السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

في مثلها العتاب. 
_______
_ مالك يا أمي صاحية بدري ليه كده
غمغمت العجوز والأرق محفور بين ثنايا وجهها معرفش يا سارة قلبي مقبوض ليه علي بنت خالتك حاسة فيها حاجة. 
هتفت بصوت حاني مالها أشرقت بس يا أمي ما هي عايشة و متأقلمة على حياتها هي وعزت أيه الجديد يعني
تهكمت بمرارة  عايشة قولي مدفونة بالحيا حسبي الله ونعم الوكيل فيهم محدش فيهم بيتقي الله فيها حتي أخوها جلال نفسه ظلمها لما ما سمعش كلامي. 
أدركت ما ترمي إليه والدتها  قصدك عشان خلافك معاه علي جوازتها من عزت
_ قولتله وحذرته ساعتها أنهم مش ناس كويسة وهيتعبوا اختك بس هو عشان مصلحته انه ينقل و يعيش في الشقة بتاعة أبوه وأمه مع مراته وعياله و يترحم من الإيجار خلاه باع أخته بالرخيص وغمض عيونه عن الحقيقة والمسكينة أشرقت هي اللي بتعاني دلوقت وطافحة المرار. 
تألمت سارة داخلها والدتها على حق لكن لا حيلة لأحد في الأمر هكذا حظ أبنة خالتها عاثر ربما يأتيها العوض في شيء أخر من يدري الغيب 
اقتربت وقبلت رأس والدتها بحب  روقي كده يا أمي وصلي علي النبي ولو عايزة نروح نزور أشرقت هاجي معاكي ونطمن عليها ونرجع.
رفضت اقتراحها سريعا هاتفة بحدة  أنا أروح وأشوف الولية العقربة حماتها يمين بالله لو شوفتها قصادي هقبض في زمارة رقبتها و اسيبها چثة.
ثم تنهدت بأسي مردفة لو كنت اقدر أساعدها يا بنتي كنت عملت كده من زمان بس للأسف الخلاص في ايدها هي اللي تقدر تختار حياتها تكمل علي كده او لأ و يشهد ربنا عليا لو أخدت القرار اللي بتمناه لتكون في حضني و في بيتي معززة مكرمة واحميها من أي حد و أوصلها لبر الأمان.
لتطلق تنهيدة أخيرة هامسة
بس هي تاخد القرار قبل فوات الأوان.
انتظرت أشرقت اللحظة المناسبة لتتسرب لغرفة الشمطاء صوت شخير حماتها أخبرها أنها في أمان من كشف أمرها و تستطيع الوصول لبغيتها توجهت لدولاب ملابسها و بحذر أشرعت ضلفتيه لتجد صندوق صغير موصد فالتقط من صدرها المفتاح الذي حصلت علي نسخة منه سرا و عالجت القفل لتجد مصوغات والدة عزت امامها كاملة برقت عيناها بانتصار وبريق الذهب يتراقص أمامها و يناديها لتأخذه نفس عدد المصوغات التي كانت تملكها هو حقها الذي استحلته هي وأبنها لم تكن تتخيل يوما أن تفعل مثل هذا الأمر وتغدوا سارقة لكن هم أجبروها أن تستعيد حقها مهما كانت الوسيلة نفضت عن نفسها التردد وأخذت محتويات الصندوق وأعادته فارغ لموضعه الأول ورحلت لتنفيذ باقي خطتها لتستعيد حقها المسلوب.
عادت بعد أن أتمت الكثير من مهمتها والراحة تغزوها لما فعلته أعادت حقها وأصبحت تستطيع الرحيل الأن ولجت غرفتها وبملامحها باردة وقفت أشرقت تقابل المرآة تتأمل وجهها الجامد نيران التمرد تتأجج مع كل لحظة بروحها فيتأكل ضعفها لتنبت براعم القوة داخلها تتفحص علامات الكدمات الزرقاء أعلى ذراعها وكتفها زرقتها القاتمة لا تساوي شيئا وسط ندوب روحها المظلمة من يداوي جراح القلب المكسور ويجبره لا أحد العالم كله ليس به من يستطع مداواتها لكنها قريبا سوف تتعلم كيف تداوي نفسها ألم يقولون ما حك جلدك مثل ظفرك من الأن وصاعد ستكون أظافرها مخالب تخمش بها كل من يحاول كسرها. 
لن تنكسر ثانيا.
هذا وعدها الخفي لنفسها أمام المرآة.
بنظرة أخيرة رمقت كل شيء حولها كل تفصيلة بهذا المنزل حملت لها ذكري مؤلمة من العڈاب هنا أستنفذت روحها وخسړت كرامتها وشعورها بالأدمية وها هي تضع حدا لعڈابها ستغادر دون رجعة هذه المرة لكنها قبل أن تغادر مرت علي العجوز الشمطاء دائما تشعل النيران بأرجيلتها وكم يليق بها أن تكون قريبة من الچحيم المتأجج بسعيره.
خطوة عزيزة يا برنسيسة عاش من شافك ياختي أخيرا سبتي أوضتك اللي عاملالي فيها عروسة يلا انجري علي المطبخ اعمليلي فطار
للعجب لمحت ابتسامة أشرقت الساخرة تتراقص فوق شفتيها نظرتها عجيبة بها شيء غريب لم تعتاده فيها كأنها 
_ جيت أشكرك علي الدهب اللي اشترتيه يا حماتي.
قاطعتها بقولها الذي جعل العجوز تتوتر وهي ترمقها بريبة. 
تراها كشفت أمر ذهبها المزيف
لا من أين لها أن تعلم تلك الساذجة أنها خدعتها. 
الذهب الحقيقي يحوط معصم أبنتها قمر هي الأحق

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات