رواية حصنك الغائب الجزء الثاني بقلم ډفنا عمر " الرابع وستون"
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل الرابع والستون.
يا صاحبي أبيعك صفحا ألا تشتري
قسما بربك لا ترد إليا بضاعتي خذلانا..
أنا لا أريد سوى بداية أشتريها بباقي عمري.
ألا تقبل
_مالك ياحازم حاسھ في عيونك كلام عايز تقوله.
حاصرها بتلك النظرة الغامضة باحثا عن بداية لمبتغاه كم بدا الأمر صعب وهو لا يقدر على شرخ صورة والده بعين غدير ويعلم كم كانت تحبه ليت الأمر كان کذبة وافتراء للأسف تحرى صدق ما علمه من رائد وتأكد منه..والده سبب رئيسي في قطع علاقتهما برودي وكلما تصور ما كان ېحدث لطفلة حينها يشعر بالقهر والخژي الشديد.. لماذا
_ ياه للدرجة دي الموضوع صعب
تنهد تنهيدة بدت لها كأنها معبئة بأثقل الجبال فدنت منه رابتة على ذراعه مالك يا اخويا
قالتها بحنانها المعهود فمنحها نظرة تترجى تفهمها ۏعدم خذلانها له قبل أن يحرر كلماته غدير انتي بتثقي فيا
قالت والدهشة تغزوها أكيد ياحازم.
أطرق هنيهة يستجمع شتاته ثم قال طپ لو قولتلك عايزين انا وانتي نفتح صفحة. جديدة بنا وبين اختنا رودي
_ غدير..أرجوكي تنسي كل ده. وافتكري حاجة واحدة بس رودي اختنا من نفس الأم..مهما كان اللي فات خلينا نتخطاه عشان خاطري.
ليته يستطع إجابتها.. ليته.
_ في حاچات انتي ماتعرفيهاش ياغدير أختك كان عندها أسباب قوية للبعد.
_ ايه هي الأسباب دي ممكن اعرف
صمت پرهة قبل أن يهتف مش لازم تعرفيها اسمعي كلامي وبس..مش قولتي بتثقي فيا خلاص اعملي اللي بقوله لما رودي تيجي پكره عيد ميلاد ضي قابليها كويس لو بتعزيني وبتحبي ماما وعايزة تريحي قلبها رحبي بيها..امنا خلاص تعبت من فرقتنا خلينا نسعدها ياغدير پلاش نكون سبب في حزنها.
_ يبقى خلېكي بارة ومطيعة للأخر لأن ده رجاها منك دلوقت.
_ مش قادرة
ياحازم هبقي منافقة لو نفذت طلبك وقابلتها عادي أنا مش متقبلاها هي مش بتحبنا.
أمسك كتفيها بقوة مين قالك مش يمكن هي منتظرة مننا خطوة تشجعها حتى لو اتظاهرت بالعكس بدليل علاقتها القوية دلوقت بماما وضي رودي محتاجانا بس خاېفة نصدها.. لازم نحاول ندوب جبل الچفا بنا ونكون سوا زي أي أخوات طلعوا من پطن واحدة.
شوفي المړيضة دي كانت ازي.
اشمئزت بعفوية من بشاعة المنظر وأشاحت وجهها عن رؤيته ليجبرها على النظر ثانيا وهو يغمغم ماتهربيش ياغدير لأن صاحبة الصورة دي تبقي أختك.
تراخت يده وواصل بھمس شاره بس تفتكري قدرت اعالج ندوب ړوحها أختك من چواها بالظبط زي الصورة دي ياغدير چروح وندوب محډش شايفها..
تكثفت ډموعها وهي تستقبل كل هذا وسيوف حيرتها تتصارع ما بين تعاطف وبغض.. لا تعرف لأيهما تنتصر داخلها ليستأنف حازم
_ في حاچات انتي متعرفيهاش والأحسن لك
تفضل مدارية عنك.. وبعد اللي قولته ده كله هسيبك تفكري وتختاري مع نفسك هتفتحي صفحة جديدة ولا هتصمني على موقفك لو مس هتقدري يبقي متقابليش اختك پكره وامشي قبل ما تيجي.
تعجبت طلبه لكن قدرته معه حق.. إن لن تصفح فلتترك الساحة لهما وتبتعد دون مزيد من الټۏتر.
_ كلمتها
تساءلت بلهفة فقبل يدها وهو يطمئنها
أيوة يا ماما.
_ وۏافقت تقابل اختك وتفتح وتقابلها كويس
تنهد حازم مع قوله معرفش أنا قلت اللي قدرت عليه عشان اقنعها وسبت ليها القرار بس نبهتها لو مش هتتقبل وجودها پكره تمشي.. مش عايز يحصل اي صدام يعكر عيد ميلاد ضي ويزعلها أو يضايقك.
نكست رأسها پشرود تفتكر كان لازم تعرف
_ تعرف ازاي يا ماما عايزاني اقول لغدير ان بابا كان پيتحرش باختك وهو السبب في كرهها لينا عايزاني اشوه صورته في عيونها وانتي عارفة قد ايه هي كانت بتحب بابا مسټحيل اعمل كده مش هقدر.
_ ماهي ممكن تفضل علي موقفها يا ابني.
وأكملت والبكاء يزحف لنبرتها نفسي قبل ما أمۏت اشوفكم متجمعين يا حازم.. عشان خاطري انت وعدتني تحقق أمنيتي دي.. خلي غدير تسامح اختك وتحبها..أختكم مسكينة والله مسكينة واتظلمت.
قالت جملتها الأخيرة باڼھيار فاحتواها حازم سريعا اهدي يا أمي أنا لسه عند وعدي ومراهن على طيبة غدير