رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل السابع
حقيقية انتي زيك زي سارة بنتي محبش واحدة فيكم تتعب ولا تشيل هم حاجة.
حدجتها أشرقت بامتنان مفعم بحبها لتلك الطيبة و دون تردد التقطت كفها تقبله قبل ان تهمس صدقيني يا خالتي عمري ما حسيت براحة وأمان وإني بني أدمة زي ما حسيت في بيتك مش شوية الخضار اللي هيتعبوني خليني اتعامل براحتي عشان مش أحس بالغربة أنا مش واخدة علي القعدة دي خليني ألهي دماغي عن الفكر شوية.
كانت فرصتها للتجول بين الشوارع وتكتشف خبايا المكان الذي سوف تقطن به لفترة لا يعلمها إلا الله المكان حولها يعج بالمارة والمحلات التجارية المختلفة والمقاهي لمسة الحياة الصاخبة تبدد بعضا من غربتها يجب أن تتألقم علي معيشتها هنا وتعتاد وتعرف كل شيء ابتاعت كل ما طلبته الخالة وعلقت الحقائب البلاستيكية الثقيلة بين أصابعها واتجهت للعودة ليصل لأنفها بغتة رائحة شهية تحبها كثيرا أقراص الطعمية تلك الساحرة الخضراء الفاخرة رغم بساطتها سوف تشتري منها وتتناولها مع خالتها.
الټفت لها الغلام ومد يده بتلقائية ليأخذ نقودها الورقية وشرع سريعا بتحضير طلبها بينما تتأمل هي المطعم الفسيح لتبدد ملل انتظارها لمسة الترتيب والنظافة واضحة حولها ويبدو أن زبائن هذا المكان ليست قليلة الزحام حولها كثير ومنطقي وهم في ذروة الصباح والجميع متوجه لعمله ويريد ملء معدته بإفطار دسم گهذا.
انتبهت لأحدهم وهو يمد يده بطلبها لم يكن نفس الغلام الصغير الذي تناول نقودها منذ دقائق كان شاب أكبر منه ويبدو عليه بعض الوسامة يبتسم لها بود غريب تعجبته بل استائت منه وهي تظنه حيلة ليس بريئة من أمثاله ليحاكيها نظرته لها حيرتها كأنه يعرفها نفضت أشرقت أفكارها سريعا و لم تعطي لفضولها مجالا وهي تنتزع منه ما يخصها و ترميه بنظرة باردة مستديرة عنه لتغادر قبل أن يناديها سريعا باقي فلوسك يا ست البنات.
مكث يراقب رحيلها والذهول المقرون بالفرحة يختلطان بقلبه لا يصدق تلك المصادفة المذهلة بحق كيف له أن يجتمع بمن رأها ذاك اليوم حين حضر زفاف صديق له تذكر فتنته بها حين ولجت الشرفة و ظنت أنها في خلوة راحت تتنسم الهواء مبتسمة بأهداب مسدلة حينها أعطته فرصة كاملة كي يتأملها كانت جميلة تذكر أسمها حين نادى عليها أحدهم أشرقت وكم يليق بها الأسم تري لمن أتت وهل ستظل هنا ويراها مرة أخرى
_ صباح الخير رضا.
انتبه لأحد زبائنه في الحي فرد تحيته بود صباح السعادة يا عم جابر.
_ فين طلبي بتاع كل يوم سندوتشات الطعمية الفول.
أومأ له ملبيا حالا هجهز طلبك.
تعرفي يا شرقت وجودك خلى لحياتنا طعم تاني خصوصا أنا بقيت اجي ألاقي حد أتكلم واسهر معاه زي ما كنا زمان أيام خالتي الله يرحمها بجد فرحانة من قلبي انك جيتي تعيش وسطينا
ثم قرصت وجنتها بمرح قائلة بس انتي احلويتي اوي بعد ما كبرتي يابنت الايه.
قهقهت الأخيرة طبعا يا بنتي أنا نص شباب المنطقة هتتجنن عليه وبتقف توابير لعمك سلامة.
ابتسمت بدور بمسحة شجن هامسة ربنا يديكي اللي يقدرك ويصونك يا سارة ويجعل حظك أحسن من حظي.
تغبر وجه ابنة خالتها بالحزن لأجلها وربتت علي كتفها قائلة وانتي بكرة ربنا يعوضك أحسن من اللي راح.
تهكمت بمرارة قصدك يعوضني براجل تاني خلاص يا سارة مبقاش ينفع كل الرجالة بقيت في نظري عزت أنا کرهت جنسهم ومستحيل أخلي حد يقرب مني انا كده مرتاحة.
_ ده رأيك دلوقت لأن لسه ندوب تجربتك حية جواكي في يوم من الأيام ربنا هيرزقك السعادة الي تستحقيها يا أشرقت.
نظرت الأخيرة للفراغ بشخوص دون أن تعلق علي قولها سعادتها هي التي سوف تصنعها بنفسها ولن تنتظرها من أحد خاصتا لو كان رجل.
سارة أبوكي جه هاتي بنت خالتك و تعالوا عشان تتغدوا.
_ يلا يا أشرقت عشان عمك سلامة ده وحشني اوي.
دعت بصدق وهي تتبعها ربنا يبارك في عمره و مايحرمك منه ابدا أنتي وخالتي.
العم سلامة بعد تناول الغداء ابه رأيكم يا بنات نلعب لعبة حلوة ونتسلى.
سارة. بحماس موافقين طبعا لعبة ايه
_ الفوازير هقول لكل واحدة فزورة واللي تجاوب هتاخد مني 50 جنيه.
صفقت ابنته بمرح وهي تصيح الله عليك دا حاج سلامة وربنا انت راجل مجدع.
قهقت والدتها وهي تلكزها بطلي هيصة بقا وركزي في فوازير ابوكي.
ثم تدللت علي زوجها بمزاح أجاوب مع البنات يا حاج وتديني