الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

مش هيخليها تعمل حاجة تاني وانى لازم اتعلم وكمان بيتهمني أني مش نضيفة في بيتى ودايما متبهدل ومش بهتم به ولا بمظهره.
و واصلت أصل امه كانت بتعمله كل حاجة حتى كوي هدومه.
والدتها بغير إنصاف وهو ماله المحروس جوزك حمقى كده ليه واحدة واحدة عليكي لحد ماتتعلمى ومفيهاش حاجة لو أمه كل يوم تعمل حسابكم في طبق طبيخ لغاية ما تتعلمي تطبخى لجوزك يا قمر.
صاحت بضجر يا امى انا بكره وقفة المطبخ أصلا وبتخنق منه حاولت اعمل اكل وما عجبوش قام بسلامته سابني و راح ياكل عند أمه لما حاسة انى ھموت من الغيظ.
ربتت على كتفها بحنان وقالت طب استهدى بالله يا عين امك وادخلي اوضتك ارتاحى وانا هخلي البت شروق تعملك لقمة فطار تاكليها بدال ما وشك دبلان كده وزي اللمونة.
اومأت لها قمر بطاعة متلذذة باستعادة شعورها بالدلال في منزل والدتها لكنها
وقفت ببعض التردد والحيرة هاتفة طب ياما في حاجة كده حصلت معايا و كنت عايزة اقولك عليها.
ثم دنت تحدثها بصوت خاڤت ليضوي وجه الأم و تطلق زغرودة صاخبة وهي تقول يا ألف نهار ابيض ألف مبروك يا قمر انتي حامل يابت.
همست بخجل شكلى كده يا امى
_ و جوزك عرف بحملك
انقلبت ملامحها النفور لسه معرفش اتغاظت منه بعد ما اتخانقنا بالليل وقولت مش هعرفه غير لما اروق ناحيته وصحيت جيت علي هنا.
_ خير ما عملتي يا بت ومن هنا ورايح لازم تروقي دمك وتهدي اعصابك عشان اللي في بطنك.
_ أهدى ازاي ورفعت جوزي كل يوم يقطمنى بالكلام عشان مش عارفة اطبخ ولا انضف البيت.
غامت عين والدتها بشخوص عميق مغمغمة
خلاص يا قمر من انهاردة رفعت مش هيقدر يزعلك تاني العيل اللي في بطنك هيرجعك بيتك وانتى قوية و حاطة رجل على رجل سيبي امك بقا تخطط لك مظبوط وأنا اوعدك اخلي رفعت ده خاتم في صباعك هو وامه كمان.
تنهدت صغيرتها بقلق ربنا يستر يا امى ويكون كلامك مظبوط.
_اطمنى و سيبي امك تخطط لك وهتشوفى هوصلك لأيه.
سمعت أشرقت حوارهما وشعرت بالنفور الشديد تلك الشمطاء حماتها تكيل كل شئ بمكيالين ما ترضاه وتقبله عليها هي ترفضه وتستنكره بشدة أن يحدث لابنتها ثارت لاجلها رغم أنها گزوجة ابن تعيش نفس الوضع وتكابد معها الأمرين أزدواجيتها مقيتة وكم تبغضها.
أما الغصة التي وقفت بحلقها هي معرفتها بحمل قمر حنت رأسها تنظر لأحشائها بحزن هنا كانت تحمل صغيرا فقدته قبل حتى أن تدري عنه شئ ربما لو اتى لتلونت حياتها بألوان الفرحة لكنه قضاء الله.
سبحان من يصبرها علي حياة كهذا التي تحياها معهم إلى متي ستتحمل ما تلقاه من عناء كم تخاف الأيام القادمة أن ينفذ صبرها وتنقطع حبال تحملها وتثور وتتمرد على كل ما تتعرض له
من ظلم وجور عليها لا تريد العودة لبيت شقيقها فربما توصد زوجته رباب الباب في وجهها هذه المرة ولن ترضى بإفساد حياة جلال بوضعه في أختيار صعب ستتزود بالصبر أكثر وأكثر لعل الڤرج يأتيها من رب العالمين من حيث لا تحتسب ولا تدري.
اجتمع بزوج شقيقته في إحدي المقاهي ليحدثه فيما حدث مبادرا بقوله مزعل اختي ليه يا رفعت
الأخيز مدافعا أنا مزعلتش حد ياعزت أختك هي اللي مش عايزة تعيش زي ما الناس عايشة وتقوم بدورها زي اي ست مسؤولة عن راجل وبيت.
_ معلش قمر متدلعة شوية يا رفعت امى عودتها ما تشلش أي مسؤولية. 
_والله ده مش ذنبي انا من حقي اكون مرتاح في بيتى واحس أن مراتي بتتعب عشان ترضيني لكن اختك قمر بتحب تاخد ومتديش يا عزت وده مايرضيش ربنا وأنا بصراحة مش عاجبني العيشة بالشكل ده وكأنى مش متجوز.
حدجه عزت مليا قبل ان يرمي قنبلته 
والله براحتك يا رفعت بس قبل ما تاخد اي قرار ټندم عليه احب اعرفك حاجة مهمة لسه متعرفهاش.
وصمت يراقب فضوله باستمتاع قبل ان يقول
مراتك قمر حامل يا رفعت.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات