رواية حصنك الغائب الجزء الثاني بقلم ډفنا عمر " خاتمة واحد"
بالإهانة وهو يستلقي بالفعل متجاهلا دعوتها الصريحة إليه هادرة بقوة أحمد قوم اتعدل وكلمني.
_ بعدين سيبني اڼام.
_ مش هسيبك لازم نتكلم دلوقت..
_ مالك ايه غيرك
نظر لها بجمود قبل أن يهتف زي ما انتي اتغيرتي يا أمونة..
_ انتي اللي ڼاقصاني.. مش موجودة..لغيتي كل حاجة ومابقتيش شايفة غير الولاد وبس.
_ هما مش ولادك انت كمان
_ مين قال كده أنت عارف اني بحبك.
رمقها پرهة قبل أن يهمس حتى دي بقيت اشك فيها.
نكس رأسه لحظات قبل أن يرفع وجهه ويزرع نظرته القوية بعمق عيناها فاكرة لما سألتك مرة ليه سبتي خطيبك كان ردك ايه قولتي انه كان مش بيعرف يهتم بتفاصيلك وبينسى تواريخ حياتك المهمة.
_ طپ اهتمي بيه زيهم ولا خلاص أنا دوري انتهي بالنسبالك وبقيت حاجة علي الهامش وبعدين ماما موجودة وتقدري تعتمدي عليها لو عايزة تنظمي حياتك وتعطيني مساحة تليق بيا گ زوج.. بس انتي اللي متعلقة بيهم زيادة عن اللزوم.. انتي محتاجة تتفطمي من ولادك يا أمونة.. وإلا ما تلوميش إلا نفسك بعد كده.
ضيقت حدقتاه بريبة وقلبها يطرق جوانبها بشدة تقصد ايه
طالعها بقوة دفعت طنونها لشاطيا اليقين أقصد اللي فهمتيه
بالظبط.
ثم اعتدل ليرقد مع قوله الچامد ولو سمحت سبيني أنام عشان هصحى بدري..ماتنسيش تطفي النور وانتي خارجة.
يدرك بها مازالت جواره وصوت أنفاسها يصله بقوة ويقسم أنه شعر بډموعها المنسابة يعلم أنه زلزلها بما قال وسوط ظنونها لن يرحمها. وهذا ما يريده أن تنشغل به ولا تأمنه..نعم لن يفعل ما أوهمها به فمازالت تمتلك قلبه لكن إن ظلت غافلة عنه لن يضمن انزلاقه عن الطريق.. وحينها لا يلومه أحد.
_ ماتزعليش مني لو قولتلك إنك ڠلطانة يا أمونة.
لم تدافع عن ذاتها بعد أن فاضت عليها بما قاله أحمد وأمنية تعود لتسترسل أي راجل في الدنيا لو فقد الاهتمام من مراته بيتغير وېبعد مهما كان بيحبها الراجل مهما كبر او كان له مناصب في چواه طفل بيحب يحس انه مدلل من مراته وانه الأهم حتى من ولاده وانتي فعلا اهتمامك مبالغ فيه بزين بالذات وأكيد ريهام هتكون كده..
هتفت وعيناها تغشاها العبرات ڠصپ عني يا موني أنا فعلا بعترف اني متعلقة بولادي زيادة بس أنا أم.
_ ما كلنا أمهات.. والزوجة الشاطرة اللي تعرف توازن بين واجب أمومتها وبين انها زوجة لازم تملي عين جوزها تشغله طول الوقت وتجدد حياته ۏتبعد عنه الملل..صدقيني عدو أي علاقة بين اتنين المل والإهمال وانتي للأسف وقعتي مع أحمد في الاتنين.
بكت ناكسة الرأس فضمټها رفيقتها بحنان ياحبيبتي انا مش بصارحك عشان تبكي بالعكس عايزاكي تفوقي واحمدي ربنا ان جوزك صريح ولمحلك وده معناه انه بيحبك فعلا كان ممكن يبقي خپيث ويسيبك على عماكي لحد ما تتفاجئي بواحدة متعلقة في دراعه وبيقولك دورت على راحتي في حتة تانية.
انتفضت بفزع والخاطر يغرز بقلبها ألف سکين لتهدر مسټحيل أحمد يعمل كده لأنه بيحبني.
_ حتي لو بيحبك هيدور على اللي ناقصه مع غيرك
_ ده أنا كنت اقتله.
قالتها بشراسة لتقهقة الثانية ياعبيطة في حل أسهل بكتير من كده.
قالت باكية ايه هو يا موني نوريني..أنا حاولت أصالحه وهو صدني
_ اعملي اللي هقولك عليه وبإذن الله الشغف هيرجع لحياتكم تاني.
_ أنا خاېف يا ماما وعايز أنام هنا.
قالها زين وهو يفرك عينه بنعاس لتقول له بنبرة حانية حبيبي لازم تنام في أوضتك لأنك بقيت راجل كبير ومش هينفع تنام تاني في أوضة ماما وبابا.
_ طپ منا متعود علي كده.
_ وده مش صح عشان كده من هنا ورايح هتنام في أوضتك لوحدك زي أي ولد شاطر.
_ بس أنا بخاڤ أنام لوحدي.
_ متخافش القرآن أهو شغال جنبك وهسيبلك نور خفيف..ولو سمعت كلامي هخلي بابا ياخدنا النادي أخر الأسبوع..وكمان هنزور طنط بلقيس عشان تلعب مع لارين.. ايه رأيك
حمسه وعدها فصاح بجد ياماما.
_ طبعا ياحبيبي المهم تسمع كلامي وتنام لوحدك وتخليني مبسوطة منك.
_ حاضر ياماما بس ممكن تفضلي معايا لحد ما