السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

النقود من ثمنها سوف يبتاع لها شيئا لترضى والأن عليه أن يمهد الأمر لوالدته.
گ عادة الأخيرة بهذا التوقيت تكون جالسة فوق الأريكة القديمة تتجرع أرجيلتها بهدوء ليقترب منها عزت ملاطفا صباح الخير علي ست الناس. 
ابتسمت بعد أن نفثت سحب دخانها  صباحك قشطة كنت فاكراك نزلت شغلك. 
ثم لوت شفتيها ساخرة  أمال المحروسة مراتك فين ولا استحلت الراحة و الأنتخة و لسه نايمة
أهتزت حدقتيه بتوتر طفيف قبل أن يستعيد قدر يسير من ثباته أمامها هاتفا  
بقولك ايه ياما البت أشرقت صعبانة عليا أوي بعد اللي حصل أخر مرة دي مراتي برضو وانتي ضربتيها و عدمتيها العافية كان حقك تحوشيني عنها مش تكملي عليها معايا.
شهقت باستخفاف وهي تلقي عصا أرجيلتها بحدة  جري ايه يا واد مالك خرع ليه ما تنشف كده و تسترجل عايزني أسمي عليها وهي بتعلي صوتها عليك وتبجح فيك وتمد ايدها عايزني اسيبها تركبنا وما نعرفش نمشيها بعد كده
واسترسلت تمطره بحدتها الساخرة  ولما المحروسة صعبانة عليك و قلبك رهيف من ناحيتها كده معملتش اللي طلبته منك ليه يا عنيا بعت دهبها وكل يوم تشرب به الهباب بتاعك عشان مزاجك ولا انت فاكرني نايمة علي وداني وتلاقيك خلصت كل الفلوس كمان.
اسرع ينفي بقوله لا لا مش كلها والله لسه فاضل معايا مبلغ حلو. 
وواصل مطرقا الحديد و هو ساخن  بصراحة انا ضميري واجعني عشانها و قلت اجيبلها باللي باقي من فلوسها حتتين دهب وكده هراضيها تاني و تفوق لينا وترجع تخدمك زي الأول قلت ايه ياما وغلاوتي عندك ما تمنعيني البيت بقى كله نكد وأنا عايز كل حاجة ترجع لأصلها.
زفرت أسراب دخانها المتراقص بعيون شاخصة وهي تفكر مليا بعمق وعزت يرمقها بترقب قبل ان تنظر اليه قائلة خلاص يا أبو قلب حنين عشان تعرف بس ان قلب أمك مش يهون عليه زعلك هات الفلوس اللي باقية معاك وانا هجيبلها بيهم حتتين دهب علي ذوقي نصالحها بيهم.
حدجها بريبة لتنهره بحدة  جري ايه يا واد بتبصلي كده ليه انت مستخون امك هو انا لو مش موافقة كنت ألف وادور عليك ليه ما انت عارف انا مابيهمنيش حاجة ولو مش عايزاك تجيب حاجة كنت همنعك وأنت عارف. 
واستطردت بما فاقم من ريبته  انا بعترف إني ضړبت مراتك جامد ومفيهاش حاجة اما نراضيها خليها ترجع تشوف البيت وتقوم بطلباتنا بس علي الله يطمر فيها.
أيا كان غرضها لا يهمه الأهم لديه أنها وافقت علي اقتراحه فغمغم براحة متحرمش منك ياما خلاص بالليل هتكون الفلوس عندك بس تشتري الدهب بكرة الصبح اتفقنا
أومأت له وهي ترتشف أرجيلتها وأفكار شتي تختمر برأسها تلك اللحظة.
_______
تجول كثيرا قبل أن يعود لمنزله مساء حتي ابتاع لها قميص بلونها المفضل وزجاجة عطر وبعض الحلوي وشطائر لحم الشاورما التي تحبها هو في قرارة نفسه يعلم انه ظلمها هو و والدته الغريب ان مع قسوته معها يشعر بافتقادها زوجته جذابة و جميلة مثل وجه الشمس حين يشرق بعد العتمة أنوثتها ترضي عطش رجولته العڼيفة رغم برودتها معه ربما لم يقف لحظة مع نفسه ليتسائل هل ينجح في إرضائها حين تكون معه لا يهمه مادام هو نال راحته و أشبع رغبته بها. 
رؤيتها مكتئبة ونور الحياة مطفأ بعيناها جعله للمرة الأولى ينتبه لها و يتألم لأجلها سيفعل ما تريد ان كانت تريد طفلا سيسعي معها في الخفاء لإنجابه كي يسلم من نقد والدته اللاذع وسخريتها منه هو الرابح لو رضيت عنه زوجته ارتاح لهذا القرار وعاد لبيته بروح جديدة مر علي غرفة والدته ليأخذ بغيته. 
منحته علبة قطيفة حمراء وهي تقول  اتفصل يا اخويا نزلت مخصوص اشتري لمراتك دهب عشان تصالحها به ولعلمك أنا حطيت من جيبي خمسميت جنيه بحالهم عشان اجيبلها حاجة عليها القيمة يا رب يطمر فيها وألاقيها الصبح قايمة و شايفة اللي وراها البيت بقا زي الزريبة وأنا مقدرش انضفه. 
لثم كفها بحماس  هيطمر ياما والله وهتلاقيها الصبح مزاجها رايق و زي الحصان دي أشرقت مرات ابنك برضو وطول عمرها طوع أمرك.
بمسحة غيرة لمحت حقيبتي الشطائر والحلوى العالقين بين أصابعه رائحة الطعام تزكم أنفها ابنها يطاطي رأسه كي

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات