رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس
في مثلها العتاب.
_______
_ مالك يا أمي صاحية بدري ليه كده
غمغمت العجوز والأرق محفور بين ثنايا وجهها معرفش يا سارة قلبي مقبوض ليه علي بنت خالتك حاسة فيها حاجة.
هتفت بصوت حاني مالها أشرقت بس يا أمي ما هي عايشة و متأقلمة على حياتها هي وعزت أيه الجديد يعني
تهكمت بمرارة عايشة قولي مدفونة بالحيا حسبي الله ونعم الوكيل فيهم محدش فيهم بيتقي الله فيها حتي أخوها جلال نفسه ظلمها لما ما سمعش كلامي.
_ قولتله وحذرته ساعتها أنهم مش ناس كويسة وهيتعبوا اختك بس هو عشان مصلحته انه ينقل و يعيش في الشقة بتاعة أبوه وأمه مع مراته وعياله و يترحم من الإيجار خلاه باع أخته بالرخيص وغمض عيونه عن الحقيقة والمسكينة أشرقت هي اللي بتعاني دلوقت وطافحة المرار.
اقتربت وقبلت رأس والدتها بحب روقي كده يا أمي وصلي علي النبي ولو عايزة نروح نزور أشرقت هاجي معاكي ونطمن عليها ونرجع.
رفضت اقتراحها سريعا هاتفة بحدة أنا أروح وأشوف الولية العقربة حماتها يمين بالله لو شوفتها قصادي هقبض في زمارة رقبتها و اسيبها چثة.
لتطلق تنهيدة أخيرة هامسة
بس هي تاخد القرار قبل فوات الأوان.
هذا وعدها الخفي لنفسها أمام المرآة.
بنظرة أخيرة رمقت كل شيء حولها كل تفصيلة بهذا المنزل حملت لها ذكري مؤلمة من العڈاب هنا أستنفذت روحها وخسړت كرامتها وشعورها بالأدمية وها هي تضع حدا لعڈابها ستغادر دون رجعة هذه المرة لكنها قبل أن تغادر مرت علي العجوز الشمطاء دائما تشعل النيران بأرجيلتها وكم يليق بها أن تكون قريبة من الچحيم المتأجج بسعيره.
خطوة عزيزة يا برنسيسة عاش من شافك ياختي أخيرا سبتي أوضتك اللي عاملالي فيها عروسة يلا انجري علي المطبخ اعمليلي فطار
للعجب لمحت ابتسامة أشرقت الساخرة تتراقص فوق شفتيها نظرتها عجيبة بها شيء غريب لم تعتاده فيها كأنها
_ جيت أشكرك علي الدهب اللي اشترتيه يا حماتي.
قاطعتها بقولها الذي جعل العجوز تتوتر وهي ترمقها بريبة.
تراها كشفت أمر ذهبها المزيف
لا من أين لها أن تعلم تلك الساذجة أنها خدعتها.
الذهب الحقيقي يحوط معصم أبنتها قمر هي الأحق