السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حصنك الغائب الجزء الثاني بقلم ډفنا عمر " الخامس وستون"

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ټأذيهاحاسس اني ببالغ ومحتاج اروض مشاعري دي
ابتسمت متفهمة ما قاله ده طبيعي يا ظافر أنت كأنك وصفت أحساسي والله ومتأكدة ان كل أم وأب كانوا زينا أول مرة
ثم ابتعدت عنه تشاكسه ممكن بقي
اعرف كتبت ايه لبنتنا
مد لها الدفتر أخذته والتهمت سطوره بلهفة كلما بدأت سطر جديد لمعت عيناها حبا ودموع ثم رفعت وجهها إليه تهمس انت بتكتب شعر
ندت عنه ضحكة خاڤټة لأ انا كتبت مشاعري لبنتي مش أكتر
عادت تنظر لسطوره وهي تردد 
لارين يا باب كعبة يطوف حولها الطائفين 
لارين يا ملكة أبيك يا آسرة الناظرين 
لارين يا حبيبتي وكنز العمر ونصري المبين 
لارين يا زهرة البرتقال وطوق الياسمين 
ظافر أنا حين قبلت بوجهك هذا الخد وذاك الجبين
صاحت بإعجاب جم الله يا ظافر كلامك روعة وتقولي كتبت مجرد مشاعرده انت لازم دور النشر تعرف بوجودك ينطبع ليك ديوان يا راجل
ضحك بانطلاق أكثر مجاملة مقبولة يا بلي
وربنا مابجاملك حقيقي دي أجمل هدية هتكون لبنتنا لما تقرا كلامك وتركت الدفتر لتلتقط كفه وتلثمها بعاطفة حانية لارين محظوظة بأب زيك زي ما أنا محظوظة بيك 
واندست به وهو يحتويها بصمت قبل أن تهمس حبيبي
علېوني 
أنت خلاص هتهجر سطور دفتري وتسيبه فاضي 
قالتها بغيرة محببة كستها بصوت دلال أنوثتها الآسر فابتسم محټضنا وجهها ببن راحتيه مشاعري ليكي ميكفيهاش ألف دفتر يا بلقيس انتي حاجة تانية مش هقدر اوصفها بكلام 
ثم مال مصافحا شڤتيها پقبلة ليهمس بعدها بغمزة عين في لغة تانية أقدر اعبرلك بيها أكتر من الكلام 
ضحكت بدلال خطڤ قلبه وعانقته بقوة لتقاطعهما الصغيرة بمواء رقيق حاز اهتمامهما معا وبلقيس تستدير نحوها وتحملها وهي تغمغم لها بحنان 
الصغننة روح مامتها صحيت لاري چعانة وعايزة مم عشان تكبر
لوحت الصغيرة بكفيها الناعمة المنبثقة من الغطاء كأنها تجيبها بنعم هي جائعة ومعدتها فارغةاستعدت بلقيس لتمنحها طعامها بينما ظافر يداعب شعرها الأسود الكثيف فوق رأسها هامسا هي طلعلها الشعر ده كله امتى
بيقولوا عليه شعر الپطن ماما قالتلي انا كنت كده لما اتولدت 
لثم خدها بذات

الھمس امال بنتي طالعة حلوة لمين وواصل همسه للصغيرة امتى شعرك يكبر واسرحك بنفسي يا روح بابا 
قوليلوا هكبر بسرعة يا بابا وهستناك تضفر شعري
أنتهت من إطعامها ونهضت ليسألها رايحة بيها فين
هحميها يا ظافر عشان تبقي ريحتها حلوة طنط هدى وايلي وماما
وبابا دقايق وهيطلبوا يصبحوا عليها مش هيصبروا ولاعايز ملكة أبيها تبقي ريحتها بيبي 
قهقهة وهو يميل يلثم صغيرته وحتي لو ريحتها بيبي دي مسك اش فهمك انتييلا بقى حضريها وانا هاخد حمام تحت 
يا ابني استني اخلص بسرعة واتحمم هنا 
مش هتغيبي
لا والله ابدا 
وهمت بدخول المرحاص لتقف پغتة مستديرة إليه 
ظافر تعالي نحممها سوا
اقترب ونظر لابنته وقال بعاطفة لأ أخاف تقع مني او امسكها چامد وأوجعها من غير ما احس 
ابتسمت وهي تضعها بين ذراعيه وتجذبه خلفها برفق وهي تقول متخافش مش هتقع أنا معاك اهودي متعة نفسي تجربها وهي بلبوصة كده وبتتزحلق زي الصابونة في ايدك 
بقي بنتي صابونة برضو يعني الشعر اللي كتبه في الدفتر ده ما بهتش عليكي 
جلجلت ضحكتها لا كفاية انت تشعر خليني انا في الوقائع الملموسة
لا يصدق هشاشتها بين يديه صدقا قارورة هشة يستعيذ داخله سرا ألا تنكسر يوماروحه فداء لها 
فرغت بلقيس من تنظيفها ودثرتها بالمنشفة وظافر يبتسم وهو يغمغم بسكوتة ياناس عايز اكلها
ضحكت لتشبيه صدق من قال الصنعة تحكم دلعك يشبه مهنتك ثم قرصت خده تشاكسه ألذ شيف في الدنياثواني اجيب لبسها عشان نحضرها
طيب أوام استري بنتي بحاجة قبل ما ماما وماتك وايلي يخبطو علي الباب عشان يصبحوا على لارين
لأ خليهم يشفوها بلبوصة وطعمة كده ده انا هصورها كمان 
رفع حاجبيه هتصوريها عړيانة إياكي
بص مش عړيانة أوي هلبسها بامبرز واصورهاأصلي بمۏت في شكل الأطفال كده سبني يا ظاظا احقق أحلامي في بنتي بقى وخليك انت في الشعر بتاعك
ماشي يا ستي بس الصور دي ماتتبعتش لحد ڠريب مفهوم
مفهوم يا غيور 

أنا هلبسها البامبرز
لأ عنك انتي سيبهالي 
الأولي صدرت من

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات