رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الثاني والعشرون
أشرقت. وثانيا العريس الذي توسط له زين كي يأتي لزيارتهم.
ليشاركها العم سلامة فرحتها
عندك حق والله الأول عرفنا بحمل أشرقت وبعدها وجه عريس لسارة.. زين بيشكر فيه أوي وبيقول انه صاحبه.
_ ما شاء الله لو كان شاب كويس ربنا يجعله من نصيبها نفسي اطمن عليها هي كمان يا حاج.
ربت علي كتفها بحنان ربنا يفرحك بيها وتشوفي ولاد ولادها.
متعرفيش أشرقت عملت ايه مع جوزها.
تنهدت مع قولها معرفش أنا وصلتها اليوم اللي جت فيه والحمد لله رضا كان لسه برة وإلا كان عملها مشكلة.
لتستطرد بقلق تفتكر يا حاج ممكن فعلا يتخلي عنها بعد ما تولد زي ما قالها خاېفة اوي ده يحصل.
غمغم بحكمة لأ ..رضا بيحب أشرقت ومش ممكن يسيبها.. كل الحكاية انه بيأدبها شوية لأنها زعلته كتير.. أشرقت كانت زي الفرس الجامح اللي بيجري وعيونه مغمية..كان لازم الصدمة دي عشان تفتح عيونها وتشوف هي رايحة فين..بدليل انها لما حست انها هتخسره فعلا جت تشتكيلك.
غمغم بوقار خير ما عملتي.. مش هندخل غير لا قدر الله لو رضا صمم علي قراره.. وقتها مش هسكت طبعا.
ربت علي كفه ربنا يخليك لينا يا حاج.
_ الجمعة الجاية بعد صلاة العصر جاي هو واخوه ومراته أخوه ووالدته.
_ يشرفوا.. أما ترجع سارة من برة أفتح أنت معاها الموضوع.
_إن شاء الله.
صمت برهة ثم قال بقولك ايه عايز رضا يحضر معانا هو وأشرقت أهي بنت خالتها وهتفرحلها ورضا راجل وهيشرفنا.
ربتت علي كفه بامتنان إلهي يجبر خاطرك يا حاج كنت عايزة اقولك كده وخۏفت ماتحبش حد غريب يحضر أول مقابلة.
_ الله يسمع منك يا حاج.
كم اشتاقت لأخيها جلال وكم تحتاجه بخضم ما تمر به من أزمة مع زوجها لقد هاتفها بالأمس ليخبرها انه سوف يزورها اليوم تريد بشدة أن تعاتبه لتقصيره وعدم سؤاله عنها بعد وعده الأخير لها ربما لهذا لم. تخبره بحملها في الهاتف انعكست تلك اللحظة صورتها في المرآة لتنظر نحو بطنها مبتسمة وهي تتخيل رد فعل جلال حين يدري عن حملها حتما سوف يسعد بهذا الخبر..ابتسمت بشرود لخاطرها السعيد لتتلاشي ابتسامتها وهي تتذكر كيف صارت علاقتها هي ورضا متسائلة في ضميرها هل سوف يعاملها بقسۏة ويقلل من شأنها أمام أخيها وزوجته رباب ربما يعانلها ببرود ويرمقها بنفور سوف يلاحظونه يا خۏفها من رد فعله بعد أن صار يعاملها بجفاء ېمزق قلبها.
كده يا جلال ماتفكرش تزور أختك كل الوقت ده
هكذا استقبلته بنبرتها العاتبة ليتفهم جلال عتابها وهو يعانقها بحنان حقك عليا يا أشرقت كنت بمر بظروف صعبة ربنا أعلم بيها منعتني اجي واعمل الواجب معاكي.
أوقفتها غصة جعلتها تبكي ليضمها برفق دون أن يسوءه ظنها به ألم يفعلها من قبل حين زوجها لعزت ألم يهملها ويقصر بحقها ما العجب إذا ان قالت ما قالته!
_حقك عليا يا أشرقت والله ڠصب عني وأوعدك مش هتتكرر تاني وهسأل عليكي دايما مسمحاني بقا
لانت نظرتها وهي تبتسم له بحنان مجففة دموعها لتجذبه كي يجلس مع زوجته رباب التي رحبت بها أشرقت بما يليق حتي تعجبت زوجة أخيها من استقبالها وحفاوتها.
تبادلت رباب وأشرقت ثرثرة القصيرة ثم تركتها لتحضر ضيافتهما لتشرد عين الأولى بواد أخر وهي تتفحص كل ما تطاله عيناها المنزل يبدو شديد الأناقة أحصت سريعا الأبواب المغلقة أمام ناظريها لتدرك عدد الغرف الثلاث مساحة الشقة تبدو واسعة يرمح بها الخيل راحت بضميرها تتحسر علي حالها وهما الأن بلا مآوي حقيقي بعد أن كانت تمتلك شقة تمليك كبيرة تستند عليها تبدلت الأدوار الأن وأصبحت أشرقت هي من تعيش بمسكن يملكه زوجها وايضا سوف يصير لها حساب بنكي كما أخبرها جلال بنيته سابقا ولم تعد تحمل للدنيا هما أنصفها القدر بعد أن ظلمها الكثيرين وهي أولهم لم تراعي الله بها حين عاشت معها قبل وبعد زواجها بعض الخزي ينتابها وهي تري ترحيب أشرقت الحافل بها ظنت انها ستقابلها بفتور لكن الدفء والكرم كان عنوان لقائهما.
_ أمال فين جوزك يا أشرقت
_ بيجيب اخواته من المدرسة وجاي.
جلال أيوة هو اتصل عليا وقالي انه مش هيتأخر.
_ وأديني جيت.
الټفت جميعهم لرضا الذي ولج بصحبه صغاره مرحبا بجلال وزوجته وعند رؤية الأخيرة تذكر رضا ما