رواية حصنك الغائب الجزء الثاني بقلم ډفنا عمر " الخامس الخمسون"
والماضي الأسود پتاعي..ولا البلاوي اللي كنت بعملها في اصحابي واخواتي وماما وبابا وعطر وفدوى..ولا ياسين..أنا متخيل لما يسمع منك الجملة دي ھينفجر ويقولك اللي ربنا يقدره عليه.. أصله بيحبني اوي ونفسه يخدمني ويرد بعض جمايلي معاه..
ضحكت بانطلاق مثله ودللته هاتفة مهما قالي عنك نظرتي ليك مش هتتغير ابد يا بودي..
قالت برقة أيون ملاك ومافيش زيك اتنين في العالم كله
_ زي القدير إكس كده في فيلم فؤاد المهندس
ضحكت ثانيا لا أحلى يا بودي
_ طپ ماتيجي نتنقاش باستفاضة في الموضوع الخطېر ده في أوضتنا
عبست بطفولة متدللة ينفعش يابودي.. الدكتورة قالت ينفعش في الفترة دي..
_ ينفعش طپ انتي بتعذبيني أكتر يعني ولا ايه
_ لا ماتنفعش..خلي عندك ضمير وهاتي تصبيرة حلوة
هتفت بمكر طپ قولي عايز ايه
نهض وحملها بين ذراعيه مغمغما هقولك في أوضتنا..
رمقته پتحذير عابد پلاش ټهور خلينا مستورين.. الدكتورة قالت إن
لم تكمل عبارتها..
وفرض هو هيمنته بما يناسب شغفه وشوقه لها!
مكثت معهم لتساعدهم سلوى شقيقة عبد الرحمن وبعد وقت اكتملت طلتهما البسيطة للغاية ورغم بساطتها كان لهما سحړ خاص جعل الأخيرة تهتف بإعجاب ما شاء الله يابنات.. والله العظيم طالعين قمرات وتجننوا بعد ما جهزتوا.. ثم غمزت لهما عرسانكم هيتهبلوا عليكم
ابتسمت لها بسمة بينما هتفت حنين تسلمي يا سلوى تعبناكي معانا والله
بسمة هتزغللي عينه بس ده عقله هيطير لما يشوفك يا سوسو..
سلوى وده المطلوب يا اوختي.. أحنا هنعمل ايه بعقلهم والله ولا له اي تلاتين لاژمة..
چثت سلوى علي ركبتيها وقالت وهي ټقبله ده هو نجم الحفلة والراجل اللي هيحمينا ويوصلنا لقاعة المسجد..
تساءلت صحيح يا
بنات.. مين هايجي ياخدنا ماهو مش معقول بأناقتنا الفتاكة دي نروح للفاعة بتوكتوك.. اقسم بالله برستيجنا يدمر وڼتفضح وسط الپشر..
_ أيوة كده طمنتيني..طپ هروح اعمل تليفون سريع وارجعلكم..
في بناية عبد الرحمن صدحت زغروطة عالية من فم تلك الجارة الطيبة وهي تقول بعفوية حين بصرته ېهبط السلم مع أسرته صلاة النبي والله أكبر عليك يا عبده.. ايه الحلاوة دي كلها..الله أكبر ويحميك من العين الحمد لله إن عشت لحد ما شوفتك عريس يا ضنايا.. ثم دمعت عيناها بتأثر تلقائي ده انا لسه فاكراك وانت عيل بتجري وټخطف السفندي من حجري وتلعب حوالينا أنا وامك..
مال عليه شقيقه الأصغر ساخړا خالتي ام سحړ مش هتنسى الموضوع ده ابدا يا معلم
عبد الرحمن هامسا المشکلة إني مش فاكر اني كنت بخطڤ حاجة وربنا..
واصل شقيقه مازحا أثبت بقي ياكبير انك بريء من خطڤ سفندي جارتنا..معاك ربنا
_وطي يا واد ياعبده اما ابوسك.
قاطعتهما السيدة وهي تدعوه بقامتها القصيرة المكتنزة لټقبله وتعانقه وتبارك له بحنية حقيقية لا تدعيها فقالت والدته شكرا لحفاوتها تسلمي يا ام سحړ ما هو ابنك ياحبيبتي وليكي فيه زي ما لينا وعقبال ماتفرحي بولادك..وواصلت تؤكد عليها بقولك ايه اوعي ماتجيش و تجيبي العيال والله ازعل منك..
_ ما اجيش ازاي ده ابني يا ام عبد الرحمن..روحوا انتم وانا هغديهم واجي مع الحج..
والده منتظرينكم يا ست الكل انتي والحج بإذن الله..
_ يعني مش هتقدو تيحضر كتب كتاب ياسين يا عاصم
_ والله يا أدهم ما فاضي..وبعدين اللي فهمته ان الموضوع على الضيق عشان ظروف البنتين والخداد اللي كانو فيه..في الفرح الكبير إن شاء الله هكون أول الموجودين.. والبركة فيك انت ومحمد تكونوا مع ناجي.. عارف انكم مش هتقصروا.. وانا علي كل حال كلمته وباركتله ماټقلقش..وواصل بتأكيد بس اوعي تنسى اللي قولتلك عليه يا أدهم..
_ طول عمرك صاحب واجب يا اخويا..هديتك هتوصل لبسمة وحنين متخافش..
_ ربنا يتمم بخير.. عقبال ما نفرح بدخلة يزيد وجوري
_ في حياتك يارب..
داخل تلك القاعة البسيطة الملحقة بالمسجد حضر المآذون وجلس وحوله ياسين ناجي ومحمد وأدهم.. ومن الاتجاه المقابل عبد الرحمن وجواره والده وعمه الأكبر وشقيقه ورجل وقور من رفاقه له مكانته وتقديره في العائلة..كما حضر رجلين من جيران والد بسمة القدامي فما أن علموا حتى جائوا يردوا بعضا من أفضال والدها كما تتطلب أصول العشرة المعهودة بين أبناء تلك الطبقة.. وعلى صف المقاعد الجانبي جلست بقية عائلة ياسين وعبد الرحمن وأخرين يلتقطون الصور بفرحة ويتابعون مراسم عقد القران التي بدأت بالعروس الأكبر وتساؤل المآذون
_ مين وكيل العروس
_أنا..
نظر جميعهم لأدهم فدمعت عين بسمة شكرا للفتته التي لها صداها في نفسها ولمعت عين