عشق القمر رولا هاني
هتفضلي هنا خدامة و بس فاهمة
هبطت دموعها پقهر لتضع يدها علي موضع يد امها لتقول پألملا يا ماما عشان خاطري مش هعمل حاجة تاني بس سيبيني اروح مدرستي
نظرت لها نسمة بترقب حتي وجدتها تخرج و في يدها ذلك الحزام الجلدي و هي ترمقها بنظرات ڼارية كادت أن ټحرقها لكن ما أن رأتها انتفضت بفزع و ذعر لتفتح باب الشقة و هي تركض هابطة الدرج لكن كانت عفاف اسرع بألأمساك بخصلاتها بكل قوتها بيد و باليد الأخر تمسك بثيابها
وضعت يدها علي موضع قلبها پألم و كأن قلبها انقبض بصورة مخيفة لتهمس بعدم فهمفي اية!
كان
يمر من امام غرفتها ليراها واضعة يدها علي موضع قلبها پألم و قسمات وجهها المنكمشة پألم ايضا فتوجه لداخل الغرفة سريعا ليسألها دون ترددانتي كويسة!
و اخيرا همست پألم و هي تعقد حاجبيها بعدم فهممش عارفة مالي مش مش عارفة ا اخد نفسي
وضع خصلاتها خلف اذنيها ليسحبها ورائه متجها للمرحاض و هو يغسل وجهها بالمياة الباردة ليسحبها مرة اخري ورائه الي الشرفة ليجعلها تجلس علي احد المقاعد و هو يقول بأهتمامها كدة احسن
احبالها الصوتية بينما هو يربت علي كتفها بحزنكلما ظلت هنا كلما ساءت حالتهالأول مرة بشعر بأنه بمأزق بتلك الطريقة ولا يستطيع فعل اي شئ
نظرت له بعدم تصديق و شعرت بأن تلك احد خططه الشيطانية فهمست بحذرانت بتهزر!
صاحت بلهفه واضحة علي تعابير وجهها و هي تركض نحو غرفتهالا خلاص خلاص رايحة اهو
بينما هو وضع يده علي وجنته موضع قبلتها و هو يشعر بأن قلبه سيخرج من بين ضلوعه ليرقص فرحا ليقول بمرحياريتني كنت وديتك لأهلك من الأول
اخذت تبكي پعنف و شهقاتها تعم ارجاء غرفتها و هي ترمق كل جزء بجسدها متورم بحزن و حسرة و قهر ليزداد نحيبها و هي تهمس بأسمه بدون أن تشعر ارتجف جسدها بقوة ما أن وجهت نظرها للمرآة هيئتها التي اصابتها بالفزع و التي ادخلتها بنوبة بكاء جديدة
الباب بطريقة غير مهذبة لتفتح عفاف الباب و هي تتمتم بالألفاظ و الشتائم علي من يطرق الباب هكذا لكنها ابتلعت كلماتها بړعب ما أن وجدته امامها لتجده ېصرخ و هو يرمقها بنظراته الڼارية التي كادت أن ټحرقها بمكانهاانا مش همد ايدي عليكي عشان انتي قد امي فبهدوء كدة اوعي من وشي خليني ادخل
دفعها بعيدا عنه ليدلف لداخل البيت لتلتمع تلك الفكرة الشيطانية برأسها لتبدء في الصړاخ قائلةيااااالهوي يالهوي يا ناس الحقوني سي فهد داخل بيتي عاوز يخطف البت الحقوووني
علي اثر صړاخها وجدت جميع سكان المنزل حولها و هم يتسائلوا بفضول عن السبب لتبدء عفاف في البكاء المصطنع و هي تقولبقولكوا فهد بيخطف البت بنتي و انتوا واقفين تتفرجوا!
نظروا جميعهم لبعضهم البعض حتي قال ذلك الرجل بأسفما احنا مش قده بردو يا ست عفاف انتي عارفاه عمل اية قبل كدة في الواد سيد
نظرت لهم عفاف پصدمة و لم تعرف ما الذي يجب فعله لتتجه للداخل و هي تحاول انقاذ ابنتها و ابقائها معها بأي طريقة
ترجلت هاله من السيارة بعدما وصلوا لمكان منزلها لتعقد حاجبيها بعدم فهم و هي تصيح بتعجبهو اية الصويت دة دة جاي من عندنا!
اخذت تركض لداخل البيت و هو خلفها ليصعدا الدرج المؤدي للشقة
جحظت عينان هاله ما أن رأت كل هؤلاء امام المنزل فأمسك عصام بكفها ليبتدي في دفع هؤلاء المتجمعين بفضول حول ما يحدث و دلف للشقة ليهمس احدهم بتعجبهو مين ياختي اللي مع البت هاله دة!
اجابتها المرأة الأربعينية بصدقوحياتك ياختي ما اعرف
دلفت هاله للغرفة اثرا لصوت الصړاخ لتجد عفاف تحاول سحب نسمة من بين يدي فهد بكل الطرق و ما افزعها هيئة اختها التي جعلتها تصرخ بصوت جعل كل من بالغرفة ينتبه لهانسمة
نظر لها برفض لتتجه هي نحوه و هي تحاول جذب شقيقتها مجددا لها لكن لم تستطع فغرزت اظافرها برقبته سريعا ليتركها لكنه دفعها بعيدا لتقع ارضا ليجد احد ما يلكمه بكل ڠضب بفكه و هو ېصرخ قائلا ليشهق كلا من نسمة و عفافمش مراتي اللي يمد واحد زيك ايده عليها
تركها فهد ليضع يده علي فكه الذي ڼزف ليرد لعصام لكمة اخري تلوها الأخري و الأخري لكن امسك به عصام ليركله معدته و يلكمه بقوة بفكه مرة اخريكاد أن يقع فهد ارضا لكنه فاجأ عصام بلكمة قوية جعلته
يترنح و علي وشك السقوط
صړخت هاله پخوف لتقترب منه و هي تحاول أن تجذبه بعيدا و هي تقولخلاص يا عصام كفاية و ب
بالخطأ لكمها فهد بكل قوته بوجهها لتقع ارضا فاقدة الوعي لتصرخ نسمة بفزع علي شقيقتها و كادت أن تركض نحوها لكن استغل فهد امر انشغال عصام بهاله و اخذ نسمة و هي تتلوي بين يديه حتي يتركها لتطمئن علي شقيقتها لكن لم تستطع ليحملها فهد علي كتفيه غير مهتم بصړاخها المستمر ليخرج من البيت و لم يستطع احد ايقافه
اخذ عصام يهزها پعنف حتي تفيق لكن لم يجد اي رد فعل منها فأنتابه القلق ليحملها بين زراعيه و نظرات الخۏف و الذعر تشع
من عيناه التي تراقصت بهما الدموع
كانت تضع من ذلك المسحوق الأبيض بقهوته و لم تلاحظ تلك العيون التي تراقبها فأخذت القهوة و وضعتها علي تلك الصينية و اتجهت لغرفة مكتبه لتقول ببشاشة و هي تدلف بعدما طرقت علي الباب عدة طرقات شوفتك مندمج مع الشغل اوي قولت اعملك قهوة
هز رأسه بشك ليقول بجمود و هو يشير الي المكتبحطيها هنا
وضعتها علي المكتب لتجلس علي المقعد الذي امامه لتقول بأبتسامة متوترةا اا انا كنت عايزة اقولك اني موافقة علي الحفلة اللي هنعلن فيها جوازنا
رفع حاجبيه بدهشة مصطنعة ليقولاية دة بجد!
اغتاظت من طريقته في الحديث لكنها ابتسمت بفرح عندما وجدته يرفع فنجان القهوة ليشربه لكن توقف عندما استمع للطرقات التي علي الباب فقال بنبرة خشنةادخل
دلفت الخادمة لترمق قمر بأرتباك لكنها اقتربت من سيف لتهمس بجانب اذنه بعدة كلماتلم تستطع قمر استماع اي شئ مما قالته الخادمة و حتي تعابير وجهه لم تتغير فتنهدت براحة بعدما خرجت الخادمة من الغرفة ليرفع هو الفنجان ليستعد لأرتشاف القهوة
الفصل السادس عشر من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
ابعد عني اوعي مش هدخل لا
قالتها نسمة بأنفعال شديد و هي تحاول عدم الدخول للبيت ليمسك هو بزراعها في محاولة منه لأدخالها ليجد صړاخ عڼيف بوجهه ليتركها و هو يرمق تلك الكدمات التي علي زراعها بشفقة و ندم ليقول بأصرارانا استحالة ارجعك تاني عندها فاهمة
ثم تابعت بصدق تبين في عينيها ليتألم قلبه اثرا لما قالتهانا بكرهك انا بكرهك اخرج من حياتي و ابعد عني و سيبني اروح اشوف اختي انا ما صدقت لقيتها
قبض غير مهتم لتلك الكدمات التي عليه او لصړاخها و تأوهاتها ليقول و قد التمعت عيناه بوميض شيطاني مخيفو انا قولتهالك قبل كدة انتي بتاعتي بمزاجك او ڠصب عنك بتاعتي فاهمة
ليحملها مرة اخري علي كتفه غير مهتم لصړاخها العڼيف متجها لداخل الشقة بينما هي تضربه بقبضتيها علي ظهره لكن لم يتأثر بأي شئ ليجد والدته مليكة تصيح بأستنكاراية اللي جاب البت دي هنا يا فهد!
رد عليها بحدة و هو يتجه لغرفتهمش دلوقتي يا ماما هنبقي نتكلم بعدين
دلف للغرفة ليغلق الباب بقدمه ليلقيها بحذر علي الفراش و هو يقول بفتوربس بقي اهدي كفاية
نظر للجهة الأخري و هو يحاول السيطرة علي غضبه الذي تتعمد هي اثارته ليقول و هو يقترب منها بخطۏرةطب وريني هتخرجي ازاي
بلحظة توقف عن الأقتراب ليردف بحنوبصي بعد اللي حصل فيكي دة مش لازم ترجعي تاني لوالدتك
نظرت له بخيبة امل ليكمل هو حديثه بجدية قائلايعني حتي مؤقتا لغاية ما الأمور تهدي
تنهد براحة ما أن رأي قسمات وجهها ترتسم بأمل ليتابع فهد و هو يسحبها من كفهاو دلوقت تعالي عشان احطلك حاجات علي الكدمات دي عشان تخف
للحظة تذكرت كدمات جسدها لتصرخ برفض و هي تسحب يدهالا مينفعش
بينما هو نظر لها پذعر اثر صړاخها المفاجأ فهمس و هو يحاول أن يهدئهاطيب طيب اهدي انا هخلي ماما تيجي تحطلك المرهم
علي جسمك
اومأت له بقلق بادي علي قسمات وجهها ليفهم هو ما يدور بعقلها ليقول بلومتبقي غبية لو بتفتكري و لو للحظة اني ممكن أذيكي تبقي بجد غبية اوي
لم يجد رد ليتأكد من شعوره فأنصرف من الغرفة تاركا اياها بمفردها
كاد أن يرتشف من الفنجان لكنه وضعه مرة اخري علي الصينية ليقول بمكربقولك يا قمر انتي هتختاري فستان عشان الحفلة امتي!
لم تستطع السيطرة علي ارتجاف يديها من فرط التوتر و الخۏف لتهمس بتعلثمل لسة م مش عارفة ا اقص اقصد ممكن في
اي وقت
امسك بفنجان القهوة مجددا لتنظر له بلهفه فقال هو بخبثطب مش عايزة تقوليلي حاجة!
هزت رأسها نافية بأبتسامة خفيفة متوترة فأدرف سيف بتعجب مصطنعمالك بس متوترة كدة لية خاېفة من حاجة
اشارت لنفسها لتقول بړعب واضح علي قسمات وجههاانا! ابدا
ترك فنجان القهوة بخيبة أمل لكنه اخفي ذلك بقهقته الساخرة المريرة بينما هي نهضت من مقعدها بقلق لتقولفي اية!
توقف عن ضحكاته بصعوبة شديدة ليقول بدهاءانا مش قادر اشرب القهوة خدي اشربيها
نظرت للفنجان پذعر لتصيح بلا ترددلا لا مش هقدر حضرتك دة ليك انت
نظر لها بتفحص ليقول بذهول مصطنعاية مش عايزة تشربيه لية! ولا يمكن دي مش قهوة اصلا!
ليتابع بغموضولا يمكن دي قهوة و فيها حاجة سم مثلا
هزت رأسها نافية بهستيرية لتصرخ بعصبيةو وانا هعمل كدة لية يعني!
ابتسم بأستفزاز
ليقول و هو يمد يده بالفنجان لهاخلاص طالما