رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل السابع
فلوس ولا أنا برة اللعبة
ابتسم رابتا كتفها بود أنتي تاخدي اللي تطلبيه من غير فوازير يا ست الناس.
صفير صاخب صدر من سارة التي شاكستهم بقولها عصافير كناريا يا اخواتي أوعدنا يارب.
قهقت أشرقت وهي تعاتبها يا مچنونة اعقلي بقا و بطلي تكسفيهم أهي خالتي خدها احمر أهو.
ضړبة رقيقة نالتها أشرقت من خالتها التي قالت اتلمي يا بت انتي وهي وبطلوا تريقة علينا أيوة أحنا عصافير خليكوا في حالكم.
_ الغسالة طبعا.
شجعتها سارة بقوة برافو يا شوشو كسبتي أول خمسين جنيه عقبااالي يلا يا بابا قول فزورتي أنا خلينا نستفتح.
هتفت سريعا بثقة اللمبة أو ضوء الكهربة إيدك علي اول خمسين جنيه يا حاج
دفع رأسها بخفة مالك واثقة من نفسك كده مش يمكن غلط.
_ لأ صح ولا انت عايز تضحك عليا وتاكل عرقي.
_ فكك بقا يا ماما دي مصطلحات عادية هات يا بابا فلوسي.
_ اتفضلي يا ستي مش هناخد فلوسك يعني.
واستطرد من جديد محدثا الأخرى دور فزورتك يا أشرقت هي حاجة موجودة في كل مطبخ ليها عيون بتنور بالغاز ممكن يكونوا أتنين أو أربعة أو أكتر بنسخن ونطبخ عليها أكلنا ايه هي
سارة وهي تدفعها لتجيب يلا يا أشرقت دي سهلة أوي معقول مش عارفة جاوبي يلا بسرعة.
اضطرت أن تجيب ببعض التردد رغم ثقتها بالإجابة البوتاجاز يا عمي.
صفقت سارة مهللة گعادتها شطورة يا شوشو كده كسبتي خمسين جنيه كمان يا محظوظة.
قاطع أفكارها العم بقوله نيجي لسؤالك يا سيرو ست في حياتنا منقدرش نستغني عنها أول حرف من أسمها س وقصيرة ودايما مش بتطول ضلفة المطبخ اللي فوق وبتنادي علينا نساعدها.
سارة بعد أن قهقهت بقوة مامتي سمية طبعا.
أرتفعت قهقة العم سلامة وهو يناديها يا حاجة بهزر الله خلاص حقك عليا بس بلاش حواوشي الكلاب ده الله يكرمك أنا معدتي مش قده دلوقت.
انحنت أشرقت هامسة بت يا سارة هو في حواوشي كلاب بيتباع هنا بجد!
ردت همستها بجدية طبعا يا بنتي ومقولكيش بقى علي كفتة الحمير حاجة وهممم.
امتعضت بشدة يع الله يقرفك موعتي نفسي.
بينما هما يتهامسان نجح العم سلامة باسترضاء زوجته وأعادها لتجلس بينهما واستأنف اللعبة وأشرقت تحاول ألا تجيب حرجا من استنزاف نقوده وعدم راحتها لذلك فتجبرها سارة أن تفعل حتي ربحت هي وابنة خالتها أربعمائة جنية لكل واحدة منهم.
ليختم العم جلسته المرحة معاهم قائلا كفاية لعب بقا أنا سهرت كتير الليلة هسيبكم وأنام عشان اقدر أصحي للفجر تصبحوا علي خير يا بنات.
ردوا تحيته لتمازحه سارة بابا وحياة أبوك كل يوم نلعب اللعبة دي ده انت طلعت راجل لقطة بصراحة.
جاراها في المزاح مع قوله لا يا بت ناصحة أوي اللعبة دي هنلعبها كل أسبوع وانتوا و رزقكم معايا.
تملكها الشرود منذ ولجت غرفتها غريب ما فعله زوج خالتها معها ليبرق بعقلها تفسير منطقي تتعجب كيف لم تدركه في حينه وهو جليا دون تعقيد أيقنت مغزى ما فعله العم سلامة هدفه كان واضحا وضوح الشمس الرجل الطيب يريد أن يعطيها نقود دون أن يعرضها للحرج أو للرفض هذه كانت حيلته الذكية ليساعدها تدفقت العبرات بعيناها وعاطفة جياشة تهيج بقلبها نحوه كيف يكون رجلا حاني ورقيق لهذا الحد حقا هي محظوظة بمكوثها بين عائلة هو راعيها نظرت للنقود بين يديها وانتابتها حالة من الشوق المؤلم طالما تمنت وجود أبيها حيا يرعاها يحميها يدعمها ليبعث لها رب العالمين بديلا لم يكن بحسبانها ما أتت هنا إلا اتكالا علي الله ثم خالتها الحبيبة التي تضعها بمكانة الأم الثانية لكن الله گعهده مع عباده منحها الأكثر.
تحسست النقود بين أصابعها وتذكرت المبلغ الذي ادخرته بعد بيع دهب حماتها هنا ابتسمت بتهكم وهي تتذكر مكر الأخيرة تري هل كشفت مكيدتها وان ذهبها التي تتباهي به جميعه ذهب زائف