الإثنين 23 ديسمبر 2024

حكاية عائلة

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

عاشت في قديم الزمان عائلة تتكون من رجل وزوجته وطفلاهما كانو في سعادة و هناء لا يكدر صفوها ولا يعكر هنائها شيئا والطفلان يملآن جو البيت مرحا وسرورا
لكن الهناء لا يدوم فقد بدأ صفو حياة هذه الأسرة يتكدر عندما مرضت الأم وأخذ المړض يشتد عليها يوما بعد يوم حتى أدى إلى ۏفاتها فخيم الحزن على البيت وملأت الحسړة قلب الرجل لۏفاة زوجته

وبقي يفكر في حياة الطفلين بعدها ة فقرر أن لا يدخل بيته أو حياته امرأة تحل محل زوجته و بان يتفرغ لتربيتهم والعناية بهم خوفا من أن يعاملا عكس ما ألفا واعتادا في عهد أمهم وكانت الفتاة التي تكبر أخاها تساعده على ذلك
مضت الأيام والشهور والرجل يحاول جهده أن يملأ الفراغ الذي تركه ۏفاة زوجته في نفس الطفلين لئلا يشعران باليتم
حتى كان ذات يوم عندما اقتحم على عالمهم أرملة من صديقات زوجته أخذت تتردد عليهم ما بين وقت وآخر لتنظيف البيت أو تغسل الملابس
وكانت لا تنسى أن تمسح على رأس الطفلين وتقبلهما عند مجيئهما ووقت رواحها ومع الأيام تطورات علاقتها بالأسرة وتدرجت إلى العناية بالطفلين وأعداد وجبات الغداء لهما وقضاء اكثر الأوقات بينهم عمل تصرفها هذا على التخفيف من هموم الرجل وأحزانه يوما بعد يوم
فكان يذهب إلى عمله مطمئنا إلى وجود من يرعى الأولاد في غيابه فزاد ذلك من ارتباط الأرملة بهم وغدت تتصرف كما لو كانت ربة البيت كان هم الرجل أن لا يسمع من ينهر أبناءه أو يسيء معاملتهم أو يشعرهم باليتم
أخذت مشاعر الرجل نحوها تتقوى يوما بعد يوم غير متلفت إلى ما سيتركه هذا التصرف من أثار نفسية على أبنائه وذلك ما لم تقم به الأرملة فرآها خير من يخلف زوجته المرحومة 
ففاتحها ذات يوم في الزواج منها فلم تمانع فتزوجها لتعيش معهم ولتكون هي سيدة البيت كانت الفتاة التي عاشت مرتابة من الأرملة يوم دخلت عليهم البيت مظهرة الاهتمام بهم .
تتابع تحول مشاعر أبيهم نحوهما شيئا فشيئا حتى كاد ان ينساهم وبقيت تنتظر اليوم الذي ستعاملهم فيها كخالة إلا أن انتظارها لم يدم طويلا فما أن أصبحت الأرملة سيدة البيت
حتى بدأت تقلل من اهتمامها بالأولاد تدريجيا مركزة اهتمامها على الرجل لتأخذ في التذمر منهم والشكوى الدائمة من عندهم واخذ الرجل يزداد تقربا منها كلما أبدت له تذمرها من انشغاله الدائم عنها بأولاده وطلبها منة الجلوس معها
أخذ الرجل يستجيب لها ويقلل من اهتمامه بالأولاد وكان كلما لبى لها طلبا قدمت له آخر حتى صرف اهتمامه عن الطفلين نهائيا وتركهما يعيشان بمفردهما فكانت الفتاة كبيرة وفاطنة وراشدة تولي عطفها وحنانها على أخيها
قالت الخالة للرجل ذات يوم لم اعد أطيق بقاء أبنائك بيننا كان قولها مفاجئا له إذ لم يكن يتوقع منها ذلك القول فحاول تجاهل طلبها إلا أنها عادت فكررت قولها من جديد قلت لك لم اعد أطيق بقاء أبناؤك بيننا
الټفت أليها وسألها متعجبا إذا لم يعيشوا بيننا فأين سيعيشون
فردت علية متبرمة لا اعرف في أي مكان وفي أي بيت ابتسم الرجل في وجهها وهو لا يعرف ما إذا كانت جادة أو هازلة في طلبها فقال يخاطبها انهم أبناؤنا يا بنت الحلال . ولا يمكن لهم إن يعيشوا ألا بيننا 
فردت علية بحنق انهم أبناؤك من الأولى و أني أتعب نفسي في تربية أبناء امرأة الأولى لم يحاول الرجل أن يدخل معها في جدل أو نقاش لئلا يتعكر صفو

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات