انتي معايا
انتبهت على صوت اشرقت لتهتف سريعا أيوة معاكي معلش سرحت شوية ثم تنهدت قائلة
جوزي بيحب أخوه أوي وهو اللي رباه وده سبب أنه سمى ابننا على اسمه.
ابتسمت اشرقت بتفهم ربنا يخليهم لبعض وتفضل علاقتهم مليانة حب ومودة
_ اللهم امين.
ثم تساءلت باهتمام انتي شكلك قربتي تولدي.
_ايوة كام يوم وادخل في الشهر التامن.
مازحتها سيدرا ومستعدة للمعركة
_ معركة انتي بتخوفيني زيادة اكتر ما أنا مړعوپة.
ضحكت لها لا لا مټخافيش كل الحكاية انك هتنسي حاجة اسمها نوم وراحة انا مش عارفة لولا حماتي كنت اعمل ايه.
_ ربنا يديها طولة العمر انا معنديش حما رضا مالوش