رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل السابع عشر
عن أسمها عملت فيا ايه.
_ عملت ايه يا تري
_ هددتني انها تسيبني أتوه يا زين.
أننفجر الأخير ضاحكا يشاركه أديب تلك المرة لتكون تلك الفتاة أول من بدل حالته المزاجية التي كان عليها منذ قليل.
أنتي اټجننتي يا سارة عرضتي نفسك للخطړ عشان حد ماتعرفيهوش أصلا!
تفهمت حنق أشرقت وهي تجيبها بهدوء
يا بنتي ده تصرف إنساني مقدرتش اقف ساكتة وانا اقدر اساعده حرام ېموت ده لسه شاب صغير.
_ وربنا نجانا سوا أهدي بقا ولا عايزاني أندم اني حكيتلك
حدجتها أشرقت للحظات حانقة قبل أن تجذبها پعنف لا يخلو من حنان وهي تعانقها وتربت علي ظهرها قائلة كنت أموت لو جرالك حاجة يا سارة أنا ماليش غيرك انتي وخالتي وعمي سلامة.
_ ورضا!
لتبتعد عنها قليلا وهي تملس وجنتها برفق ليكي رضا يا أشرقت هيبقا كل دنيتك وأهلك وناسك بعد كده.
حدجتها بضجر دون أن تجيب.
_ طب ايه شكل الفستان وعجب رضا ولا لأ
_ عجبه ياختي وشافه عليا لما شبع وفي الأخر محصلش حاجة وانتي تقوليلي أل لو العريس شاف فستان عروسته قبل الفرح يبقا فال وحش ده عزمني علي كبدة.
لتستطرد بحسرة زائفة وأنا اللي افتكرته رومانسي وهيعزمك علي أيس كوفي في كافيه هادي.
هزت أشرقت رأسها بيأس لتنتقل لفراشها مغمغمة
ماشي يابتاعة الأيس كوفي سبنالك الرومانسية أما نشوف اما تتخطبي خطيبك هيعزمك علي ايه.
_ لا ده انتي متعرفنيش أنا في الرومانسية معنديش ياما ارحميني هنضرب حواوشي طبعا.
لتستطرد نامي بقا وكفاية رغي أنا صاحية بدري ومشيت كتير ومش قادرة اسهر عن كده.
_ ماشي يا عروسة حقك تنامي بدري عشان وشك ينور في الفرح.
أختفت سريعا أسفل غطائها لتتفادي ضړبة أشرقت الحانقة لها بالوسادة.
ماما أنا هروح اشتري حاجات مهمة لأشرقت عشان الفرح عايزة حاجة اجيبها وانا جاية
تسائلت بدهشة هتروحي لوحدك مش تاخدي العروسة معاكي
سارة باستياء ما انتي عارفة دماغها الناشفة يا ماما مش رضيت تيجي هروح انا اجيب اللي ناقصها وخلاص.
أومأت والدتها بتفهم ماشي يابنتي اللي ناقصها كله هاتيه يا سارة معلش استحمليها واتعبي عشانها شوية بكرة حالها ينعدل وتعرف اننا كنا بنعمل لمصلحتها.
لثمتها بقبلة خاطفة حبيبتي يا مامتي سلام بقا عشان اجي بسرعة.
من إحدي المحلات المتخصصة بالمساحيق التجميلية تسوقت سارة وابتاعت كل ما يمكن أن تحتاجه أشرقت كي تتزين لزوجها هي تعلم ان الأخيرة لن تقبل مجرد فكرة ان تشتري تلك الأمور وهي تراها تتعامل مع كل ما يحدث بعدم اكتراث انتهت من كل شيء ثم وقفت تنتظر الحافلة التي ستقلها للبيت.
ومن جديد يصنع القدر لها مع ذاك الشاب مصادفة أخري في نفس المكان التي تقف به سارة وقف حاملا حقيبة ما متحدثا عبر هاتفه لمحته لكنها تجاهلته وأدارت وجهها للجهة الأخري كي لا يحدثها گ المرة السابقة أتت الحافلة وأسرعت بالصعود داخلها ليتبعها أديب دون أن يراها بعد جلست بإحدي المقاعد وبقي الأخر جوارها فارغ وبتلك اللحظة تماما لمحها وهو يبحث بعيناه عن مقعد ابتسم بسعادة حقيقية لتلك المصادفة الرائعة ودون تردد أسرع بالجلوس جوارها قبل أن يسبقه أحدهم.
لم تكن انتبهت لصعوده من الاساس وانشغلت بتسكين الحقائب الكثيرة التي معها بشكل مناسب لتنتبه بغتة علي من يلقي تحية بصوت مألوف لديها السلام عليكم رفعت رأسها لتجد أديب جالس جوارها فتعجبت انه أستقل ذات الحافلة ولم يصعب عليها تخمين انه في طريقه لزيارة رفيقه زين القاطن بنفس الحي التي تسكن به.
_ أنتي نسيتيني أنا .!
قاطعته فاكراك فاكراك أهلا بحضرتك.
غمغم وهو يلقي نظرة سريعة علي الحقائب البلاستيكية الكثيرة التي تملأ محيطها قائلا أهلا بيكي أنسة سارة هاتي كام شنطة اشيلهم عنك عشان تقعدي براحتك.
هزت رأسها بتهذيب لا لا شكرا أنا قاعدة مرتاحة الحمد لله.
أصر عليها بقوله لا طبعا مش