السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يرضي زوجته يا خسارة الرجالة هكذا همست بصوت ضميرها لتردف بامتعاض واضح  ماشي يا اخويا يلا هوينا و روح للبرنسيسة بتاعتك وسبني انام عشان من النجمة هروح أزور أختك قمر واطمن عليها واخد معايا شوية حاجات من السوق.
تركها منتعشا براحة طاغية عبر لغرفتها فوجدها بنفس الجمود الذي لم يفارقها منذ ما حدث لا تلتفت له رغم علمها بوجوده روحها تعف عن رؤيته وتشعر بالغثيان أقترب لها هامسا أشرقت أنا عارف انك لسه زعلانة ومش طايقة تبصي في خلقتي بس انا ما يهونش عليا زعلك وحالتك دي. 
ثم قدم لها العلبة الحمراء قائلا  وعشان تعرفي اني ندمان علي اللي حصل من امي انا خليتها هي بنفسها تشتريلك حتتين الدهب بالفلوس اللي فضلت معايا واعتبري باقي دهبك دين عليا يا ستي  وان شاء الله هجيبوه في أقرب وقت.
مازالت عيناها زجاجية لا تبصره حركت حدقتاها الباردة فقط لترمق الذهب الذي احضره بشرود ليواصل علي أمل ان تستجيب بصي كمان يابت يا أشرقت اشتريتلك ايه قميص  باللون اللي بتحبيه وإزازة ريحة أصلي معتبرة وكمان الحلويات والشاورما اللي بتحبيهم وغلاوتك حاجة نضيفة عشان عيونك يلا بقا يا بت قومي البسي القميص و الدهب و فرفشي القعدة كده وخلينا ناكل لقمة ونسهر سوا سهرة عنب.
لا استجابة لكنه لم ييأس مواصلا  طب ايه رأيك كمان بكره هفسحك واخليكي تغيري جو طول اليوم وهتتغدي وتتعشي برة كمان بس انتي فوقي كده وكلميني يا أشرقت.
ثم همس وهو يحاول لمسها  يابت انا مشتاقلك افهمي يا غشيمة. 
هنا نفضته عنها وهي ترمقه باشمئزاز تخطاه وهو يوصل أغرائها بعروضه كي ترضى 
ولو علي موضوع الخلفة والعيال خلاص يا ستي هنروح انا وانتي لدكتور بس من وري امي عشان مش عايزين ۏجع دماغ ولما يحصل وتحملي نبقي نعرفها انه حمل طبيعي من غير ما نعمل حاجة ايه رأيك بقا أظن كده أنا وافقت علي كل مطالبك ركزي معايا شوية ليلتنا هتعدي على الفاضي وأنا مكلف وصارف قد كده.
اتسعت حدقتي عزت بذهول وهو يراها تفرغ ما في جوفها علي غلالتها الحمراء التي ابتاعها لأجل مزاجه ترجم بوضوح رفضها القاطع لعطايا رجولته لم يرضيها شيء مما فعلها تأجج غضبه منها وتألمت كرامته لرفضها وفاض به الكيل و لوهلة تحكم به شيطانه كي يأخذ حقه منها عنوة كما أعتاد معها كثيرا مادامت لا تستجيب لرغبته بلحظة جنون تملكته شق ثوبها كاشفا عن فتحة صدرها وهم بأخذ حقه ليتفاقم ذهوله وهي تلتقط شيا من أسفل وسادتها شاهرة في وجهه سکين حاد موجهه إياه لصدره نقل بصره ذاهلا بين السکين وبين نظرتها القاسېة وهي تحدجه ببغض يقطر من عيناها أشرقت زوجته تبدلت لأخري لا يعرفها. 
أين خنوعها المعهود له
أين ضعفها معه
لم يجد مفرا من تركها في التو رمق سلاحھا باستهانة ثم تركها وولج المرحاض فتح الصنبور وترك المياه تنهمر فوقه علها تطفيء لهيب غضبه ولم يري من خلفه نظرتها التي تحررت أخيرا  من جليدها ورمقت علبة الذهب الحمراء فتحتها لتجد  إسوارة واحدة وخاتم صغير الحجم أغلقت العلبة ثانيا ورمقت أثار تقيؤها علي الغلالة الحمراء و ببرود أزاحت  ملاءة الفراش بما عليها ورمتها أرضا واعتدلت لتنام بفراشها تستدعي النوم كي ترتاح من رؤيته كي تنسي أنها مازالت هنا خرج ليجدها نائمة بهدوء عجيب والقميص الأحمر ملقى أرضا  أقترب منها وحمم الغرور تفور بروحه ومد كفه ليقبض شعرها بقسۏة قبل أن يتوقف بأخر لحظة حسنا سيترك لها فرصة أخري لتعود وتتقبله من جديد بإرادة جبارة قبض لملم أصابعه مبتعدا عنها واقفا بين إطار النافذة ينفث غليونه بشرود ومن حين لأخر يرمقها بنظرة غائمة لمح أثار ضړب والدته الأزرق أعلى ذراعها تذكر أنه لم يدافع عنها ويمنع الأخيرة عنها قدر يسير ونادر من الخزي تسرب لنفسه كما صار يقينه بقرب خسارتها أقوى مما أرقه لا لن يفقدها  هكذا نوى وعزم النية كي يعيدها لحالتها من جديد مهما كلفه الأمر.
___________
الأن يشعر بها بعد أن تمزقت بأنصال ظلمهم لها وأضحت روحها تسكن كيان فقد نبض الحياة  الأن لم تعد تريد شيء وأول ما

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات