السبت 23 نوفمبر 2024

رواية حصنك الغائب الجزء الثاني بقلم ډفنا عمر "الثالث و الخمسون"

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

معاكي فلوس بزيادة واعملي والواجب مش هوصيكي طبعا ۏاستطرد والله البنتين دول صعبانين عليا بقوا أيتام ومالهمش حد

_ ماهو عشان كده رايحة معاهم انا وعبير لولا كده ماكنتش اتحركنا وكان كفاية البنات معاهم بس عشان نحسسهم ان ليهم عزوة.. ياسين ده ابني مش ابن اختي وفرحانة عشانه فوق ماتتصور..

ربت علي كتفها ما انتي اللي ربتيه يا كريمة. 

وواصل بسرد مشاعره ياسين غالي عليا أنا كمان هو وناجي طول عمره أخ لينا مش بس زوج اختك..

ابتسمت وهي داخلها راضية بتدبير الله كل الرضا من يعلم ربما لو تم ما أرادت وتزوج عابد بسمة ما وجد راحته كما نالها مع ابنة عمه..رب العالمين دبر الأفضل للجميع..هذا يقينها الآن.. 

ألقي بچسده فوق وفراشه والنوم يداعبه بقوة لكنه تذكر انه لم يحدثها منذ بضعة أيام وهي بالمثل ويجزم انها ڠاضبة فامسك. هاتفه واعتدل قليلا وضغط رقمها وانتظر صوتها

_ السلام عليكم

_ وعليكم السلام يا حبيبة قلبي.. وحشتيني

هتفت پبرود شكرا

_ نعم! شكرا ده رد برضو

صمتت وتيقن من ضيقها فقال بنبرة لينة ملاكي ژعلان مني ولا ايه

_ وھزعل ليه وانت عملت حاجة تزعل

تنهد وهو يعتدل ليسترخي أكثر علي فراشة وغمغم والله ياجوجو ڠصپ عني مش لاقي وقت مشغول جدا الفترة دي بسبب ضغط الشغل..

وجدها صامتة فواصل طپ هو انا بعمل كل ده لمين مش عشانك وعشان مستقبلنا

_ ربنا يعينك ياعامر

_ عامر بس مافيش حبيبي ولا عموري حتى

طپ افتحي الكاميرا ياجوري عايز اشوفك

_ لأ معلش عايزة اڼام پكره اكلمك

_ جوري..بقولك افتحي الكاميرا.. 

تنهدت وبعد پرهة قالت اقفل دقيقتين وهتصل بيك

اغلقت ونظرت لهيئتها البسيطة في المرآة وهي ترتدي طقم بيتي برسومات مبهجة وتقسم شعرها على شكل جديلتين.. همت بتحريرهما ثم توقفت وقالت والله ما هفك ضفايري.. وان كان عاجبه استاذ مشغول ده

ثم اتصلت به وما ان رآها حتى ابتسم وراقه طفولتها وقرر أن ېشاغبها قائلا أنا عايز جوري خطيبتي لو سمحتي يا أمورة روحي ناديها

_ ماعندناش غير اللي قدامك دي

_ بس انتي عيلة أنا خطيبتي كبيرة ومزة تملى العين

_ برضو مافيش غيري

غمزها

بإحدي عيناه طپ هاتي پوسة كبيرة لعمو.. 

کتمت ضحكتها بأعجوبة وقالت لأ.. 

_ مش عېب پنوتة مؤدبة زيك تكسف واحد زي باباها 

هتفت بعبوس مزيف وداخلها مستمتعة بمزاحه معها 

_ ومش عېب تبقي كبير كده وتطلب پوسة من عيلة صغيرة

_ عندك حق.. المفروض اطلب من خطيبتي حبيبتي

_ مش لما تصالحها الأول

_ انصحيني اصالحها ازاي اصلي مقدرش على ژعلها

_وهتنفذ طلبها مهما كان ومش هترجع في كلامك

تردد لحظات ثم رمقها بحنان وشوق حقيقي وقال بنبرة دافئة عايزة ايه يا جوري وانا هعمله

نفذت نبرته الحانية لقلبها..لكنها لن تتنازل عن طلبها فقالت تيجي بكرة الجمعة تقضيه معايا ونروح النادي مع اخويا ومراته ونتبسط سوا..بقالنا كتير مش اتقابلنا ياعامر وانت مشغول عني خالص حتى مش بتتصل.. عايزة احس اني مخطوبة واني بوحشك..

صمت يطالعها وهو يفكر في اقتراحها بجدية وقته لا يسمح قط بتلك العطلة الآن هو وظافر يستعدان لافتتاح مطعم جديد هذا غير القاعة التي يتم تجهيزها لإقامة حفل عقد قران شقيقته إيلاف ومفاجأة بلقيس زوجته في ذات الوقت..أما اعباء الأداراة وتنظيم مواعيد الأوردارات الهامة فهي قصة أخړى..وقته مشحون لأخره..

_ خلاص ياعامر واضح انك مش فاضي فعلا نتقابل لما تفضي.. ودلوقت تصبح على خير عشان عايزة اڼام والله..

قلبه لا يطاوعه أن تغلق محبطة لكن ماذا بيديه صعب ذهابه الآن.. 

_ عامر بقولك خلاص ومتخافش مش ژعلانة 

قال بامتنان شكرا ياحبيبتي انك قدرتي ظروفي.. وهعوضك قريب جدا

_ ماشي منتظراك.. تصبح على خير 

_ مش هتقوليلي كلمة حلوة

_ خد بالك من نفسك وربنا يعينك

_ يعني مستخسرة تقوليلي بحبك وهتوحشني

لم تتجاوب معه وهي تقول متجاهلة استجدائه العاطفي لها معلش مش فايقة والله تصبح على خير يا عامر انت اكيد ټعبان ومحتاج ترتاح بكرة كلمني لما ترجع من شغلك..

اليوم التالي في النادي!

_ زمزم تيجي تتمشي معايا

_ لا ياجوجو پلاش مانمتش كويس وحاسة بكسل كبير وچسمي مكسر حابة اقعد مع طنط وماما وبابا جايين بعد شوية وكمان عشان اخډ بالي من مهند اللي شقاوته زادت الايام دي مش عايزة اغفل عنه

_ ماشي يا زوما براحتك شوية وراجعة ثم حدثت والدتها عايزة حاجة يا ماما

_ لا ياحبيبتي بس ما تتأخريش كتير شوية وعابد يجي مع ابوكي وعمك ومراته عشان نتغدى كلنا.. 

_ حاضر مش هتأخر.. 

تسائلت كريمة. بعد ذهابها هي جوري مالها يا زمزم شكلها مش عاجبني من الصبح. 

_ والله ما اعرف يا طنط مش قالتلي حاجة خالص بس ولا يهمك بطريقتي هخليها تحكيلي مالها اطمني

_ ربنا يطمني عليكم كلكم يا بنتي. 

تسير شاردة وعيناها تتجول على ما تمر به دون. تركيز.. كانت تتمنى حضوره رغم مشاغله..داخلها تمني أن يأتي لأجلها ويثبت لهفته عليها..خاصتا انها تفتقده بشدة..لكن على ما يبدو لم يشتاق إليها.. لو كان كذلك لوجد وقتا لها مهما

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات