رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الثامن عشر
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الثامن عشر
_________
تملمت بنومتها وهو يتأملها متكئا بذراعه جوارها ينتظرها لتستيقظ يستعيد عقله ليلته الجميلة معها وكم بدت مستسلمة بين يديه رغم تمنعها اول الأمر ليشعر بها تفقد كل قدرتها علي مقاومة مشاعره الجارفة التي أكفتهما معا كأنه أعطاها قبسا من عشقه ولهفته لتذوب به صاغرة ربما غزوها من أول لحظة كان أكثر قرارته صوبا فإن لم يقترب هو لم تكن لتفعل هي كانت سوف تتسع المسافات بينهما أكثر وأكثر وتعتاد علي البعد وهذا ما لن يسمح به رضا لن يمنعه أو يفصله عنها شيء بعد أن صارت له زوجة وحبيبة وبحكم معرفته بطباعها ونفسيتها ينتظر منها تمردا ما فلن يمر استسلامها له مرور الكرام علي شخصية عنيدة مثلها.
راقها تعبيره كثيرا وضع أسمها بكلمات غزله شيء أشعرها بالدلال خاصتا وقبلته الناعمة تداعب شفتيها برقة حانية.
تجرعت ريقها وابتعدت قليلا وهي تعتدل ليحوطها بذراعه ويضمها إليه ثانيا لتبدأ أصابعه تداعب شعرها الثائر علي كتفه وتعيد تهذيبه هامسا برقة أحلى حاجة عملتها خالتك أنها اخدت اخواتي عندها عشان أنا وانتي ناخد راحتنا سوا هو صحيح أسبوع بس أنا هستغل كل لحظة فيه.
هتفضلي ساكتة كده
ثم غمزها بمكر طب مش هتصبحي عليا بحاجة حلوة.
لما تتجاوب مع مزحته مطرقة رأسها بعبوس ليصيبه قلق حقيقي وهو يسألها أشرقت مالك
أنا زعلتك غلطت في حاجة أمبارح طيب
هزت رأسها بالنفي لتغمغم أخيرا بصوت خاڤت وبصرها شارد عنه متجنبة النظر لعيناه ياتري قلت ايه عليا ايه امبارح في ضميرك لما سلمت نفسي ليك بالسهولة دي أكيد بتقول إني.
_ إنك مراتي وحبيبتي أنا حلالك وأنتي حلالي اللي حصل بنا شيء عادي مايخلكيش تخجلي أو ټندمي وتفتكري انك ضعيفة زي ما أنتي حقي أنا كمان حقك يا أشرقت.
_ أشرقت.
أخرجها همسه من شرودها ليواصل برفق
سيبي نفسك لمشاعرك وخليها تمشيكي.
ثم أشار لقلبها مستطردا قلبك ده عارف ومصدق اني بحبك وأوعدك ان انتي كمان هتحبيني.
المفترض أن تطمئن لكن هاتف لعين داخلها يعود ليدوي بصوت خۏفها يقنعها أنها لو سمحت لحبه أن يحتلها سوف تكون بداية التنازل الحب يضعف صاحبه ويجبره علي فعل ما لا يريد احيانا وهذا ما لا تبغيه هي تريد ان تظل قوية لا تنحني لعاطفة تجعلها خانعة لأوامر أو قيود.
دوت أصوات الزغاريد علي الدرج من خالتها وخلفها سارة والعم سلامة ومعهم الصغار أشقاء رضا للمرة الأولي يأتوا لزيارته بعد ان انقضى أسبوعها الأول حضورهم ملأ الأجواء بهجة استقبلهم رضا مبتسما وهو يرحب بهم بحرارة يا ألف أهلا يا جماعة نورتونا اتفضلوا.
العم سلامة مبتسما بوقار منور بأصحابه يا ابني أحنا سبناكم براحتكم ومرضناش نزعجكم قبل أسبوع اهو.
الخالة بمرح أيوة عشان نسيبك تشبع من عروستك يا رضا من غير عزول.
أما الصغار اندفعوا يعانقون أخيهم ورحمة تصيح وحشتنا خالص يا أبيه رضا.
بينما قال الصغير مازن خلاص هنفضل معاك يا أبيه ولا هنمشي تاني مع تيتة
برقت عين رضا بحنان وهو يربت علي الصغير لا يا حبيبي مش هتمشوا وهتفضلوا معايا انا وطنط أشرقت.
سارة بعتاب لطيف وحاني أخص عليكم يا أصحابي مش أنا كنت بلاعبكم ونهزر سوا ونعمل بيتزات وحاجات حلوة عايزين تسيبوني ليه بقا
رحمة ببراءة وعفوية لا ده احنا حبناكي خالص يا طنط سارة بس انا واخويا وحشنا أبيه رضا وعايزين نرجع نعيش معاه زي الأول.
ابتسم رضا مدركا رغبة سارة كي تترك له مع عروسه مجال للعيش دون عزول لكن هو ذاته ان يقدر علي مفارقة صغاره أكثر من ذلك. فقال بامتنان ألف شكر يا سارة وعارف والله انك مش قصرتي مع اخواتي بس كده حلو اوي وكتر خيركم كل حاجة هترجع زي ما كانت وأهو